بيانات الثورة:

الجيش الوطني يبدأ حملة أمنية للقضاء على الفاسدين في هذه المدن:

أعلن الجيش الوطني السوري بدء حملة عسكرية للقضاء على المجموعات الفاسدة في مناطق "إعزاز والباب وجرابلس" شمالي حلب.

وأكد الجيش الوطني في بيان له اليوم الثلاثاء: "توجه القوات لاعتقال المطلوبين في الباب واعزاز وجرابلس" حيث أبدى أغلبهم "استعداده لتسليم نفسه سلماً فيما تم اعتقال بعضهم".

وأوضح البيان أن قيادة جيش الوطني تعمل جاهدة لعدم الدخول باشتباكات لاعتقال المطلوبين حفاظاً على سلامة المدنيين" مشيرة إلى أنها "لن تتهاون مع من يخرج عن القانون وستضرب بيد من حديد لاعتقالهم وإحالتهم للقضاء".

الوضع العسكري والميداني:

مصرع عناصر لـ "قسد" بانهيار نفق في ريف الحسكة:

لقي سبعة عناصر من مليشيا قسد مصرعهم وأصيب آخرون بجروح اليوم الثلاثاء، جراء انهيار نفق قرب الأراضي التركية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وذكرت وكالة "الخابور" المحلية المختصة بأخبار المنطقة الشرقية، أن سبعة عناصر من المليشيا قتلوا وأصيب ثمانية آخرون، بسبب انهيار أحد الأنفاق التي كانوا يحفرونها في بلدة تل حلف قرب مدينة رأس العين بريف الحسكة. 

وأشارت الوكالة إلى أن المليشيات تعمل على حفر الأنفاق في ريف مدينة رأس العين الغربي المحاذية للحدود السورية التركية بشكل مستمر، ونجحت خلال الأسابيع الماضية في إتمام حفر نفق بطول سبعة كيلومترات، يبدأ من بلدة تل حلف وينتهي بقرية الشركة جنوب مدينة رأس العين.

الوضع الإنساني:

 نجاة عشرة لاجئين من الغرق قبالة السواحل التركية:

نجا 10 أشخاص -معظمهم سوريون- من الغرق فيما غرق شخص واحد قبالة السواحل التركية، بعد غرق القارب المطاطي الذي كان يقلهم قرب منطقة بودروم في ولاية موغلا التركية.

وأفادت وكالة الأناضول بأن خفر السواحل التركي تمكن من إنقاذ 10 لاجئين (4 سوريين، 4 فلسطينيين، ومصريين)، بعد انقلاب زورقهم مقابل شواطئ "بودروم" أثناء محاولتهم مغادرة تركيا بطريقة غير شرعية، كما انتشل جثة سوري بعد غرقه في نفس الحادثة.

ووفقاً للوكالة فإن سفينة ترفع علم بنما أبلغت حرس السواحل عن وجود أصوات أناس يغرقون في المنطقة، ما استدعى استجابة سريعة من جهاز خفر السواحل، حيث تم إنقاذ عشرة وإسعاف اثنين إلى المشفى، فيما أرسل الباقون إلى مرفأ "تورغت رئيس" القريب.

الوضع السياسي:

ديمستورا يلمّح إلى إمكانية التخلي عن تشكيل اللجنة الدستورية:
أوضح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، أنه مستعد لتوجيه الدعوات الرسمية لأعضاء اللجنة الدستورية السورية لعقد اجتماع منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقال ديمستورا خلال إفادة له أمام مجلس الأمن مساء الاثنين، إن مهمته الأخيرة تتمثل في "التحقق من إمكانية عقد اللجنة الدستورية".

كما حذر من فشل المساعي الأممية في تشكيل اللجنة الدستورية، ملمحاً في الوقت نفسه إلى إمكانية التخلي عن جهود تشكيل لجنة صياغة الدستور إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية ديسمبر 2018، وأضاف: "في هذه الحالة المؤسفة سأكون بالتأكيد على استعداد لأشرح لكم لماذا لم تنعقد اللجنة".

نظام الأسد:

ميلشيات موالية لإيران تفرض الأذان "الشيعي" في دير الزور:

فرضت ميلشيات شيعية موالية لإيران، رفع الآذان على المذهب الشيعي، في مناطق سيطرتها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ذي الأغلبية السنية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن ميلشيات النظام اعتقلت الأئمة والمؤذنين ممن رفضوا تنفيذ أوامرها في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وأفادت المصادر بأن قوات النظام السوري اعتقلت 20 إماما ومؤذنا رفضوا النداء للصلاة وفق المذهب الشيعي، كما أشارت إلى أن النظام رفع من أجور الأئمة والمؤذنين ممن وافقوا على إقامة الآذان وفق المذهب الشيعي، ومنحهم بطاقات أمنية خاصة تسهل حركتهم وتيسر أمورهم في مؤسساته.

ووفقاً للمصادر فإن فرض الآذان وفق المذهب الشيعي، شمل مدينتي "الميادين" و"البوكمال"، وبلدة "صبيخان" وعددا من القرى والبلدات في المنطقة.

المواقف والتحركات الدولية:

وفد تركي إلى سوتشي بسبب التطورات في إدلب:

وصل وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس جهاز الاستخبارات، حقان فيدان، إلى مدينة سوتشي الروسية في زيارة خاطفة لمناقشة آخر التطورات بخصوص محافظة إدلب.

وقالت وكالة الأناضول، إن "آكار" و "فيدان" اجتمعا بوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وبعض المسؤولين الروس، حيث تركز الحديث على الوضع في مدينة إدلب بعد الاتفاق الذي توصل إليه البلدان منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العازلة بإدلب خروقات مستمرة وقصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل قوات النظام والميلشيات الإيرانية ما يهدد بانهيار الاتفاق.

روسيا تختبر سوخوي 57 "الشبح" في الأجواء السورية:

نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلاً مصوراً لمقاتلة "سو-57" أثناء اختبار قدراتها في الأجواء السورية.

وقالت الوزارة في بيان مرفق مع التسجيل، أمس الاثنين، إن طاقم "سو- 57" التي تعد من الجيل الخامس للمقاتلات، أجرى أكثر من 10 طلعات في سوريا، وأوضحت أنه تمت تجربة مميزات جوية فنية ومنظومة ذكية ومعلوماتية وأنظمة متن الطائرة في ظروف درجات حرارة عالية، مشيرةً إلى أن سوخوي 57 مخصصة لتدمير جميع الأنواع من أهداف جوية وبرية وبحرية
ولم يذكر البيان المنطقة التي حلقت فيها مقاتلتان من طراز سو-57 في سوريا ، ظهرتا في المشاهد، وموعد الاختبار.

آراء المفكرين والصحف

سوريا آل الوحش

الكاتب: عمر قدور

منطق العصابات يتحكم بكافة تفاصيل الحياة تقريباً، من التحكم بأية عملية بناء أو ترميم روتينية تستدعي موافقات مخابراتية لا تأتي مجاناً، مروراً إلى الاتجار بالمعتقلين من خلال بيع أخبار عنهم "زائفة غالباً" لأهالٍ متعطشين لمعرفة مصيرهم، وصولاً إلى التهديد بالاعتقال التعسفي والكفّ عنه لقاء مبالغ ضخمة. إن متابعة غير تفصيلية للوضع تكشف كيف تردّت المعيشة حتى عما يُسمى منطق الغاب، فما يسود هي الوحشية المنفلتة من تراتبية ذلك المنطق، أو ما يمكن التعبير عنه مجازياً بالانتقال من "سوريا الأسد" إلى "سوريا آل الوحش".
لا أفق للتراجع عن الوحشية السائدة اليوم، ولا وعود كاذبة على هذا الصعيد، بل على العكس يُراد تعزيز فكرة أنها غير طارئة حتى في أذهان الموالين الذين اعتبروها من النتائج المؤقتة للحرب. الفقه الذي يقود الوحشية يتلخص في أن العالم الذي قبِل إبادة السوريين بمختلف الأسلحة المحرمة دولياً لن يكترث بما دونها، وهذه رسالة لمجمل السوريين الذين يجب ألا يساورهم أي تفكير يتعلق بالخلاص منها.
الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية موجه للسوريين الذين شجعوا، أو صمتوا عن، إبادة سوريين آخرين. فمن يصمت عن الإبادة يفقد تلقائياً حقه في إدانة ما دونها، ولو أتت التجاوزات والانتهاكات لتطاله بعد استنفاذ عملها ضد مَن صمت على استباحتهم. في الثمانينات، بينما أُطلقت أيدي أفرع المخابرات لتعيث ترهيباً وفساداً في كافة المناطق السورية، انطلقت ظاهرة التشبيح في مدن الساحل لتصيب أولاً القاعدة الموالية، قبل تحولها إلى ظاهرة معممة مع بدء الثورة. ولأن التاريخ لا يعيد نفسه، كما تأمل تلك الشريحة الساذجة من المؤيدين أو اللامبالين، من الصعب مقارنة منسوب الوحشية المنحط الآن بذلك الذي استمر لأكثر من عقد بعد الانتصار النهائي على الإخوان المسلمين. وإذا كان ماركس قد قال يوماً أن التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة ومرة على شكل مهزلة، فإننا نجد خليطاً بائساً من الاثنين في الانتصار الذي مُنح لآل الوحش.