..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

اتفاق روسي-تركي لتحديد مصير تل رفعت .. تعرف على بنوده

أسرة التحرير

٨ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1879

اتفاق روسي-تركي لتحديد مصير تل رفعت .. تعرف على بنوده

شـــــارك المادة

اقتربت المفاوضات الروسية - التركية من وضع اللمسات الأخيرة على "خريطة طريق" لتحديد مصير مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة، أن تركيا وروسيا اقتربتا من التوصل إلى اتفاق مماثل لما جرى التوصل إليه بخصوص مدينة منبج بين تركيا والولايات المتحدة.

 

بنود الاتفاق

وأكدت المصادر أن الاتفاق الذي يرسم "خريطة طريق" للمدينة قد ينفذ قبل عيد الفطر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الخريطة تندرج ضمن "صفقة بين الجانبين من المبكر الكشف عن تفاصيلها لكنها تستهدف مبادلة مناطق نفوذ بينهما في حلب وإدلب، وتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار فيهما، بالإضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي في وقت قريب جداً وبموافقة إيران والنظام وفصائل المعارضة المسلحة".

وبحسب الصحيفة، فإن من بنود "خريطة طريق" تل رفعت جعلها مع القرى العربية المحيطة بها، التي استولت عليها "الميلشيات الانفصالية" ثم سلمت بعضها للنظام، منطقة "منزوعة السلاح"، وتحت إشراف أنقرة وموسكو لحين إدارتها من قبل "مجلس محلي" مدني من سكانها وعلى مراحل قد تستمر إلى حين الانتخابات الرئاسية التركية الصيف الجاري.

كما أشارت المصادر إلى أن أنقرة "ضغطت" كي تتسلم فصائل "الجيش الحر" من أبناء المدينة زمام إدارتها، لكن موسكو تمسكت برأيها لإنجاح جهودها بـ"إقناع" طهران بجدوى الحل الذي ستنتقل مساعيه إلى مناطق سورية أخرى قد تشمل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، والتي ما زالت الخلافات مع تركيا لتسليمها إلى الجانب الروسي قائمة لضمان أمن قاعدة حميميم الروسية وسهل الغاب أهم حاضنة للنظام وخزانه البشري المهم.
وتتضمن قائمة الخلافات أيضاً بين أنقرة وموسكو -بحسب الصحيفة- تحديد مصير بلدة الشيخ عيسى المجاورة لتل رفعت، والتي تتمسك الأخيرة بإبقائها تحت "وصايتها" على المدى المتوسط عبر شرطتها العسكرية المنتشرة فيها.

 

خلافات روسية-إيرانية

وبخصوص نقاط الخلاف الروسية-الإيرانية حول تل رفعت، أوضحت الصحيفة أنه يجري العمل على حلها، للتوصل إلى صيغة ترضي طهران الراغبة في الاحتفاظ بها كمنطقة نفوذ مهمة، وقالت بأن انسحاب نقاط المراقبة الروسية من ريف القصير المحاذي للبنان أحد بنود التوافق بينهما على ملفات ساخنة في صلبها ملف الجنوب السوري الشائك ومصير محافظة إدلب التي تجري مفاوضات أخرى بشأن رسم ملامح الحل النهائي فيها.

ولفتت المصادر إلى أن الخلاف بين طهران ودمشق حول تل رفعت، من ضمن نقاط خلاف كثيرة، جرى تداركه بسرعة من خلال المشاورات بين القيادتين العسكريتين في البلدين بعد أن جست الأخيرة نبض الأولى بعملية انسحاب تكتيكي جزئي لوحدات حرسها الجمهوري وفرقتها الرابعة منها وإعادة انتشارها نهاية الأسبوع الفائت في بلدتي نبل والزهراء. وأشارت إلى أن الفراغ الذي تركته الوحدات المنسحبة أعيد ملؤه من قبل ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لبلدتي نبل والزهراء ويشرف على تدريبها وتمويلها حزب الله.

 

أهمية تل رفعت

من جهة أخرى، تعتبر تركيا تل رفعت من أهم أولوياتها، بحسب ما نقل وجهاء من المدينة اجتمعوا مع قيادات من فصائل المعارضة السورية بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان مطلع مايو (أيار) الماضي. ونقلت "ألشرق الأوسط" عن مصادر في الجيش الحر حينها بأن تركيا رجحت الحل السلمي على العسكري للتعامل مع مشكلة المدينة التي يعيش الآلاف من مهجريها في مدينة أعزاز، وتضغط فصائلها لاستعادتها لأهمية موقعها الذي يربط عفرين بمارع ولرمزيتها بالنسبة للثورة السورية كونها من أوائل المدن التي انتفضت ضد النظام السوري في الشمال السوري.

وكانت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموجودة في "تل رفعت" قد أقدمت -خلال الأيام الأخيرة- على حرق منازل المدنيين وأراضيهم وبعض المقرات العسكرية في المدينة، في مؤشر على قرب انسحابها منها في حال نجاح واستمرار الضغوط التركية على طهران ودمشق لتمرير الصفقة والإعلان عن خطوطها العريضة لاحقاً.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع