أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2801
شـــــارك المادة
مجزرة للطيران الحربي في قرية مشمشان بريف إدلب، وسياسة التعذيب في سجون النظام مستمرة، وشهر أبريل يشهد أعلى نسبة للضحايا، فيما الفيلق الرابع شمالي حمص يرفض عرضاً روسيا مذلاً، من جهتها.. فصائل ريف حمص الشمالي تعقد اتفاقاً نهائياً مع روسيا.
سياسة التعذيب في سجون النظام مستمرة، وشهر أبريل يشهد أعلى نسبة للضحايا:
لقي 11 شخصاً مصرعهم جراء التعذيب في سجون النظام خلال شهر نيسان الماضي، بحسب تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 14 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية في محافظات (حمص، حلب، إدلب، الرقة، دير الزور، درعا،ريف دمشق، الحسكة) بسوريا.
وأكد التقرير مسؤولية ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن تعذيب شخص حتى الموت، كما أشار إلى أن فصائل المعارضة مسؤولة عن مقتل حالة مشابهة.
كما أوضح أن حالات التعذيب حتى الموت، ما زالت مستمرة منذ عام 2011 دون توقف، ما يعد دليلاً قوياَ يؤكد همجية نظام الأسد وعدم اكتراثه بالقوانين والمواثيق الدولية.
وكانت الشبكة الحقوقية قد وثقت في تقارير سابقة 40 حالة وفاة بسبب التعذيب منذ مطلع 2018، بينهم 35 حالة على يد قوات النظام، ووفقاً لتلك التقارير فقد بلغت أعلى نسبة لضحايا التعذيب في شهر نيسان الماضي.
مجزرة للطيران الحربي في قرية مشمشان بريف إدلب:
ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة بحق المدنيين في قرية مشمشان بريف إدلب الغربي، حيث استهدف الطيران الحربي القرية بعدة صواريخ.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 5 مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون، جراء قصف طيران النظام بالصواريخ قرية مشمشان بريف إدلب الغربي.
وأفاد الدفاع المدني أن القرية تعرضت لقصف بعدة صواريخ من الطيران الحربي، حيث تم إسعاف المصابين إلى المشافي والنقاط الطبية، فيما تقوم فرق الدفاع المدني بمواصلة البحث مكان القصف.
الفيلق الرابع شمالي حمص يرفض عرضاً روسيا مذلاً:
أعلن الفيلق الرابع التابع للجيش الوطني السوري رفضه للعرض الروسي الذي يقضي بتسليم ريف حمص الشمالي وتهجير الثوار منه، مؤكداً حقه في الدفاع عن النفس في حال تعرض المنطقة لأي هجوم.
وناشد الفيلق في بيان له أمس، تركيا بوصفها ضامناً لاتفاق خفض التصعيد، بمنع سقوط المنطقة في يد قوات روسيا والنظام، والحيلولة دون عملية تهجير قسري جديدة قد تهدد 250 ألف شخص ينتشرون في الريف الشمالي لحمص، كما طالب المجتمع الدولي بمنع جريمة حرب جديدة في سورية، وإنقاذ المنطقة من تهجير جديد قد يتسبب بكارثة إنسانية.
وأوضح البيان أن "الجانب الروسي تقدم بعرض مذل للشعب السوري في ريف حمص الشمالي، يقضي بتسليم مصير المدنيين في المنطقة للنظام، ليمارس سياسته المعهودة في الانتقام والاعتقال العشوائي والتصفية".
كما أكد على حق الثوار في الدفاع عن النفس وعن الشعب الأعزل، لافتاً إلى أن الاتفاق تعمد وضع شروط مهينة وغير منطقية متجاوزة كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة.
هذه بنود الاتفاق النهائي حول ريف حمص الشمالي:
كشفت هيئة المفاوضات في ريفي حمص وحماة عن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته مع روسيا عقب الاجتماعات المستمرة التي عقدت بينهما خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الهيئة في بيان مفصل نشرته اليوم على حساباتها الرسمية أن الاتفاق بين الفصائل وروسيا نص على وقف إطلاق النار بشكل كامل وتسليم السلاح الثقيل خلال ثلاثة أيام، وخروج من لا يرغب بالتسوية باتجاه إدلب وجرابلس اعتباراً من يوم السبت القادم وخلال أسبوع ويمكن احتمال تمديدها حسب الأعداد الخارجة، فيما يحق لكل مقاتل إخراج بندقية وثلاثة مخازن إضافة للأغراض الشخصية.
كما نص الاتفاق أيضاً على دخول الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية بعد خروج آخر قافلة، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء على أن يتم تسليم سلاحهم الفردي فور بدء التسوية التي ستستمر 6 أشهر؛ يتم بعدها السوق للخدمة الإلزامية والاحتياطية لمن أعمارهم بين 18 و42 سنة.
ويتضمن الاتفاق دخول الدوائر المدنية فورا للمنطقة، مع ضمان عدم دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية التي ستتراوح بين 6 أشهر وسنتين.
ويشمل الاتفاق تسوية أوضاع الطلاب والموظفين وعودتهم لعملهم مع مراعاة فترة الانقطاع للطلاب من حيث مدة الدراسة.
هزيمة الغرب في سورية
برهان غليون
تعاقبت، في الأسابيع والأيام الأخيرة، المبادرات الدولية للخروج من المأزق الخطير الذي وضعت فيه سياسة الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي لموطن السوريين ومدنهم وقراهم المجتمعَ الدولي بأكمله. وتوالت اللقاءات بين قادة الدول الكبرى وخلوات مجلس الامن للتداول في مخاطر ترك الوضع السوري نهب النزاعات الدولية والإقليمية. ويكاد لا يحصل لقاء قمة اليوم بين الدول الفاعلة من دون أن تكون القضية السورية في محور مناقشات الزعماء ومداولاتهم. تبرهن هذه التغيرات السياسية على الصعيد الدولي حقيقة أن الاستعصاء الذي عرفته مفاوضات الحل السياسي في سورية لم يأتِ نتيجة انقسام المعارضة، كما كانت تدّعي وتتذرع دولٌ كثيرة، ولا نتيجة رفض المعارضة أو السوريين الحوار فيما بينهم، وعجزهم عنه، وإنما بسبب الصراعات الدولية والمواجهات الجيوسياسية التي استخدمت الصراع السوري لخدمة أغراضها وأمسكت بمفتاح الحل فيه. وفي هذا السياق، ينبغي أن نفهم التدخلات الإيرانية والروسية التي هدفت إلى الحيلولة دون انتصار الثوار السوريين، والمساومات الدولية المستمرة وغير المعلنة التي قلبت مسار الحرب أكثر من مرة، ومنعت أي حسم عسكري بانتظار نضوج العروض السياسية.
ولعل أهم هذه العروض الجديدة ما تداولته الصحافة عن عرض قيل إنه قُدّم من الغربيين للروس لقاء تخليهم عن الأسد وقبولهم الإفراج عن مفاوضات الحل السياسي، وإنهاء المحنة السورية. وحسب ما أوردته الصحافة، تضمن العرض الغربي ثلاثة بنود. الأول الاعتراف لروسيا بقاعدتيها العسكريتين، البحرية والجوية، في طرطوس وحميميم، على المتوسط، وضمان الحفاظ عليهما حتى بعد تغيير النظام، واعتبار ذلك حاجةً ومصلحةً شرعية لروسيا لترتيب أوضاع أساطيلها في المتوسط. والثاني تقديم الأموال الضرورية لإعادة إعمار سورية وإنقاذ موسكو من السقوط في مستنقع مشابه للذي وقعت فيه واشنطن في العراق، ولا تزال تغوص في وحوله من دون أن تعرف كيف تخرج منه، والثالث استيعاب روسيا في النظام الغربي، واعتبارها شريكاً في أي قرار يتعلق بالمسائل الدولية، بحيث لا يتم البحث في حل أي مشكلة دولية من دون مشورتها ومشاركتها. إذا صحَّ خبر هذا العرض، نستطيع القول إن هناك انقلاباً كاملاً في السياسة الغربية تجاه روسيا، واعترافاً من الغرب بهزيمته في سورية في المرحلة الراهنة، واستعداده للعمل مع روسيا للخروج من لعبة التحطيم المتبادل، المستمرة منذ سبع سنوات، والتي كانت سورية وشعبها ضحيتها الرئيسية.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة