..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- دبابات تركية تصل إلى سهل الغاب للمرة الأولى، والعفو الدولية تؤكد مسؤولية النظام وروسيا عن قصف إدلب بأسلحة "محرمة دولياً"-(16-9-2018)

أسرة التحرير

١٦ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2487

نشرة أخبار سوريا- دبابات تركية تصل إلى سهل الغاب للمرة الأولى، والعفو الدولية تؤكد مسؤولية النظام وروسيا عن قصف إدلب بأسلحة

شـــــارك المادة

عناصر المادة

الاشتباكات بين داعش وقسد مستمرة لليوم السادس.. وخسائر الأخير في ازدياد، وللمرة الأولى.. دبابات تركية تصل إلى سهل الغاب، بالمقابل، انطلاق أول انتخابات محلية في مناطق سيطرة النظام منذ 7 سنوات، فيما مستشار الرئيس التركي: أي هجوم على إدلب يعتبر هجوماً على تركيا، من جهتها.. العفو الدولية تؤكد مسؤولية النظام وروسيا عن قصف إدلب بأسلحة "محرمة دولياً".

الوضع الميداني والعسكري:

للمرة الأولى.. دبابات تركية تصل إلى سهل الغاب:

وصلت أمس السبت تعزيزات عسكرية تركية تضم عدداً من الدبابات والمدرعات إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن تعزيزات عسكرية للجيش التركي ضمت 6 دبابات و10 مصفحات وسيارة خاصة بسلاح الإشارة، وصلت للمرة الأولى إلى نقطة المراقبة التركية في شير مغار في سهل الغاب، كما توجه قسم من التعزيزات إلى نقطة المراقبة في اشتبرق بجسر الشغور.

وأفادت وكالة الأناضول بأن الجيش التركي أرسل أيضاً تعزيزات عسكرية أخرى ضمت مدافع وآليات عسكرية إلى وحداته في إقليم هاتاي على الحدود السورية التركية.

الاشتباكات بين داعش وقسد مستمرة لليوم السادس.. وخسائر الأخير في ازدياد:

تواصلت الاشتباكات بين تنظيم الدولة ومليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي لليوم السادس على التوالي.

وقال ناشطون إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين على أطراف بلدة هجين بريف دير الزور، في محاولة من مليشيا قسد لطرد تنظيم الدولة من البلدة.

وبحسب الناشطين فإن أكثر من 45 عنصراً من مليشيا قسد قتلوا جراء الاشتباكات، فيما لم تحرز عناصر المليشيا أي تقدم على حساب التنظيم حتى الآن.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 عنصراً من مليشيا قسد قتلوا اليوم بكمين لتنظيم الدولة، حيث أقدم عناصره على حصار مجموعة من عناصر المليشيا وأردوهم قتلى.

الهدف الذي قصفته إسرائيل في مطار دمشق:

حددت وسائل إعلام، الهدف الذي قصفته طائرات إسرائيلية، في مطار دمشق، بوقت متأخر من مساء السبت.

وذكرت القناة العبرية الثانية اليوم الأحد، أن إسرائيل دمرت الليلة الماضية طائرة نقل إيرانية من طراز بوينغ، بعد ساعات من هبوطها في مطار دمشق الدولي.

وأشارت القناة أيضا إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن سلاح في حظائر طائرات بالمطار (ورشات ومخازن مخصصة للصيانة)، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية DHL على سطحها، كما أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها القناة.

ونسبت القناة هذه الأنباء لتقارير لم تحدد مصدرها، فيما أعلنت أن الجيش الإسرائيلي رفض الرد على استفساراتها حول الغارة قائلا إنه "لا يعلق على تقارير كهذه".

وبحسب القناة العبرية فإنه كان يفترض أن يتم تسليم السلاح الذي نقلته الطائرة الإيرانية إلى دمشق إما للنظام السوري أو لمليشيات شيعية موالية لطهران تقاتل إلى جانب النظام في سوريا.

نظام أسد:

انطلاق أول انتخابات محلية في مناطق سيطرة النظام منذ 7 سنوات:

فتحت مراكز الاقتراع في مناطق سيطرة النظام السوري، اليوم الأحد، أبوابها في أول انتخابات لمجالس الإدارة المحلية منذ سبع سنوات، بمشاركة نحو 40 ألف مرشح يتنافسون على أكثر من 18 ألف مقعد.

وكان من المفترض أن تجرى هذه الانتخابات مطلع عام 2016، بعد انتهاء ولاية المجالس المحلية التي انتخبت نهاية 2011، أي بعد الثورة السورية بتسعة أشهر، لكن النظام قرر تمديد فترة عملها بعد تعذر إجراء الانتخابات بسبب عدم سيطرة قواته على كثير من مناطق البلاد، قبل عامين.

وكانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة للنظام قالت، في بيان لها، إنها وفرت جميع لوازم إنجاح العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن عدد الدوائر الانتخابية يبلغ 88 على مستوى المحافظات فيها 6551 مركزا انتخابيا.

وزعمت سلطات النظام أن الانتخابات تجري بـ"إشراف قضائي كامل"، وتدعو المواطنين إلى المشاركة الكثيفة لـ"تعزيز اللامركزية وترسيخ مبدأ المواطنة"، مدعية أن إجراء الانتخابات هو "انتصار للوطن".

وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، سليمان القائد، إن اللجان التي ستشرف على الانتخابات أدت اليمين الدستورية، موضحاً، في تصريح لجريدة "الوطن" القريبة من النظام، أن الناخب غير ملزم بالتقيد بالقوائم المطبوعة، سواء كانت قائمة "الوحدة الوطنية" أم غيرها، وتضم قائمة "الوحدة الوطنية" الأحزاب الموالية للسلطة، وفي مقدمتها حزب البعث.

المواقف والتحركات الدولية:

مستشار الرئيس التركي: أي هجوم على إدلب يعتبر هجوماً على تركيا

استنكر مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية ياسين أقطاي صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في سوريا، معتبراً ذلك مشاركة في الجريمة التي ترتكب بحق الشعب السوري.

وأكد أقطاي خلال لقاء تلفزيوني على قناة وطن على أن تركيا "لن تقف موقف المتفرج على ما يجري في سوريا حالياً ولن تسمح بتكرار مجازر مشابهة لما حصل في حلب، مشدداً على أن أي هجوم على إدلب يعتبر هجوماً على تركيا ذاتها".

ودعا أقطاي المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم مما يجري في سوريا، محذراً من أن أي عمل عسكري على إدلب سيؤدي إلى تهجير ما لا يقل عن مليوني لاجئ باتجاه أوروبا.

العفو الدولية تؤكد مسؤولية النظام وروسيا عن قصف إدلب بأسلحة "محرمة دولياً":

أكدت منظمة العفو الدولية مسؤولية نظام الأسد وروسيا عن استهداف المدنيين في إدلب بأسلحة "محرمة دولياً" في أوقات متفاوتة.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن طيران النظام والطيران الروسي استهدفا عدة مناطق في محافظة إدلب بالأسلحة والذخائر العنقودية المحرمة دولياً، محذرة من أن هذا التصعيد قد يكون تمهيداً لعملية عسكرية على المنطقة.

وأحصت المنظمة في تقريرها مالا يقل عن 13 هجوماً في الفترة بين 7-10 أيلول/ سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 مدنياً وإصابة 35 آخرين.

كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التدخل واستخدام نفوذه لإيقاف تلك الهجمات، ومنع سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.

آراء المفكرين والصحف:

الثورة السورية بين الهوية والوعي السياسي

فؤاد حميرة

يعتبر مفهوم الهوية من أكثر المفاهيم غموضا في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع السياسي، لتشعب مداخيله، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بشرطين: مستوى الوعي السياسي ومستوى المشاركة السياسية. وعلى هذين الشرطين، ومدى توفرهما، يتوقف الالتزام بهويةٍ ما، خصوصا مع تعدّد الهويات المعاصرة وتنوعها بين هويةٍ منغلقةٍ على الذات وأخرى منفتحةٍ على الآخر، بكل أصنافه ومستوياته. وفي هذه النقطة، تتصارع هوية (الأنا) مع هوية الـ (نحن) والآخر. وتعمد هذه العجالة إلى الفصل بين مفهوم الهوية (ومستوياتها) ومستوى الوعي السياسي، لسهولة درس الموضوع وتحليله، أما في الواقع فإن المفهومين مترابطان، إلى حد يصعب معه الفصل بينهما، حتى لأغراض البحث والدراسة.

يقول الباحث في علم السياسة، السير توكفيل، إن فقدان الاستقرار السياسي في بلد ما ناشئ بالتحديد عن فقدان توفر شرط المشاركة السياسية. وتدفع هذه المقولة إلى التساؤل عن وضع الوعي السياسي في سورية عشية انطلاق الثورة: ولماذا نتهم قيادات المعارضة بقلة الوعي السياسي والافتقاد للخبرة في العمل والتفكير السياسيين؟ وإلى أي مدى يمكن الربط بين الوعي السياسي والمشاركة السياسية. للإجابة عن هذا السؤال، تحسن عودة إلى توكفيل الذي يربط ين مستوى الوعي السياسي بالمشاركة السياسية، فيقول: "من القوانين التي تحكم المجتمعات البشرية قانون يبدو أكثر دقة ووضوحا من القوانين الأخرى، فإذا كان للناس أن يظلوا متمدنين أو أن يصبحوا كذلك، ينبغي أن ينمو مبدأ الربط بينهم، ويتقدم بالنسبة نفسها الازدياد في مستوى المشاركة السياسية". أما صموئيل هنتغتون فيرى أن انتشار التعليم وتوسّعه وتطور الحياة الثقافية وانتشار وسائل الإعلام أمور من شأنها أن تزيد من مستوى الوعي السياسي.

وهذا بالضبط ما حدث في سورية قبيل الثورة، فلا أحد ينكر انتشار التعليم والقراءة والكتابة على مستوى واسع في البلاد، وأن فرصة الاطلاع على الإعلام العربي والعالمي (إعلام مغاير للإعلام الحكومي المقيد) باتت سهلة للغاية مع انتشار صفات التمدن وتمركز الحياة في المدن. وقد أدى ذلك كله إلى ارتفاع مستويات الوعي السياسي، لكن ما حدث أن هذا الوعي لم يترافق مع مشاركة سياسية، بحيث أصبح التقييد الذي يفرضه النظام على الممارسة الضيقة يبدو كأنه قيدٌ لم يكن يشعر به سوريون كثيرون قبل انتشار وسائل الإعلام الجديدة، وحين كانت معارف الجماهير عن العالم مرتبطةً، إلى حد كبير، بالصورة التي تقدمها له وسائل الإعلام عن الآخر. إذاً، كان للوعي السياسي وارتفاع مستوياته الدور الأساس في انطلاق الثورة، وليس العكس كما يحلو لبعضهم أن يرى ويفسر ويحلل. إذا يرون أن الثورة كانت عفوية وغير مدروسة، وأن الذين يقودونها الآن معذورون، لأنهم لا يمتلكون الوعي السياسي، بسبب ديكتاتورية النظام وقمعه أي عمل سياسي خارج إرادته ورؤيته. الحقيقة أن الوعي السياسي هو ما كان متوفرا، وبقوة كافية، لإعلان انطلاق ثورة على الإقصاء والتهميش، فالوعي السياسي هو ما دفع الناس إلى إعلان تمرّدهم على قمع الحريات، وعلى الحرية، وضرورتها تتأتى من ازدياد ملحوظ في مستويات الوعي السياسي، وليس العكس.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع