قالت وكالة الأناضول للأنباء، إن الولايات المتحدة الأمريكية زوّدت الميلشيات الانفصالية في سوريا بشحنات أسلحة كبيرة منذ أواخر آب/ أغسطس الماضي عبر الحدود البرية لدولة العراق.

ونقلت الوكالة عن مصادر موثوقة في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، أن واشنطن أرسلت نحو 1500 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الفترة ما بين 20 أغسطس/ آب وحتى 20 سبتمبر/ أيلول عام 2018.

وأوضحت المصادر أن الشاحنات المحملة بالأسلحة كانت تعبر بوابة سيمالكا الفاصلة بين العراق وسوريا في ساعات الليل، كما أشارت إلى أن معظم الأسلحة والذخائر سُلّمت لميلشيا "قسد"، بحجة مكافحة تنظيم الدولة في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وبحسب المصادر فإن جزءا من تلك الشاحنات أفرغت حمولاتها في مستودعات الولايات المتحدة الأمريكية بمناطق عين عيسى وخراب عشق وجلبي، كما أشارت إلى أن 25% من الشاحنات التي دخلت الشمال السوري، مخصصة للجنود الأمريكيين الموجودين في المنطقة، في حين أرسلت الكمية المتبقية إلى ميلشيا قسد.

وتحتوي الشحنات المرسلة إلى قسد -وفقاً للأناضول- على عربات مصفحة وناقلات جند وذخائر متعددة وبنادق خفيفة ومعدات أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى آليات حفر، وبيوت مسبقة الصنع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت بتزويد ميلشيا قسد بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية اعتبارا من أبريل / نيسان عام 2016، في خطوة عزاها مراقبون إلى رغبة واشنطن بإنشاء مناطق نفوذ لها في سوريا بالقرب من منابع النفط شرقي البلاد.

وتمتلك الولايات المتحدة 15 قاعدة ونقطة عسكرية في مناطق سيطرة قسد شرقي سوريا، بالإضافة إلى 3 قواعد جديدة -في طور الإنشاء- في مدينة القامشلي ومحافظة دير الزور.