الوضع السياسي:

تطمينات روسية للمعارضة بخصوص إدلب:

علّق وفد المعارضة السورية على اجتماعات الجولة العاشرة من أستانا، التي اختتمت اليوم الثلاثاء في مدينة سوتشي الروسية بحضور الدول الثلاثة الضامنة.

وقال أحمد طعمة، رئيس الوفد المعارض، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن المعارضة سمعت كلاما مطمئنا من الوفد الروسي حول الوضع في محافظة إدلب والعملية السياسية في البلاد، واصفاً تطمينات الروس ب "المرضية".

بدوره حذّر المتحدث باسم الوفد المعارض أيمن العاسمي من أن أي معركة ضد إدلب ستنسف الحل السياسي، ولن تكون نزهة للميليشيات الموالية للنظام، كما أشار الى أن التغير بموقف الروس ناجم عن إدراكهم لأهمية التهدئة في الشمال السوري.

مسودة البيان الختامي لأستانا 10:

اختتمت -في مدينة سوتشي الروسية اليوم الثلاثاء- اجتماعات الجولة العاشرة من مفاوضات أستانا بحضور الدول الثلاثة الضامنة للاتفاق.

وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن المشاركين أصدروا مسودة بيان ختامي، تضمنت دعوة الدول إلى زيادة مساعداتها لسوريا، و وبدء المحادثات لعودة النازحين واللاجئين.

وأكدت المسودة أيضا اتفاق الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا، تركيا، إيران) على استكمال جهود بناء الثقة بين أطراف النزاع السوري بما فيها قضية المعتقلين، كما أكدوا وقوفهم "ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا والدول المجاورة، وفقاً لما أوردته سبوتنيك.

كما حددت المسودة موعداً لعقد الجولة القادمة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 دون تحديد مكانه.

دي ميستورا يدعو إلى اجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية:

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الدول الثلاثة الضامنة لمسار أستانا، إلى اجتماع في جنيف مطلع سبتمبر/ أيلول القادم، لوضع اللمسات الأخيرة على آلية عمل اللجنة الدستورية.

جاء ذلك في ختام اجتماع رباعي في سوتشي جنوب غربي روسيا ضم دي ميستورا والدول الضامنة، وتم خلاله التباحث بشأن إنشاء اللجنة الدستورية وآليات عملها.

وأصدر مكتب دي ميستورا بيانا أوضح فيه أن الاجتماع الرباعي ركز على آلية عمل اللجنة الدستورية، مضيفا أنه "يدعو الدول الضامنة إلى عقد اجتماع في جنيف مطلع سبتمبر / أيلول المقبل، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية".

وكثفت الدول الضامنة في اليوم الثاني لاجتماع سوتشي لقاءاتها، حيث أعقب الاجتماع الرباعي بدء اجتماع ثلاثي بين وفود الدول الضامنة لاعتماد البيان الختامي للاجتماع.

الوضع الإنساني:

باب السلامة يبدأ استقبال الراغبين بقضاء إجازة العيد في سوريا:
أعلن معبر باب السلامة الحدودي استعداده لاستقبال الراغبين بقضاء إجازة عيد الأضحى في سوريا ابتداء من يوم غد الأربعاء الواقع في 1 آب/ أغسطس 2018.

وقالت إدارة المعبر في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن دخول الزائرين من تركيا إلى سوريا سيبدأ يوم الأربعاء 1 آب وسينتهي في 18 آب من العام الجاري، على أن تبدأ العودة إلى تركيا بتاريخ 3 أيلول حتى تاريخ أقصاه 31 كانون الأول 2018.

ونوّهت إدارة المعبر إلى ضرورة حجز موعد إلكتروني عبر رابط الحجز الذي سيتم تفعيله ابتداء من مساء اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنه لن يسمح لحاملي الإقامة السياحية أو الجنسية التركية أو إذن العمل بالعبور.

وجاء في البيان أيضاً: "على العائلة الواحدة أن تحجز حجزاً عائلياً واحداً لجميع أفراد العائلة، شرط أن يكون رقم الكمليك متماثلاً، وأكبر عدد للعائلة هو /20/ شخصاً، أما بالنسبة للأفراد فيكون حجزهم فردياً".

تقرير يوثق حصيلة انتهاكات روسيا والنظام في الجنوب السوري:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، حصيلة أبرز الانتهاكات التي خلفتها الحملة الروسية الأسدية على الجنوب السورية.

وأكد التقرير مقتل ما لايقل 281 مدنياً منذ منتصف حزيران الماضي وحتى نهاية تموز 2018، بينهم 84 طفلاً و63 سيدة، كما اتهم القوات الروسية الأسدية بارتكاب ما لايقل عن 12 مجزرة.

وسجل التقرير ما لايقل عن 25 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 8 على منشآت طبية، بالإضافة إلى 862 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري.

كما أشار التقرير إلى أن الحملة الهمجية التي شنتها روسيا والنظام ضد المدنيين في الجنوب، أرغمت ما لايقل عن 340 ألف شخص على النزوح والتشرد، وأن من ضمنهم من اضطر إلى النزوح أكثر من مرة.  

 المواقف والتحركات الدولية:

أنقرة تستبعد تأثر اتفاق منبج بعلاقاتها المتوترة مع واشنطن: 

استبعدت تركيا أن تؤثر التوتر الحاصل بينها وبين الولايات المتحدة على متابعة العمل في خارطة الطريق التي توصل إليها الطرفان مؤخراً في مدنية منبج السورية.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده تتوقع ألا يؤثر التوتر الأخير مع الولايات المتحدة الأمريكية على خطة العمل حول "منبج" السورية.

وقال قالن خلال مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء،: "توقعاتنا بأن هذا التوتر لن يؤثر بشكل سلبي على خطة العمل حول منبج، ولم نر أي خطوة في هذا الصدد" وأضاف "تنفيذ خطة منبج مستمر كما هو مخطط. ولها جدول زمني وعناصر محددة يتم تفعيلها خطوة بخطوة"، كما أشار أن بلاده مصممة على مواصلة كفاحها الفعال ضد التهديدات الإرهابية الصادرة من الأراضي السورية.