..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

حلب: شرطة النظام عاجزة عن وقف خطف وقتل الأطفال

جريدة المدن

٣٠ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2166

حلب: شرطة النظام عاجزة عن وقف خطف وقتل الأطفال

شـــــارك المادة

تشهد مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة النظام، غلياناً شعبياً، بسبب انتقال حالة الجريمة اليومية التي يرتكبها عناصر المليشيات الموالية، في مختلف أحياء المدينة، إلى خطف الأطفال وقتلهم، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

الطفل هيثم حمامي، 14 عاماً، خضع الاثنين، لعمليات جراحية متعددة، في مشفى الجامعة، وحالته ما زالت غير مستقرة. حمامي تعرض لمحاولة قتل على سطح مبنى قرب مشفى الحياة وسط حلب، ليل الأحد/الاثنين، بعدما قاوم خاطفيه، وهم مجموعة من عناصر المليشيات المتمركزين بالقرب من مشفى الحياة. حمامي تعرض لمحاولة اعتداء جنسي، قبل أن يحاول خاطفوه ذبحه بالسكين، بعدما قاومهم. الطفل تعرض لطعنات بالسكاكين في الرقبة والصدر، قبل أن يسعفه الجيران إلى مشفى الجامعة.

قائد شرطة حلب اللواء عصام الشلي، وعناصر دورية الشرطة الذين حضروا إلى مكان الحادثة بعد نصف ساعة تقريباً، لم يتمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلين، أو تحديد هويتهم. الأهالي في منطقة شارع الحريري، أكدوا في مواقع التواصل الاجتماعي أن عناصر معروفين من مليشيات "الدفاع الوطني" و"كتائب البعث"، مسؤولون عن الجريمة.

قبل أيام قليلة في حي سيف الدولة، وجدت جثة الطفل محمد سام عدلة، 13 عاماً، على سطح بناء سكني في حي سيف الدولة، بالقرب من بيته. عدلة كان قد تعرض للخطف، قبل ثلاثة أيام، على يد مجموعة من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني". ويؤكد ذوو عدلة، أن ابنهم تعرض للخطف أثناء وجوده في سوق الشارع الرئيسي في حي سيف الدولة، لدى شرائه حاجيات للمنزل. جثة عدلة، تعرضت للتشويه والتقطيع. وبحسب بعض الإشاعات، فقد تمت سرقة أعضاء من جسمه.

قبل ذلك جرت محاولة لخطف مجموعة أطفال من أمام مدرسة الوحدة في حلب الجديدة. المحاولة فشلت بسبب وجود الأهالي أمام المدرسة بانتظار أطفالهم، ممن لاحقوا عناصر العصابة. طفلة صغيرة كانت قد اغتصبت في شارع بارون، وسط المدينة، من قبل مجموعة من عناصر المليشيات. وقيدت الجريمة ضد مجهول ولم تتم ملاحقة الفاعلين.

منطقة العرقوب الصناعية شهدت حالات خطف واعتداءات جنسية متكررة ضد الأطفال، نفذها عناصر مليشيا "لواء الباقر" المتمركزة في حي كرم الجبل، وفي محيط ثكنة هنانو. عدد الأطفال المعتدى عليهم، خلال الشهرين الماضيين، في منطقة العرقوب يزيد عن 10، ممن تم استدراجهم إلى المباني المدمرة القريبة من المنطقة الصناعية. وبعدما زادت بلاغات الأهالي ونقمتهم على القوى الأمنية، غير المتجاوبة مع الشكاوى، قامت الشرطة، بإلصاق التهمة بشخص واحد من العصابة، لامتصاص الغضب. وقالت الشرطة إن المتهم اعترف خلال التحقيقات باستدراج المجني عليهم بعد تهديدهم بسكين إلى غرف مهجورة في منطقة العرقوب.

الهلع يعم مدينة حلب، ويتناقل الأهالي في وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول العصابات الخاطفة، وسط تشديد على تقييد حركة الأطفال، ووضع ضوابط كبيرة عليها.

الأهالي طالبوا مديرية التربية في حلب، بتغيير أوقات الدوام المدرسي، بعدما بدأ العمل بالتوقيت الشتوي. الأطفال الذين يداومون في الفترة المسائية يعودون إلى منازلهم بعد حلول الظلام. التربية لم تتجاوب مع مطالب الأهالي، ما دفع بالكثيرين منهم إلى مرافقة أبنائهم من وإلى المدارس.

قيادة الشرطة بحلب قالت إنها ستكثّفُ الدوريات الليلية في أحياء المدينة، لكن الجميع يعلم أن الشرطة لا تستطيع فعل شيء، في ظل سيطرة المليشيات الموالية والعصابات المسلحة المحسوبة على الفروع الأمنية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع