..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

تسييس المناهج التعليمية.. بين مناطق داعش والإدارة الذاتية

عامر قلعجي

١٦ سبتمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3472

تسييس المناهج التعليمية.. بين مناطق داعش والإدارة الذاتية
650_433_0144238339590617.jpg

شـــــارك المادة

يتخوف أهالي الجزيرة من أفعال الإدارة الذاتية المتكررة في مجال القطاع التعليمي بعد تغيير المناهج التعليمية وفصل الطلبة العرب عن الأكراد في حين تنفي الإدارة الذاتية أنّ تكون مناهجها التي أصدرتها مسبقاً تحتوي على صور أوجلان زعيم حزب العمل الكردستاني.

 

في المقابل لم تشهد المدارس في مناطق الإدارة الذاتية قدوم أعداد كبيرة من الطلاب خاصة بعد تعدّد المناهج التدريسيّة في الوقت الذي امتنعت عائلات عن إرسال أبنائها بسبب هذه الفوضى، في حين هجر العديد من الطلبة إلى تركيا لكن تعثّروا بتعدّد المدارس والمناهج، في الخامس عشر من الشهر السادس من العام الحالي عقدت حركة اللغة والتدريب التابعة لحزب العمال الكردستاني المؤتمر الأوّل للتربية.
وجاء ضمن المؤتمر ذاك الوقت بعض القرارات منها تدريس الصف الأول والثاني والثالث بمنهاج مكتوب باللغة الكرديّة، وتم تدريب نحو 2600 مدرس ومدرسة وطبع أكثر من 40 ألف كتاب تحضيراً للعام الدراسي الحالي، من جانب آخر رفض المجلس الوطني الكردي المنهاج الجديد مطالباً بالعدول عنه.
في حين صدر بيان من هيئة التربية في مقاطعة عين العرب وجاء فيه أيضاً، المناهج القديمة التي كانت على دور نظام الأسد كانت على وتيرة واحدة لا يوجد بداخلها ما ينمّي قدرات الأطفال ومواهبه والإدارة الذاتية أدرجت اللغة الكردية لتكون بمنزلة تهيئة للتلاميذ لقراءة المناهج المقررة باللغة الكردية، وحسب ما قررته الإدارة الذاتية فإنّ اللغة العربية لن تدرج في المناهج إلى حين بلوغ الطالب الصف الرابع بينما ستكون اللغة الكردية اللغة الأم.
ظروف كثيرة اجتمعت أمام الطلاب الذين يقطنون في المناطق الخاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش ما جعلتهم يتوقفون عن الدراسة، فإمّا الخنوع للتنظيم والتسجيل في المدارس الخاضعة لديوان التعليم في التنظيم أو الجلوس في المنازل لاسيما بعد إغلاق جميع المدارس الخاصة منذ أكثر من سنة، أستاذ أمين الأحمد أحد المدرسين الذين كانوا يعملون في ريف حلب الشرقي يقول لأورينت نت: "جيل كامل ضاع بسبب تسييس المناهج التعليمية في المنطقة حسب ما يريد التنظيم أو قيادة الإدارة الذاتية، كل طرف يروّج لنفسه حتّى بالتعليم بينما الطلاب هاجروا قبل الأساتذة نحو تركيا".
ويكمل، انتقلت الكثير من المدارس الخاصة إلى تركيا بعد دخول التنظيم إلى ريف حلب الشرقي لكن أغلق معظمها فيما بعد بسبب عدم تمكّنها من الحصول على ترخيص قانوني يتيح لها متابعة عملها، اليوم لدينا مناهج النظام ومناهج الائتلاف ومناهج الأكراد ومناهج التنظيم والطالب لا حول له ولا قوّة، من جهة أخرى أعلن التنظيم عن افتتاح المدارس في مناطقه من جديد بعد إخضاع المعلمين والمعلمات لعدّة دورات شرعيّة خلال العام الماضي تجهيزاً لاستقبال العام الدراسي الجديد.
سجل العديد من الطلبة السوريين في مدارس تعتمد على مناهج عربية كونه معترف بها في تركيا والشهادة التي تصدر عنهم يتمّ قبولها في الجامعات التركية، ومن هذه المناهج المنهاج السوداني والمنهاج العراقي، تواصلت أورينت نت مع مدرسة السلام إحدى المدارس العراقية المتواجدة في مدينة عينتاب التركيّة، وقال أحد المشرفين في المدرسة أنّه يحقّ للطالب السوري أن يسجّل في المدرسة لكن بشرط أن يكون حاصل على شهادة نظامية لآخر مرحلة دراسية وصل إليها من مدرسة معترف بها.
وأضاف، أما التربية التركية فلم ننتهي من إجراءات تسجيل المدرسة لديهم لكن الطالب الحاصل على الشهادة من المدرسة يكون قادراً على الدخول للجامعات التركية كون الشهادة تكون صادرة عن وزارة التربية العراقيّة أصولاً، يذكر أنّ مدينة عينتاب ومدن أخرى حدودية شهدت تأسيس العديد من المدارس الخاصّة لكنّ أغلق معظمها في الآونة الأخيرة بسبب عدم الحصول على ترخيص قانوني يسمح لها بالاستمرارية في عملها.

 

 

 

أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع