أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بتعزيز الوجود الإيراني في سوريا، مشيدة في الوقت نفسه بالشروط التي وضعتها واشنطن على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه مؤخراً، والتي كان من ضمنها سحب جميع الميلشيات الإيرانية من سوريا.

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال كلمة له اليوم الأربعاء، في مؤتمر يعقده سلاح الجو الإسرائيلي، قرب تل أبيب، لمشاركة خبراته العسكرية، بحضور 20 من قادة سلاح الجو من دول العالم.

وأوضح نتنياهو -خلال حديثه- أن بلاده لن تسمح لإيران بتعزيز وجودها في سوريا واستمراها في بناء قوتها النووية، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تضطلع بدور حاسم في تنفيذ هذه السياسة، وقد فعلت ذلك باستمرار وفعالية في هذه الفترة وطوال السنوات الماضية، على حد زعمه. 
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن -خلال الفترة الماضية- سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا. 
وفي السياق نفسه عبر نتنياهو عن أمله في أن "تكون طهران قد فهمت الرسالة الأميركية الأخيرة جيدا"، في إشارة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. 
كما أعرب عن تقديره العالي لما وصفها بـ "القيادة القوية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، وكذلك للخطة التي وضعها وزير خارجيته مايك بومبيو، المكونة من 12 بندا لعرقلة برنامج إيران النووي. 
يشار إلى أن الولايات المتحدة، وضعت عبر وزير خارجيتها 12 شرطا لتطبيع العلاقات مع إيران على رأسها سحب الميلشيات الشيعية من سوريا، ووقف برنامج تطوير الصواريخ البالستية، إضافة إلى مطالب تخص برنامج طهران النووي وأنشطتها في المنطقة، إلا أن إيران رفضت تلك المطالب معتبرة إياها تدخلاً في الشؤون الإيرانية.