6 قرى جديدة في سلة "غصن الزيتون"، و "جنديرس" قاب قوسين أو أدنى من التحرير، وجيش الإسلام يكشف الجهة المسؤولة عن قصف حي "ركن الدين" في دمشق، بالمقابل، الثوار يتقدمون على حساب "النصرة" في ريف إدلب، وفي فضيحة جديدة.. مليشيا "PYD" تحبس كبار السن وتفخخهم بالألغام، من جهته.. مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار حول الغوطة الشرقية.

الوضع الميداني والعسكري:

6 قرى جديدة في سلة "غصن الزيتون"، و "جنديرس" قاب قوسين أو أدنى من التحرير:

تابعت غرفة عمليات غصن الزيتون تقدمها اليوم في منطقة عفرين على محاور جنديرس وراجو وشران، وسط تراجع واضح في صفوف مليشيا "PYD" الانفصالية.

وأعلنت غرفة عمليات غصن الزيتون سيطرتها على قريتي أبو كعب وحجلار على محور جنديرس، لتطوق المدينة من ثلاثة محاور، وبذلك أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها.

وعلى محور راجو أعلنت الغرفة سيطرتها على قرى حاجيكو فوقاني وتحتاني ودوميليا إضافة إلى ثلاث تلال محيطة في محور راجو بريف عفرين. كما أعلنت الغرفة أيضاً سيطرتها على معسكرات عمرانلي في محور شران.

جيش الإسلام يكشف الجهة المسؤولة عن قصف حي "ركن الدين" في دمشق:

حمّل جيش الإسلام كلاً من نظام الأسد وروسيا وإيران المسؤولية عن القصف الذي تعرض له حي ركن الدين وباقي الأحياء في العاصمة دمشق، مؤكداً أن القصف من قبل الأفرع الأمنية ومقرات جيش النظام في جبل قاسيون.

وأوضح الجيش في بيان أصدرته الهيئة السياسية أن من قصف حي ركن الدين في الصمة دمشق يوم أمس هي طائرة تابعة للنظام، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها النظام ذلك.

ووجه الجيش رسالة لأهالي دمشق أنهم ليسوا هدفاً للجيش الحر، "وإنما أهدافنا تتمثل في النظام ومقراته"، حسب البيان.

"تحرير سوريا" تتهم النصرة باستهداف الفرق الطبية في معبر أطمة:

أفادت "جبهة تحرير سوريا" أن "هيئة تحرير الشام" استهدفت فرق الإخلاء الطبي التابعة لجبهة تحرير سوريا، حيث كانت تقوم بإخلاء المصابين في معركة غصن الزيتون لمعالجتهم في معبر أطمة، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.

وأعربت الجبهة في بيان لها اليوم عن استغرابها من الفعل الذي قامت به "الهيئة" مضيفة أنها أمضت سنوات تنادي بتطبيق الشريعة، إلا أنها "أبعد ما تكون عن أخلاق الإسلام في السلم والحرب"، حسب البيان.

كما شدد البيان على أن تحييد الفرق الطبية يعد من أبسط قوانين الحرب المعمول بها، فضلاً عن كونها من أخلاق المسلمين في حروبهم مع أعدائهم، مضيفاً أن تأمين "معبر أطمة" يعتبر ضرورة حتمية ليتم استعماله لأغراض إنسانية وطبية لعملية غصن الزيتون وتلبية لاحتياجات المناطق المحررة.

فضيحة جديدة.. مليشيا "PYD" تحبس كبار السن وتفخخهم بالألغام:

كشفت وكالة الأناضول التركية عن طريقة جديدة تستخدمها مليشيا "PYD" الانفصالية للتفخيخ ضد قوات الجيش الحر والجيش التركي في المناطق المحررة بمنطقة عفرين.  

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية أن قوات "غصن الزيتون" عثرت على 4 مدنيين تتراوح أعمارهم بين 80 و90 عاما، في إحدى الإسطبلات بقرية "مسكة" التي تم تحريرها يوم أمس الجمعة، وأضافت الوكالة أن باب الإسطبل كان مفخخا، إلى جانب تقييد أيدي المدنيين وزرع ألغام وقنابل مصنعة يدويًا في محيطهم.

وأشارت المصادر إلى أن فريقاً مختصاً فكك القنابل والألغام، وحرر المدنيين من قيودهم، كما لفتت إلى أن القوات أجرت بحثاً مشابها في المنازل المماثلة لاحتمالية مواجهة وضع شبيه لما سبق، حيث عثرت خلال عملية البحث على 12 قنبلة مفخخة داخل القرية.

النظام يقتل "العشرات" من عناصره على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة:

لقي عشرات العناصر من قوات النظام مصرعهم اليوم جراء استهداف مواقعهم على جبهة حوش الظواهرة في الغوطة الشرقية من قبل الطيران الحربي التابع للنظام عن طريق الخطأ.

وقال جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي إن عشرات القتلى والجرحى من قوات الأسد سقطوا على جبهة "حوش الضواهرة" في الغوطة الشرقية، إثر استهداف الطيران الحربي مواقع مقاتليه وتدميرها بشكل كامل.

وضمن حملة "الغضب للغوطة" أعلن الجيش استهداف مواقع قوات الأسد في درعا بالمدفعية الثقيلة، رداً على المجازر التي ترتكبها تلك القوات في الغوطة الشرقية.

الثوار يتقدمون على حساب "النصرة" في ريف إدلب:

تواصلت الاشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا" وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" اليوم في كل من ريف حلب الغربي وأرياف إدلب وجبل الزاوية وسط تقدم ملحوظ لتحرير سوريا في عدد من المناطق.

وقال ناشطون إن جبهة تحرير سوريا سيطرت على بلدات أرمناز وحزانو وكفر ناصح وكللي ورام حمدان بريف إدلب عقب اشتباكات عنيفة ضد هيئة تحرير الشام.

وأفاد الناشطون أن أهالي بلدة عنجارة خرجوا في مظاهرة عارمة طالبوا فيها هيئة تحرير الشام بتحييد البلدة عن الاشتباكات وإيقاف القصف على المدنيين.

المواقف والتحركات الدولية:

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار حول الغوطة الشرقية:

من المنتظر ان يصوت مجلس الأمن الدولي مساء اليوم السبت على مشروع قرار هدنة في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بعد تأخير استمر يومين بسبب عرقلة روسيا لإصدار القرار.

وقدمت كل من الكويت والسويد مشروع قرار ينص على إقامة هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين هناك من قبل قوات النظام.

ونقلت وكالة رويترز عن سفير الكويت في الأمم المتحدة "منصور العتيبي" قوله إن مشروع القرار الذي ينص على إقامة هدنة في الغوطة سيطرح للتصويت عليه من قبل أعضاء مجلس الأمن اليوم السبت في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش.

وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي يجتمع فيه أعضاء مجلس الأمن بشأن القرار حول الغوطة إلا أن الاجتماعين الماضيين انتهيا دون الوصول إلى قرار موحد بسبب معارضة موسكو لمشروع القرار واستخدامها حق النقض "الفيتو" لصالح نظام الأسد المسؤول عما يجري في الغوطة من مذابح.

المتحدث باسم الرئاسة التركية: على العالم أجمع أن يقول لا للمجازر في الغوطة:

دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" دول العالم إلى العمل من أجل موقف موحد لإيقاف المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة الأناضول عن "قالن" قوله إن الرئاسة والمؤسسات التركية المعنية تواصل مساعيها بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم حول وقف الهجمات وإيصال المساعدات.

وأضاف المتحدث أن نظام الأسد يرتكب مجازر في الغوطة الشرقية، و "ينبغي على العالم أجمع أن يقول لا لهذه المجازر".

من المنتظر ان يصوت مجلس الأمن الدولي مساء اليوم السبت على مشروع قرار هدنة في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بعد تأخير استمر يومين بسبب عرقلة روسيا لإصدار القرار.

آراء المفكرين والصحف:

تركيا وروسيا.. تقارب لا تحالف

خورشيد دلي

أنتج التقارب التركي - الروسي في الفترة الماضية سلسلة تفاهمات سياسية، تجلت أساسا في جوانب محددة من الأزمة السورية، فعلى وقع تفاهمات أستانة، أبدل كل من القيصر والسلطان لغة التهديدات بلغة براغماتية، تجلت في اللقاءات والاتصالات المتكرّرة بينهما، ولعل ثلاثة أسباب رئيسية وقفت وراء التفاهمات السابقة، وهي توتر علاقات تركيا مع الغرب، بشقيه الأميركي والأوروبي، حيث رأت أنقرة في سياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية خيانةً لثوابت العلاقة بين البلدين، خصوصا بعد أن أصرت الإدارة الأميركية على دعم كرد سورية بالسلاح، فيما رأت روسيا في هذا التوتر فرصة لكسب تركيا إلى جانبها. وثانيا، البعد الاقتصادي الذي يشكل عاملا حيويا في العلاقة الروسية – التركية، حيث صفقات النفط والغاز والأسلحة. وثالثا، أن التدخل العسكري الروسي في سورية أنتج معادلة جديدة على الأرض، رأت تركيا أن من الأفضل التعامل معها، في ظل تغير موازين القوى والاصطفافات الإقليمية لصالح النظام السوري وحلفائه. 
لعل من أهم نتائج هذه التفاهمات إطلاق تركيا عملية درع الفرات في 24 أغسطس/ آب عام 2016، ومن ثم العملية العسكرية التركية في إدلب، في إطار مناطق خفض التصعيد، وأخيرا عملية عفرين المستمرة، إذ بدا الموقف الروسي متفهما وموافقا على هذه العمليات، لتحقيق جملة من الأغراض، أهمها الحد من تصاعد دور التحالف الكردي – الأميركي، في إطار الصراع الروسي - الأميركي على أوراق القوة والنفوذ في الأزمة السورية، وكذلك جلب تركيا إلى المساهمة في القضاء، أو ترويض الجماعات المسلحة في الشمال السوري، حيث تقاطعت المصالح بين الطرفين، كل طرف لأسبابه الخاصة: تركيا في منع إقامة كيان كردي مرتبط بقنديل، حيث قيادة حزب العمال الكردستاني. وروسيا في إدارة المرحلة الراهنة تطلعا إلى حسم المعارك العسكرية لصالح محوره. وفي العمق، أراد كل طرف استخدام الآخر لتحقيق استراتيجيته تجاه الأزمة السورية.