جدّدت قوات روسيا والنظام قصفها -اليوم الأربعاء- مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى ارتقاء نحو خمسين شهيداً، بينهم أطفال ونساء.  

وارتكب الطيران الروسي عدة مجازر مروعة راح ضحيتها العشرات، حيث أكد مركز دمشق الإعلامي، مقتل 20 شخصاً في حصيلة غير نهائية وإصابة العشرات، جراء استهداف الأحياء السكنية في بلدة "حمورية" بالصواريخ الفراغية والعنقودية، في حين قتل 10 أشخاص في بلدة "حزة" و5 آخرين في مسرابا، نتيجة القصف الجوي المتواصل والعنيف منذ صباح اليوم. 

من جهة أخرى استهدف الطيران الروسي مدينة "كفربطنا" بعدة غارات جوية، أوقعت 7 قتلى، فيما لقي 5 أشخاص مصرعهم في قصف مدفعي وصاروخي على (دوما-سقبا) وسط الغوطة. 

في غضون ذلك تعرضت مدن وبلدات (عربين، زملكا، جسرين، مسرابا) لقصف جوي وصاروخي عنيف أدى إلى دمار هائل في الأبنية السكنية والبنى التحتية، كما شن الطيران الحربي نحو 40 غارة جوية على دوما وحرستا مستهدفاً الأحياء السكنية في تلك المناطق بصواريخ شديدة الانفجار.  

هذا وماتزال عمليات رفع الأنقاض جارية بحثاً عن ناجين، في الوقت الذي تغصّ فيه النقاط الطبية بالجرحى والمصابين، مع وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية.   

يأتي ذلك في ظل وجود آلاف المدنيين في الأقبية والملاجئ ضمن ظروف حصار صعبة للغاية، بالرغم من إقرار مجلس الأمن هدنة إنسانية في سورية لمدة ثلاثين يوماً.