الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3021
شـــــارك المادة
رحب الجانب السوري بالمبادرة الصينية المتضمنة 6 نقاط تهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمبعوث الصيني لي هوا شين الذي حمل إليه أمس رسالة خطية من نظيره الصيني يانغ جيتشي، إن «سوريا تقدر موقف الصين وترحب بالرؤية الصينية ذات النقاط الست» معلنا استعداد سوريا «للتعاون الإيجابي» مع المبادرة الصينية «باعتبارها الطريق نحو إيجاد حل يقوم على وقف العنف من أي مصدر كان وتسهيل جهود الأمم المتحدة في المجال الإنساني والتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ودعوة كل الأطراف للحوار الوطني الشامل وتسريع عملية الإصلاح التي انطلقت في سوريا».
وأوضح بيان رسمي أن المبعوث الصيني قدم شرحا للمبادرة الصينية خلال اللقاء الذي جرى في مبنى وزارة الخارجية السورية أمس، وقال البيان الرسمي السوري إن المبعوث الصيني أكد أن «الشعب السوري هو وحده القادر على إيجاد حل للأزمة»، وشدد على «تمسك الصين باحترام سيادة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها وبأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة».
حضر اللقاء فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، وأحمد عرنوس معاون الوزير ومدير إدارة آسيا في الوزارة، والسفير الصيني في دمشق، والوفد المرافق للضيف.
وتنص الخطة الصينية، على «وقف فوري وشامل وغير مشروط لكل أعمال العنف من الحكومة السورية والأطراف المعنية»، و«إطلاق فوري لحوار سياسي شامل من دون شروط مسبقة ولا حكم مسبق بين الحكومة السورية ومختلف الأطراف تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية».
كما تنص على «دور قيادي للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية.. على أساس احترام سيادة سوريا»، وترفض «التدخل العسكري ضد سوريا أو فرض ما يسمى (تغيير النظام)». ويجب أن يلتزم أعضاء مجلس الأمن الدولي بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وجدد المبعوث الصيني خلال لقائه بالمعلم، رفض بلاده أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، وقال إن «الشعب السوري هو وحده القادر على إيجاد حل للأزمة»، معبرا عن رفض بلاده «محاولات استغلال بعض الأوساط الوضع الإنساني من أجل التدخل في الشؤون السورية تحت أي ذريعة».
إلى ذلك، قال وزير التجارة الصيني شين ديمنج أمس إن أغلب الصينيين العاملين في مشروعات صينية في سوريا قد عادوا بالفعل إلى بلادهم بسبب أعمال العنف التي تشهدها سوريا حاليا.
وما زال هناك نحو 100 صيني في سوريا لرعاية المشروعات والمعدات وأموال الشركات الصينية هناك.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير قوله: «سوف نعود إلى هذه المشروعات عندما يتحسن الموقف (الأمني) ويعود السلام».
وكانت سفارة بكين في دمشق وأيضا الشركات الصينية العاملة في سوريا خفضت أعداد العاملين فيها من الصينيين إلى أقل مستوى ممكن منذ تفجر أعمال الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد في مارس (آذار) من العام الماضي.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة