..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

حول هيئة تحرير الشام وعلم الاستقلال "الفرص الضائعة"

مأمون السيد عيسى

١٣ نوفمبر ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5064

حول هيئة تحرير الشام وعلم الاستقلال

شـــــارك المادة

يثار الجدل اليوم حول خطوة العلم الجديد الذي اقترحته هيئة تحرير الشام عبر المجلس التأسيسي، يعود بي الزمن إلى سنة خلت، تصاغ المقترحات التي ستنقل هيئة تحرير الشام من الأسود إلى الأخضر وتصل المبادرة إلى "أبو محمد الجولاني عبر صحفي مقرب من الجماعات الإسلامية في لقاء من أجل ذلك .
كان الخوف يملأ جوارحنا فالتهديدات بإبادة إدلب بذريعة وجود هيئة تحرير الشام كانت خبزا يوميا لنا.
تمحورت المبادرة التي قدمت للجولانى حول النقاط :
1-  العودة إلى دستور 1950 على أن تتماشى سائر القوانين مع الإسلام وعدم تشريع قوانين تعارض القرآن الكريم والسنة النبوية.
2- تبني الفصائل جميعها علم الاستقلال 
3- الموافقة على تشكيل إدارة مدنية تحكم المناطق المحررة
4- مشروع الهيئة غايته إسقاط النظام المجرم وإقامة دولة الحق والعدالة وساحة عمل الهيئة هي فقط الأراضي السورية 
5- الموافقة على دمج الفصائل العسكرية في جيش وطني واحد
6- حماية السوريين على كافة معتقداتهم ماعدا المتورطين بجرائم ضد الشعب السوري
7- أصحاب القرار في الفصائل حصرا من السوريين
8- المناطق المحررة ملك لأهلها ولا يمكن لأي جهة كانت أن تستفرد بها
9- التعاون مع الفعاليات الثورية والمدنية في إيجاد حل لمشكلة المهاجرين
10- القبول بحل سياسي يحقق أهدف الثورة السورية
11- الثورة السورية ثورة حرية وعدالة ورفع الظلم والطغيان عن السوريين

وصلت المبادرة للجولاني ثم جاء الرد عبر الوسيط أن معظم النقاط مقبولة وأنه سيكون لهم موقف منها لكن هنالك إشكالية وحيدة وهي أن عبارة الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي والوحيد للتشريع مذكورة في مقدمة الدستور وليس في متن الدستور، اقترح الوسيط على الجولاني أن تصاغ العبارة حول الدستور كما يلي (يقبل بدستور 1950 مع إجراء تعديلات عليه يقرها علماء الشام)
قلنا له لا مشكلة ونحن ننتظر رد رسمي وقبول بالنقاط عبر الإعلام. اتصلنا بالوسيط بعد عشرين يوما فرد علينا أن الجولاني كان رده أن لديهم مشروعاً خاصاً سيتم إعلانه قريباً.
لكن للأسف كان المشروع الذي تم إصداره ليس المبادرة التي طرحت والتي كانت مهمة لحل إشكالات مهمة، لكن المشروع كان هو المؤتمر السوري العام الذي تمخضت عنه حكومة الإنقاذ.
كان مشروع حكومة الإنقاذ غير ناجح بامتياز باعتراف أشخاص من مؤسسيه، لم تقدم تلك الحكومة للسوريين سوى الوعود والكلام الذي ذهب مع الريح.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع