كشف تقرير أعدته قناة (RTS) السويسرية، تفاصيل قيام شركة سويسرية بتصدير كمية من مادة "الإيزوبروبيل" التي تُستخدم في انتاج غاز "السارين" السام إلى سوريا، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح التقرير أن الشركة صدّرت 5 أطنان من "الإيزوبروبيل" إلى سوريا بعد 6 أشهر من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير 133 طنًا من هذه المادة بسوريا في مايو/ أيار 2014.

وكانت مجلة "كناك"(Knack) البلجيكية قد أوردت خلال تقرير لها الأسبوع الماضي، معلومات عن قيام ثلاث شركات بلجيكية بتصدير مواد كيميائية محظورة إلى سوريا يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيميائية، دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وأضافت المجلة أن السلطات الجمركية البلجيكية وجهت اتهامات جنائية ضد ثلاث شركات، على خلفية تصديرها مواد كيميائية محظورة إلى سوريا، مشيرة إلى أن تلك الشركات صدَّرت 24 مرّة مواد كيميائية محظورة إلى سوريا في الفترة ما بين 2014 - 2016 دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وأكّدت القناة السويسرية، نقلًا عن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا، أن عملية تصدير المادة المحظورة إلى سوريا، تمت "دون أية عوائق قانونية""، وأن الطرف المستورد في سوريا "شركة أدوية خاصة"، مضيفة "لم تكن هناك مؤشرات حول صلتها بالنظام السوري".

 كما أشارت الأمانة إلى أن سويسرا ملتزمة بالعقوبات التي تفرضها الدول الأوروبية ضد النظام السوري، وسط مزاعم بعدم وجود عائق قانوني أمام تصدير مادة "الإيزوبروبيل" عام 2014.

من جهة أخرى، طالبت لجنة السياسة الأمنية في مجلس الشيوخ السويسري بتوضيح شامل حول عملية تصدير المادة الكيميائية المحظورة إلى سوريا.

يأتي ذلك بعد أسابيع على الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات النظام على مواقع مدنية في مدينة دوما بريف دمشق، والذي أودى بحياة أكثر من75 مدنياً آنذاك.