..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

"لمسات نهائية" على تفاهمات الجنوب السوري، وعائلات سورية تتبلغ وفاة أبنائها المعتقلين بعد سنوات من البحث المضني

٢٤ يوليو ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2294

شـــــارك المادة

عناصر المادة

"الخوذ البيضاء": لم نتواصل مع إسرائيل ومررنا بالجولان هرباً من الموت

كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1422 الصادر بتاريخ 24-7-2018 تحت عنوان: ("الخوذ البيضاء": لم نتواصل مع إسرائيل ومررنا بالجولان هرباً من الموت)

أكد رئيس منظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في سورية، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة لم تتواصل مع إسرائيل لإجلاء عناصرها من جنوبي سورية، وأن مرور هؤلاء العناصر إلى الأردن عبر الجولان المحتل كان "هرباً من الموت".

وأعلنت المنظمة، أمس، أن 98 من متطوعيها مع 324 من أفراد عائلاتهم وصلوا إلى الأردن عبر الجولان المحتل، بعدما أجبروا على الهرب من بيوتهم جراء قصف النظام السوري وحلفائه على جنوبي سورية، المتواصل منذ 20 يونيو/حزيران الماضي، ما أدى إلى سيطرته على المنطقة.

وأضاف الصالح، في حديث مع وكالة "الأناضول"، أنه "مع تأخر الموافقات لاستقبال عناصر الدفاع المدني، سيطرت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على الحدود مع الأردن، ولم يبق أمام المتطوعين سوى خياري الموت أو الخروج إلى الأردن عبر الجولان السوري المحتل".

وتابع: "لم يكن هناك أي نوع من التواصل مع الكيان الصهيوني المحتل.. تواصلنا فقط مع الدول الداعمة للدفاع المدني والمفوضية السامية اللاجئين، وهم الذين تولوا إجلاء المتطوعين عبر الجولان المحتل إلى الأردن"، مضيفاً أن "الله أمرنا بعدم رمي أنفسنا للتهلكة، ونحن كدفاع مدني مهمتنا هي إنقاذ حياة الناس، ومن الأولى أن ننقذ حياة عناصرنا كذلك".  

وشدد رئيس المنظمة على "وجود أيد خفية للنظام وروسيا تمارس الدعاية ضدنا، باستخدام كتاب وصحافيين عرب لتشويه سمعة الدفاع المدني"، موضحاً أن هؤلاء "يتبعون كل الطرق لتشويه سمعة الدفاع المدني في محاولة للتغطية على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية وبقية الانتهاكات بحق الشعب السوري".

"لمسات نهائية" على تفاهمات الجنوب السوري:

كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14483 الصادر بتاريخ 24-7-2018 تحت عنوان: ("لمسات نهائية" على تفاهمات الجنوب السوري)

تحاول موسكو وضع اللمسات النهائية على تفاهمات حول الجنوب السوري، بَحَثَها في تل أبيب، أمس، وفد روسي رفيع يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ورئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، ومجموعة من الضباط والخبراء العسكريين.

وعرض الوفد الروسي منطقة عازلة بين الحدود الإسرائيلية – السورية، والقوات الإيرانية في سوريا تصل إلى 100 كيلومتر، غير أن العرض قوبل بالرفض.

وقال مسؤول إسرائيلي في أعقاب لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع لافروف إن الوجود الإيراني كله عدواني وإن لم يكن ممكنا التخلص منه بالطرق الدبلوماسية فيجب التخلص منه بأية طرق أخرى.

وبحث الوفد الروسي في كيفية ضمان المصالح الإسرائيلية بعد حسم الصراع الداخلي في سوريا ووضع قواعد تلائم المطلب الإسرائيلي بإجلاء أي قوات إيرانية أو ميليشيات تابعة لها من سوريا، والاتفاق على شروط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.

وبعد اتصالات مكثفة أجراها الكرملين الأسبوع الماضي مع رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تناولت - وفقاً للكرملين- الوضع في الجنوب، انتقل الطرفان أمس إلى «نقاش تفصيلي» للملفات المطروحة، وفق ما أفادت به مصادر روسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط». وأوضحت أن الطرفين يسعيان إلى وضع لمسات نهائية للتفاهمات حول ترتيبات الوضع في الجنوب، وعلى خطوط فك الاشتباك في الجولان قبل حلول موعد انعقاد جولة آستانة المقبلة المقررة نهاية الشهر، والتزاماً بالتفاهمات التي نجمت عن لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.

عائلات سورية تتبلغ وفاة أبنائها المعتقلين بعد سنوات من البحث المضني:

كتبت صحيفة الحياة اللندنية في العدد الصادر بتاريخ 24-7-2018 تحت عنوان: (عائلات سورية تتبلغ وفاة أبنائها المعتقلين بعد سنوات من البحث المضني)

انتظرت سلوى طويلاً أن تسمع شيئاً عن ابن شقيقها الذي اعتقل في العام 2011، لكن عندما تبلغت نبأ وفاته من موظفة في دائرة النفوس في حماة في وسط سورية، كادت لا تصدق، فراحت تردّد تحت وقع الصدمة «هل قضي الأمر؟ هل مات حقاً؟»

وتروي السيدة التي تستخدم اسماً مستعاراً كيف تلقت الخبر الفاجعة خلال زيارة إلى دائرة النفوس في حماة، مسقط رأس العائلة، من موظفة منهمكة بأوراق مكدسة فوق مكتبها. وأوضحت: «قالت لي: نعم، تبلغنا بأسماء كل الذين ماتوا في الداخل (السجون).

وتغرق عائلاتهم في دوامة من القلق والشك، ويقضي افرادها أوقاتهم في التنقل بين الفروع الأمنية وينفقون مدخراتهم لمعرفة مكان احتجازهم أو حتى إذا ما زالوا على قيد الحياة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تحققت عائلات وناشطون حقوقيون من قيام السلطات السورية بتحديث سجلات النفوس المدنية، وإضافة كلمة «متوفى» إلى جانب أسماء معتقلين بعد تحديد تاريخ وفاتهم في العام 2013.

ومع تناقل الخبر بسرعة، قصدت عائلات كثيرة دوائر النفوس الأشهر الماضية لمعرفة إذا ما كان أبناؤها المعتقلون «ما زالوا على قيد الحياة». ويقول رئيس الشبكة السورية لحقوق الانسان فضل عبد الغني أن 400 عائلة سمعت جواب «لا» رداً على سؤالها.

ويقول عبد الغني إن «النظام كان يمتنع في السابق عن إعطاء معلومات حول المعتقلين. ولم يكن يعلن وفاتهم. أما الآن فهو يفعل ذلك ولكن بطريقة بربرية».

وتم تحديث سجلات محافظة حماة أولاً، تبعتها حمص (وسط) المجاورة، فدمشق، ثم مدينة اللاذقية الساحلية والحسكة (شمال شرقي). ولا تزال الأسماء الجديدة تصل تباعاً إلى السجلات، بحسب الشبكة.

ويؤكد عبد الغني أنه خلال سبع سنوات تابع فيها ملف حقوق الإنسان في سورية، لم يسبق أن علمت عائلات المعتقلين بوفاة أبنائها بهذه الطريقة.

ويضيف أنه «من كان يريد تسجيل واقعة وفاة، يذهب هو لإعلام دائرة النفوس بذلك لكن الآن تسير الأمور بالعكس.

ويوم ذهبت سلوى، صبيحة يوم أحد في شهر حزيران (يونيو)، برفقة زوجة أخيها إلى دائرة السجل المدني، كانا خائفتين من أن تكونا الوحيدتين اللتين تسألان عن قريب لهما، قبل أن تتفاجآ «بوجود طابور طويل يمتد حتى أسفل الدرج»، وفق سلوى.

وتضيف أن «غالبيتهم من النساء، أمهات أو أخوات معتقلين فيما وقف العساكر بينهم. كانت كل منهن تخرج وهي تمسح دموعها وتخبئ وجهها بوشاحها.

عادت سلوى إلى منزلها غارقة في دموعها بعدما علمت بوفاة ابني شقيقيها: سعد الذي اعتقل في العام 2011 وسجلت وفاته في العام 2013، وابن عمه سعيد الذي اعتقل في العام 2012 وسجلت وفاته في العام الماضي.

ونظمت العائلة التي لم تتسلّم أي جثمان مراسم عزاء لمدة يوم واحد من دون أن تجرؤ على اشهار حزنها في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وتقول سلوى بمرارة: «حرقوا قلوبنا، كانا كالورود، حتى في الحداد نخاف أن نحزن ونخفي حزننا». وتمكنت عائلة المعتقل إسلام دباس من رؤية ابنها على قيد الحياة للمرة الأخيرة في العام 2012، خلف قضبان سجن للنظام قرب دمشق.

ويروي شقيقه عبد الرحمن المقيم حالياً في مصر انه «كان يرتدي كنزة كتب عليها: الحرية فقط، بالإنكليزية. بعدها بفترة لم تعد تصلنا أخباره.

وعلم أحد أقارب اسلام، المقيم في سورية، بمسألة تحديث السجلات، وتحقق من ملفه. ويقول عبد الرحمن: «تشير الوثيقة إلى أنه توفي في 15 كانون الثاني (يناير) 2013 في صيدنايا.

ووصفت منظمة العفو الدولية العام الماضي سجن صيدنايا بأنه «مسلخ بشري» نظراً الى حجم الانتهاكات في هذا السجن القريب من دمشق.

ويوضح عبد الرحمن: «صراحة لقد ارتحنا، قالت لي أمي إنه محظوظ. هو يرقد في سلام». وأقامت العائلة مراسم العزاء الأسبوع الماضي في مصر، على بعد مئات الكيلومترات من مسقط رأسها، من دون تسلم جثمانه.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع