عرضت روسيا تفاصيل مقتل ضباط ومستشارين عسكريين لها، بعد الهجوم الذي استهدف أماكن وجودهم في محافظة دير الزور شرق سوريا.

وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الاثنين، إنّ القيادة العسكرية الروسية تحقق في احتمالين للهجوم على قوات النظام السوري ومستشاريها، والذي ذهب ضحيته أربعة عسكريين روس في دير الزور، وذلك للاشتباه في تنفيذه إمّا من قبل تنظيم الدولة، أو فصائل المعارضة المدعومة من التحالف الدولي.

وأوضح مصدر في القيادة العسكرية الروسية للصحيفة، أنّ الهجوم كان سريعاً ومدبراً بشكل جيد "إلى درجة أن قوات النظام لم تفهم فوراً ما يحدث، ما أدى إلى فرار قسم كبير منها من النيران التي أطلقت من عشرات سيارات الجيب المزودة بأسلحة من العيار الثقيل" وأضاف المصدر:  "دفع هذا الوضع بالعسكريين الروس إلى تولي القيادة بأنفسهم، فنشروا الأسلحة المدفعية وأطلقوا نيراناً جوابية".

من جهة أخرى، أشار المصدر إلى أنّ العسكريين الروس يتحققون من رواية مشاركة عناصر "المعارضة المعتدلة" بالهجوم بعدما نُقلوا من قاعدة "التنف" التابعة للتحالف الدولي إلى دير الزور قبل ذلك بيومين.

وبحسب المصدر، فإنّ "الاشتباك بمدينة الميادين في محافظة دير الزور وقع في منتصف الأسبوع الماضي بعد أيام على وصول مجموعة من عشرة عسكريين روس لتنسيق أعمال القوات السورية والتصويب على الأهداف، وكان من المقرر أن يعودوا إلى قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية بعد تدريب العسكريين السوريين، ثم العودة إلى روسيا".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اعترفت -أمس الأحد- بمقتل 4 مستشارين عسكريين روس كانوا موجودين في نقطة لجيش النظام بدير الزور، بينما ذكرت تقارير إعلامية أن عدد القتلى الروس بلغ ستة، من بينهم عنصران من شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.