الوضع العسكري والميداني:

قوات النظام تشن حملة تجنيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق:

شنت قوات النظام حملة دهم واعتقال طالت عشرات الشبان من مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بهدف تجنيدهم في صفوفها.

وأفاد ناشطون بقيام ميلشيات النظام -ليل أمس- بمداهمة عشرات المنازل في عربين واعتقال أكثر من 100 شاب ممن وقعوا على أوراق لتسوية أوضاعهم.

وبحسب الأنباء الواردة فإن قوات الأسد اقتادت الشباب إلى ثكنة الدريج العسكرية ريثما يتم فرزهم إلى القطع العسكرية التي كانوا يخدمون بها سابقًا.

القضاء على خلية تابعة للميلشيات الانفصالية بريف عفرين:

أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير القضاء على خلية تابعة للميلشيات الانفصالية بعد مداهمة وكرها في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وأوضحت الجبهة في بيان مقتضب اليوم الخميس، إن وحدة عسكرية تابعة لها قامت بعملية مباغتة نوعية، استهدفت وكراً لخلية من حزب Pkk  الإرهابي في محيط قريتي كفر نبو وباعي بريف عفرين.

وأشار البيان إلى أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من أفراد الخلية وملاحقة من تبقى منهم، بالإضافة إلى اغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.

الدوريات المشتركة في منبج مستمرة رغم التوتر بين أنقرة وواشنطن:

يستمر الجيش التركي بتسيير الدوريات المشتركة مع الجانب الأميركي في منبج رغم التوتر السياسي المتصاعد وفق اتفاق خارطة بين الطرفين على خلفية العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على أنقرة مؤخراً.

وأفادت وكالة الأناضول التركية، بأن القوات التركية والأمريكية، سيرت اليوم الخميس، الدورية المستقلة الـ 27على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج"، شمالي سوريا.

وأوضح بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن عناصر من القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيرت الدورية المنسقة المستقلة الـ 27، في المنطقة المذكورة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن، حيث من المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
مروحيات النظام تلقي مناشير ورقية فوق إدلب:

ألقى الطيران المروحي التابع لنظام الأسد، مناشير ورقية فوق مناطق متفرقة بريف إدلب، تدعو الأهالي إلى الانخراط في حملات المصالحة الوطنية التي يروج إليها سماسرة النظام.

وتداول ناشطون صوراً لقصاصات ورقية ألقاها الطيران المروحي اليوم الخميس فوق بلدات تفتناز وكفريا والفوعة بريف إدلب على أحدها : "إلى متى ستبقون أنتم وأسركم تعيشون في خوف وقلق؟ إلى متى سيظل أطفالكم بلا أمل ولا مستقبل؟ الحرب اقتربت من نهايتها، ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية كما فعل الكثيرون..."

الوضع الإنساني:

تقرير يوثق المجازر المرتكبة في سوريا خلال شهر تموز الماضي:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 15 مجزرة، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سورية خلال شهر تموز/ يوليو من عام 2018، أودت بحياة 219 مدنياً، بينهم 38 طفلاً و30 سيدة.

وأكد تقرير صادر عن الشبكة اليوم الخميس، أن قوات النظام ارتكبت ما لايقل عن 7 مجازر خلال شهر تموز الماضي، ما تسبب في مقتل ما لايقل عن 52 مدنياً، بينهم 19 طفلاً و 14 سيدة.

وبحسب التقرير أيضاً، فقد ارتكبت القوات الروسية مجزرة واحدة أودت بحياة 6 مدنيين، فيما ارتكب تنظيم الدولة 6 مجازر ذهب ضحيتها 155 مدنياً.

المواقف والتحركات الدولية:

الملف السوري على طاولة مباحثات تركية-روسية الأسبوع المقبل:

يعتزم رئيس الوزراء الروسي، سيرغي لافروف زيارة تركيا الأسبوع المقبل لبحث عدة ملفات مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في تصريح لها اليوم الخميس، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيزور تركيا خلال يومي 13 ـ 14 أغسطس / آب الجاري، تلبية لدعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو

وأوضحت المتحدثة الروسية أن الجانبين سيبحثان العلاقات الثنائية، وآخر التطورات في سوريا، وأوكرانيا، والشرق الأوسط، والقوقاز، والبحر الأسود، إلى جانب مشروعي "السيل التركي" (لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا)، ومحطة "آق قويو" النووية (ولاية مرسين جنوبي البلاد).

الأمم المتحدة: مساعٍ دولية لتفادي هجوم عسكري على إدلب:

قالت الأمم المتحدة إن روسيا وإيران حريصتان على تفادي أي هجوم عسكري على محافظة إدلب شمالي سوريا.

ونقلت وكالة رويترز اليوم الخميس، عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيجلاند، قوله: "إن روسيا وتركيا وإيران سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة من شأنها تهديد ملايين المدنيين في إدلب".

وأضاف إيجلاند، “آمل في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب إراقة الدماء في محافظة إدلب”، على حد تعبيره.

آراء المفكرين والصحف:

القتل "القانوني".. جديد الإبداعات الأسدية

الكاتبة: دلال البزري

الغرفة مظلمة، والمكيِّف يشتغل بنصف طاقته. ضباط، وموظفون حكوميون، محمومون منهمكون. انهم ينفّذون أوامر القيادة العليا، التعليمات واضحة: إدراح أسماء آلاف المعتقلين في خانة "المتوفّين". بشهادة رسمية، صادرة عن دوائر النفوس، المولجة مهمة تثبيت أسماء الأحياء والأموات. مع الجزم بأن الوفاة "طبيعية"، أو ناجمة عن "عملية إرهابية". والتشديد على أن لا تسليم لجثثهم. ولا إقامة مراسم للعزاء من أجلهم. والمطلوب أيضاً إيصال هذا الخبر إلى الأهل مباشرة، أو عبر المختار. آلاف من الأسماء، أصحابها من الذين اعتقلوا بين 2013 و2015. غالبيتهم لم يحمل السلاح. بل ورودأ كانوا يوزّعونها على أفراد الشرطة والجيش، في تظاهراتهم السلمية. 
لا نخترع هنا قصة للتشويق، إنما الواقع يخترعها. والواقع هو بشار الأسد، بمساعدة ربما من القائمين على عرشه من محتلين. وقائعه تتجاوز الخيال. ولا نقاط استدلال لها، غير التي سبقتها من أشكال قتل. كأن ثمّة عملية تراكمية في القتل، تزيد من إبداع القاتل، تنّمّي خياله، ترفع من "شجاعته"، فيحسن في ابتكار ألوانها. مثل عمليات التراكم الرأسمالي أو العلمي المفضية إلى شيء جديد، لا يكون جديداً في سمائهم.. فأصحاب التراكم لا يعرفون أصلاً أنهم، بذلك، إنما يبدعون. التراكم الإجرامي: اقتحام الأحياء التي تظاهر سكانها سلمياً، فقتلهم ورميهم فوق الشاحنات الصغيرة تحت حرامات، وهم بـ"البيجامات" (كما حصل في داريا وجديدة عرطوز). ثم، القتل بالطائرات والمدفعيات، بالمجازر، بالكيميائي، بالخطف، بالقنص والتشبيح والسكاكين والعصي وكِعاب البنادق، والصواريخ المسْمارية والبراميل المتفجرة، وقد استهولناها وقتها، وأصبحت الآن من العاديات. وبموازاتها كلها، الابتزاز الصريح بالموت: فإما أن تموتوا، أو تموتوا؛ كما حصل أخيرا مع أهالي السويداء الذين وُضعوا بين خيارين: الموت عبر التجنيد الإلزامي أو الموت عن طريق "داعش". وهذا الأخير ارتكب مجزرةً بحقهم، وخطف من أبنائهم. وذلك بعد "انتصار" النظام على الإرهاب، ودخول قواته إلى بلداتهم وقراهم؛ فعجزت هذه القوات عن حمايتهم، أو بالأحرى عجّزت نفسها. ولسان حال قيادتها، على الرغم من كل التغطيات الخبيثة، المعهودة: ما عليكم سوى الإذعان لموتنا، لجريمتنا. إنهما أرحم من جرائم "داعش"، وأكثر نظامية، أكثر قانونية.