أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2668
شـــــارك المادة
وافقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على تعديلات تسمح للاجئين الحاصلين على حماية ثانوية -ومعظمهم من السوريين- باستقدام عائلاتهم اعتبارا من أغسطس / آب المقبل.
وبحسب ما أوردته الأناضول نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية الرسمية وصحيفة "دي فيلت" الخاصة، فإن الحكومة وافقت على تعديلات قانون الإقامة، وأحالتها إلى البرلمان لمناقشتها في جلسة لم يتحدد موعدها بعد.
وتنص التعديلات الجديدة على السماح للاجئين الحاصلين على حماية ثانوية باستقدام أزواجهم وأطفالهم القصر، وللقصر الذين قدموا للبلاد بمفردهم بجلب آبائهم لألمانيا، بداية من 1 أغسطس / آب المقبل. ماهي الحماية الثانوية؟
وتعرف الحماية الثانوية بأنها شكل من أشكال الحماية التي تمنح لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وهي تُمنح لطالب اللجوء الذي لا يمكنه الحصول على "حق حماية اللجوء أو حق اللجوء"، ولا يمكنه العودة إلى بلده الأصلي بسبب احتمال تعرضه لـ"خطر حقيقي".
ويمنح الحاصلون على هذا النوع من الحماية تصريح إقامة لمدة عام، قابل للتجديد لمدة عامين في حال استمرار الخطر الحقيقي في البلد الأصلي، كما يمكنهم الحصول على حق الإقامة الدائمة في ألمانيا بعد خمس سنوات من تاريخ تقديم طلب اللجوء، إذا تم استيفاء شروط أخرى مثل تأمين سبل العيش، والمعرفة الكافية باللغة الألمانية.
وكانت ألمانيا قد لجأت إلى إحداث فرق كبير بين الحماية الثانوية وحق اللجوء -بعد موجة اللجوء الأخيرة التي تعرضت لها- من خلال تعليق حق لم شمل العائلة للحاصلين على الحماية المؤقتة في آذار/مارس عام 2016 لمدة عامين، ثم تمديد هذا التعليق حتى نهاية تموز/يوليو عام 2018.
1000 لاجئ شهريا من جهة أخرى، فإن التعديلات الجديدة تضع حدا أقصى للأشخاص الذين يدخلون البلاد شهريا في إطار برنامج لم شمل عائلات اللاجئين، يقدر بـ 1000 شخص، ووفق التعديلات ذاتها، فإن عملية اختيار الـ 1000 شخص الذين سيدخلون البلاد كل شهر، تخضع بشكل أساسي للأسباب الإنسانية، فعائلات اللاجئين التي يتهدد حياتها خطر فوري ومباشر، على سبيل المثال، ستدخل ألمانيا قبل غيرها، بحسب "دي فيلت".
وتستبعد التعديلات فئات معينة من اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية من استقدام عائلاتها، وهم "المتعاطفون مع الإرهاب والمحرضون على الكراهية"، ومن تصنفهم السلطات بأنهم "خطيرون أمنيا"، لكن التعديلات وضعت استثناء واحدا لذلك المنع، وهو أن يكون الشخص "تراجع بوضوح عن أفعاله أو تعاطفه مع الإرهاب". هل سيوافق البرلمان؟
ومن المتوقع أن يشهد البرلمان جدلا كبيرا ومناقشات حادة حول هذه التعديلات، بسبب رغبة أحزاب اليسار والخضر (يسار) في تخفيف هذه القواعد، والسماح بدخول أعداد أكبر من عائلات اللاجئين شهريا، فيما يرفض حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) نهائيا استقدام لاجئين جدد لألمانيا.
لكن البرلمان سيمرر التعديلات على الأرجح بسبب امتلاك الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد المسيحي (يمين وسط) بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) الأغلبية.
ويمنح قانون الإقامة في صيغته الحالية، اللاجئين الحاصلين على حماية ثانوية حق استقدام عائلاتهم في حالات نادرة جدا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، التي لم تذكر تفاصيل أخرى حول ذلك.
والحماية الثانوية لا ترقى إلى وضع اللجوء، فهي بمثابة إقامة مؤقتة تمنح لشخص لا ترى السلطات أنه يستحق الوضعية الكاملة للاجئ (إقامة دائمة)، لكنها تخشى إعادته إلى بلده الأصلي خوفا على حياته.
هذا، ويبلغ إجمالي الحاصلين على حماية ثانوية في ألمانيا 113 ألفا بينهم 94 ألف سوري، ويصطدم هؤلاء بالقوانين التي لاتسمح لهم بلم شمل عوائلهم وذويهم، ما ينعكس سلباً على وضعهم النفسي والاجتماعي.
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
رياض الزين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة