أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2229
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14584 الصادر بتاريخ 2-11-2018 تحت عنوان: (أنقرة تلوّح مجدداً بتدخل عسكري في منبج)
جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التلويح بالتدخل العسكري في منبج بسبب استمرار وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية فيها وقيامهم بحفر الخنادق حولها. وقال أكار إنه رغم الوعود الأميركية المقدمة لتركيا بإخراج مسلحي «الوحدات» الكردية من منبج السورية، فإنهم يحفرون الخنادق في المنطقة كما فعلوا سابقاً في عفرين. وأضاف أكار، في كلمة أمام البرلمان التركي أمس (الخميس)، أنه على «(التنظيم الإرهابي)، (في إشارة إلى الوحدات الكردية)، أن يعلم جيداً أنه هو من سيدفن في الحفر التي حفرها عندما يأتي المكان والزمان المناسبان». وجاءت هذه التصريحات بعد 3 أيام فقط من إعلان أكار انتهاء التدريبات العسكرية التركية - الأميركية تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة في منبج بموجب اتفاق خريطة الطريق، الذي توصل إليه الجانبان في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، والذي يقضي بانسحاب مسلحي «الوحدات» الكردية، وتولي الجانبين الإشراف على تحقيق الاستقرار والأمن في منبج لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها وذلك في غضون 90 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق. واتهمت أنقرة واشنطن بالتباطؤ في إخراج عناصر «الوحدات» الكردية من المدينة، وهددت بالتدخل لإخراجهم بنفسها إن لم تتول الولايات المتحدة الحليفة للميليشيات الكردية في سوريا إخراجهم. في غضون ذلك، كانت المدفعية التركية قصفت موقعاً تابعاً لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» الذي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية غالبية قوامه، في عين العرب غرب الفرات أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر منهم وإصابة 6؛ بحسب مصادر عسكرية تركية. وقالت المصادر إن بطاريات المدفعية التابعة للجيش التركي المنتشرة على الخط الحدودي مع سوريا في ولاية شانلي أورفا، قصفت مواقع «قسد» في منطقة عين العرب غرب نهر الفرات شمال سوريا. والأحد الماضي، قصفت المدفعية التركية مواقع للميليشيا الكردية في قرية «زور مغار» غرب مدينة عين العرب على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وفي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الأميركية التزامها بأمن حدود تركيا؛ الحليف في الناتو، تعليقا منها على القصف التركي، عبر نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، عن القلق تجاه القيام بهجمات من قبل أي طرف على الشمال السوري، لاحتمال وجود جنود أميركيين في تلك المناطق وقت القصف، مشيرا إلى أنه «من الأفضل أن يكون هناك تشاور وتنسيق بين أنقرة وواشنطن بخصوص قلق الأولى الأمني». وذكر بالادينو أن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان التنسيق المنتظم فيما بينهما، مستشهدا في ذلك بخريطة الطريق الخاصة بمدينة منبج السورية، مشيرا إلى استمرار الجانبين في التدريبات جنبا إلى جنب.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1523 الصادر بتاريخ 2-11-2018 تحت عنوان: (الرقة بعد عام من رحيل "داعش": مدينة فوق المقابر وفئران ومخدرات)
في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي قبل أيام، مرَّت سنة كاملة على هزيمة تنظيم "داعش"، وسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على الرقة، بعد أشهر من حصار المدينة وقصفها بطائرات التحالف الدولي، ومدفعية المليشيا، التي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري. وكان الاعتقاد أن المرحلة الأكثر مأساوية في حياة المدينة هي سيطرة "داعش" عليها بين يناير/ كانون الثاني 2014 وأكتوبر 2017، ليس فقط بسبب ممارسات التنظيم التي فاقت في وحشيتها كل تصور خلال تلك الفترة، بل لأن ذلك أعطى الذريعة لعشرات الدول "المعادية للإرهاب" كي تصوب أسلحتها نحو المدينة الصغيرة ومحافظتها التي لم يسمع العالم بوجودها منذ فيلم "طوفان في بلاد البعث" للراجل عمر أميرالاي، لولا احتلال "داعش". وقبل خروجه من المدينة، زرع عناصر "داعش" آلاف الألغام والشراك فيها، بهدف إعاقة تقدم "قسد"، المحمية من الجو بطائرات التحالف الدولي، لكن "قوات سورية الديمقراطية" لم تتقدم في المدينة وقتها، بل اكتفت بالسيطرة على مساحات لم تدمرها طائرات التحالف، ما ترك الألغام من نصيب المدنيين العائدين.
وتبلغ مساحة مدينة الرقة 31 كيلومتراً مربعاً، وتضم 26 حياً، وفق المخطط التنظيمي لبلديتها. وتتفاوت تقديرات نسبة الدمار بما بين 30 و90 في المائة. لكن كل هذا الأمر عبارة عن تقديرات لمصادر صحافية غالباً، إذ لم يزر المدينة فريق من المهندسين ليحصي المباني المدمرة كلياً أو جزئياً. كما لم يقدر مختصون نسب الدمار في البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات، والمستشفيات، والمدارس، أو الشوارع. المؤكد فقط هو تدمير الجسرين، ورفض الأميركيين إعادة بنائهما، أو ترميمهما، لأن ذلك ينتمي إلى فكرة "إعادة الإعمار" المرفوضة أميركياً وأوروبياً قبل إنجاز "الحل السياسي" في سورية.
ولو تم اعتماد رقم وسطي بين الحد الأدنى والأعلى للدمار هو 60 في المائة، فإن الدمار سيكون قد طاول أكثر من 18.6 كيلومتراً مربعاً من مساحة المدينة، وهي النسبة الأعلى من الدمار بين كل المدن السورية. وللتدليل على ذلك، فإن مساحة مدينة حلب 190 كيلومتراً مربعاً، ولو كانت النسبة المدمرة منها 60 في المائة، مثل الرقة، فإن ذلك يعادل 114 كيلومتراً مربعاً، أي ما يقترب من أربعة أضعاف المساحة الكلية للرقة. لكن إحصاءات غير رسمية تقول إن نسبة الدمار في أحياء حلب الشرقية تراوح بين 30 و65 في المائة، إذ إن النظام السوري هو الذي كان يمتلك القوة التدميرية المرعبة للمنطقة التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة. أي أن نسبة الدمار وسطياً تزيد قليلاً عن 45 في المائة، في نصف حلب فقط، إذا استثنينا أحياء حلب الغربية التي بقيت تحت سيطرة قوات النظام وحلفائه.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 2-11-2018 تحت عنوان: (واشنطن تستبعد الخيار العسكري لإخراج إيران من سورية)
قال الموفد الأميركي إلى سورية السفير جيمس جيفري: «إن واشنطن ليست في منطق تغيير نظام في سورية بل هي تعمل بالتركيز على المسار السياسي على أساس القرارات الدولية»، موكداً أن واشنطن وباريس على اتفاق كامل حول كل ما يتعلق بسورية من منع استخدام السلاح الكيماوي إلى مكافحة تنظيم «داعش» والمسار السياسي للحل.
جاء ذلك خلال لقاء مع عدد محدود من الصحافيين بينهم «الحياة» في السفارة الأميركية في باريس حيث زار جيفري المسؤولين الفرنسيين المتابعين للملف السوري في قصر الرئاسة والخارجية الفرنسية.
وقال: «إن لأميركا ثلاثة أهداف في سورية هي استكمال مكافحة داعش التي تمثل مهمة عسكرية، وأيضاً لها بعد سياسي في التخلص من كل القوات الموجودة في سورية وهذا البعد السياسي على رغم أن الإسرائيليين يساهمون عسكرياً في ذلك من وقت إلى آخر، والهدف الأخير هو المسار السياسي غير القابل للتغيير والذي يرتكز على قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤.
وزاد: «مسرورون جداً لنتائج قمة إسطنبول الرباعية بين فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا على الصعيدين العسكري والسياسي فنرى أن القول إن هدنة إدلب ستكون دائمة يفتح الباب لتجميد الأزمة في أماكن عدة من البلد.
ونعتقد أن الالتزام بإطلاق اللجنة الدستورية يمثل خطوة أولى أساسية باتجاه المسار السياسي بإشراف الأمم المتحدة في نهاية العام». ولفت إلى أن «هناك خمس قوى عسكرية أساسية من الخارج متمركزة في سورية وهي الروسية والأميركية والإيرانية والإسرائيلية والتركية وهذا بالغ الخطورة ومن المهم تقليص التصعيد.
وتوقع أن تنطلق في وقت قريب جداً دوريات عسكرية منسقة وليست مشتركة أميركية - تركية للتحرك بالتوازي في المناطق نفسها ولكن في شكل منفصل وستكون لها تأثير إيجابي بالنسبة إلى الاتراك. وقال إن «الأتراك يؤكدون أن الأكراد ما زالوا موجودين ولكن الأكراد يقولون إنهم سحبوا جماعتهم منذ أشهر. وسيأخذ بعض الوقت لتأكيد انسحابهم.
وعن إخراج القوات الإيرانية من سورية وإذا كان ذلك بالخيار العسكري قال: «الإسرائيليين لم يستبعدوا الخيار العسكري وهم نشيطين جداً على هذا الصعيد. فإسرائيل تقصف القدرات العسكرية الإيرانية في سورية وخلال أربع إلى خمس سنوات إسرائيل لم تقم بأي عمل عسكري مع استثناء واحد في مرتفعات الجولان بوجه انتشار وتوسع متزايد للقيادة العسكرية الإيرانية وقوات (حزب الله) اللبناني لحماية نظام الأسد ضد شعبه.
وزاد: «الإسرائيليون لم يردوا على ذلك ولكنهم الآن يردون على القدرات العسكرية الإيرانية المتمثلة بالصواريخ البعيدة المدى وطائرات الـ (درون) التي استخدمت في الأجواء الإسرائيلية مرات عدة وهذا يقلقنا جداً.
وأضاف: «موقفنا أن كل هذه القوات الإيرانية عليها أن تغادر ولكن من الواضح أنها لن تغادر إلا بعد أن يتم الحل السياسي والعسكري للصراع السوري ونحن نتمنى مغادرتهم غداً والروس أوضحوا ذلك ايضاً. ولكن من الواضح أن ذلك جزء من أي مسار سياسي سلمي كما ينصه القرار ٢٢٥٤ لمجلس الأمن ينبغي مغادرة جميع القوات الأجنبية التي لم تكن هناك عندما اندلعت الحرب في سورية عام ٢٠١١.
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة