آلاف المتظاهرين في سوريا يحتجون على مجازر النظام السوري، ومحاصرة بانياس غذائيا وأمنيا، لتتداعى الجهات الدولية لنصرة سورية ودعم الشعب الأعزل على ظالمه..

بانياس:
تحدث مصدر خاص عن اقتحام قرية العديمة والباصية بعد البيضة تمهيداً لاقتحام بانياس، وانقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، مصحوبا بإطلاق رصاص في الهواء، وحملة تفتيش ومداهمات للبيوت جرى فيها اعتقال عشرات الشباب من قرى متفرقة، وأكثر من 400 معتقلا في البيضا، ونتيجة للحصار المفروض على بانياس بسبب إطلاق الرصاص العشوائي والضرب الشديد والاعتقالات العشوائية، وسحب الطحين من المخابز ظهرت أزمة في الخبز والطعام، والناس لا يأكلون سوى الزيت والزعتر والزيتون، وقام أهالي بانياس بوضع الشاحنات أمام مبنى مشفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية من أجل حمايته من نيران القناصة التي تستهدف المشفى، فيما وجه الأهالي نداء استغاثة ومناشدة لأصحاب المحلات التجارية بفتح محلاتهم لتأمين المواد الغذائية وحليب الأطفال.
اللاذقية:
خرج أحرار جبلة لنصرة بانياس رغم كل الجراح و القمع، وأنباء عن حصول الأمن على مفاتيح الأسطح عند الأبنية الواقعة على مفرق بن العلبي – بورسعيد على الأقل، وعن وجود رشاش قناص على الأقل بين المنتشرين عند أرصفة المفترق نفسه.
ريف دمشق:
انطلقت مظاهرة حاشدة في التل في ثلاثاء الوفاء دعما لأهالي بانياس والبيضة، كما خرجت مظاهرات حاشدة في الكسوة وحرستا وهتفت بإسقاط النظام ونصرة بانياس وقبل يومين اتصل أحد مجندي مضايا بأهله وأخبرهم بتلقيه هو وزملائه أوامر بقتل المتظاهرين وأنهم سيعصونها، فتم تسليم جثته بالأمس.
درعا:
أصيب أحد الشباب في جاسم بطلق ناري من أحد الحواجز، واعتصم الأهالي في محيط الحاجز لأجل الإفراج عن أحد المعتقلين، ما جعل الجيش يطلق النار في الهواء لتفريق المعتصمين، وقد خرج أحرار درعا البلد نوى وجاسم بالآلاف نصرة لبانياس
دمشق:
عقب فصل 70 طالبا من جامعة دمشق لخروجهم في مظاهرات الحرية جاء تهديد للطلاب في المدن الجامعية بالفصل إذا لم يخرجوا في مسيرات تأييد.
حمص:
شيعت حمص أحد أبنائها في حي الوعر القديمة حيث ارتقى متأثرا بجروحه التي أصيب بها على أيد قوات الأمن السورية.
حلب:
خرجت مظاهرة حاشدة في كوباني وهتفت لبانياس المحاصرة.
على صعيد آخر:
رصدت حركة رئيسة لحقوق الإنسان: 200 قتيل منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، بينما أعلن مصدر حقوقي أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأمين العام الأول لحزب الشعب الديمقراطي السوري واقتادته إلى جهة مجهولة، وذكرت منظمة حقوق الإنسان أن قوات الأمن منعت الجرحى من الحصول على العلاج في درعا وحرستا  ودوما.
ومن جهتها وصفت طهران الاحتجاجات السورية مؤامرة غربية، في حين طلبت سورية من دول العالم عدم التدخل بشؤونها الداخلية!.
ووصف رئيس‭ ‬حركة‭ ‬العدالة‭ ‬والبناء‭ ‬السورية‭ ‬المعارضة الأسد بمشابهته لسيف الإسلام القذافي في خطابه الأخير مستبعدا‭ ‬إمكانية‭ ‬التدخل‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لأنها‭ ‬ثورة‭ ‬شعب‭ ‬حقيقية‭.‬
هذا وقد نصحت بريطانيا رعاياها اليوم الثلاثاء بعدم السفر إلى سوريا إلا في حالات الضرورة القصوى، ودعتهم إلى تجنب السفر في جميع الحالات إلى مدن درعا واللاذقية وبانياس وضاحية دوما القريبة من دمشق.