الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2863
شـــــارك المادة
قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان إن الانشطة العسكرية تصاعدت في سوريا رغم حلول مهلة وقف العنف، بينما قالت واشنطن إنه لا أدلة حتى الآن على انسحاب الجيش السوري. وقد رفضت المعارضة السورية التطبيق الجزئي لخطة أنان داعية المبعوث الدولي لتبليغ مجلس الأمن بأن خطته بحاجة لإعادة نظر إذا لم يتوقف إطلاق النار بحلول الخميس.
وقال أنان في مؤتمر صحفي مشترك مع بشير أطالاي نائب رئيس الوزراء التركي بمدينة أنطاكية التركية إنه من المبكر القول إن الخطة قد فشلت لأن المهلة لم تنته بعد، مؤكدا أنه يجب تطبيق الخطة دون شروط مسبقة.
وأضاف أنه قد وصلته معلومات عن انسحاب الجيش من مناطق ولكنه يقوم بهجمات في مناطق أخرى قائلا "هناك تصعيد في سوريا من ناحية الأنشطة العسكرية". كما طالب أنان المعارضة بالالتزام بوقف النار بدورها، وموجها خطابه إليها في سؤاله إذا جرى سحب هذه الخطة فما هو البديل؟
وزار أنان مخيم يالا داغي للاجئين السوريين بإقليم هاتاي التركي، حيث تجمع عدد من السوريين بالمخيم وهتفوا ضد نظام الأسد ورفعوا لافتات تطالب النظام بوقف القتل، وقال عقب جولته بالمخيم إنه من الضروري السماح بوصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها من السوريين.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إنه لا أدلة حتى الآن على انسحاب الجيش السوري، بل هناك الكثير من الأدلة على وجود وحشية ضد المدنيين.
وأضاف في بيان قوله "سنعمل مع شركاء دوليين بشأن الخطوات المقبلة ضد سوريا إذا اتضح أنها لم تنفذ التزاماتها بشأن الانسحاب".
ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه لم تصدر عن سوريا أي مؤشرات على نيتها تنفيذ التزامها بتطبيق الخطة، متهما نظام الأسد بتصعيد الهجمات ضد المعارضة.
المعارضة تحذر وفي السياق نفسه، قال رئيس الوطني السوري برهان غليون إن نظام الأسد يتملص من تعهداته إزاء خطة أنان لحل الأزمة، مؤكدا تمسك المجلس بالخطة مع أنه لا يقبل أن يحول النظام السوري مهلة أنان لرخصة جديدة للقتل.
أما المتحدثة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني فقالت إنه يجب على أنان أن يبلغ مجلس الأمن بأن خطته للسلام في سوريا المؤلفة من ست نقاط بحاجة إلى إعادة نظر إذا لم يحدث تقدم فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بحلول الخميس، وذلك قبل ساعات فقط من عقد مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا.
وعلم مراسل الجزيرة في نيويورك من مصدر دبلوماسي مطلع أن أنان سيوجه رسالة للسفيرة الأميركية الأممية سوزان رايس بصفتها الرئيسة الحالية لمجلس الأمن تتضمن الخيارات الممكنة بعد انتهاء مهلة سحب القوات اليوم.
مواقف دولية وفي موسكو، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم إن الحكومة السورية أبلغته أنها بدأت تنفيذ متطلبات تتعلق "باستخدام الأسلحة" بالمدن والبلدات، وانتقد تصريحات الوطني السوري وقال إنها تؤدي إلى إفشال مهمة أنان.
من جهته، قال وليد المعلم إنه شرح للافروف الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لإظهار ما وصفه بـ"حسن النية" تجاه خطة أنان، وأضاف أنه تم سحب بعض وحدات الجيش من حمص وبعض المحافظات تنفيذا لبنود الخطة، كما سمحت الحكومة لأكثر من 28 محطة إعلامية بالدخول إلى سوريا منذ 25 مارس/ آذار الماضي، واستقبلت سوريا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتم التوصل إلى تفاهمات بشأن دخول المساعدات.
من جانب آخر صرح مسؤول سعودي اليوم الثلاثاء بأن الملك عبد الله آل سعود سيلتقي برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الرياض يوم الجمعة لبحث الوضع في سوريا، وذلك في طريق عودة أردوغان من زيارة رسمية للصين.
وقالت صحيفة حريت التركية نقلا عن مسؤولين في أنقرة إن أردوغان سيبلغ الملك السعودي بأنه يجب على الدول العربية أن تتصدر تنفيذ إجراءات دولية منسقة ضد النظام السوري.
الأناضول
أسرة التحرير
محمد شيخ يوسف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة