..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إيران ساخطة من السياسة الروسية، ودمشق تدير ظهرها لطهران

المرصد الاستراتيجي

٢٢ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2018

إيران ساخطة من السياسة الروسية، ودمشق تدير ظهرها لطهران

شـــــارك المادة

تؤكد مصادر مطلعة أن زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إلى سوريا نهاية العام الماضي لم تكن ناجحة؛ حيث رفض النظام قائمة المطالب الإيرانية التي تضمنت استئجار قاعدة بحرية لمدة خمسين عاماً وإنشاء قواعد جوية ومنح امتيازات للإيرانيين في مناجم الفوسفات.

كما أعلن نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية أن سوريا تضع عقبات أمام استيراد البضائع الإيرانية وعدم الثقة الإيرانية في نوايا روسيا في إطار عملية المفاوضات المتعلقة بالعملية السياسية.

وكشف موقع "تابناك" الإيراني عن وجود قلق ومخاوف متزايدة لدى طهران من إقصاء الدور الإيراني في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث نشر مقالاً بعنوان: "من المسؤول عن حذف وإقصاء إيران من عملية إعادة إعمار سوريا؟ نحن أم بشار الأسد؟"، مؤكداً أن إيران هي إحدى الجهات الفاعلة التي تريد المشاركة والانخراط في مرحلة إعادة إعمار سوريا؛ لتعويض جزء من عشرات مليارات الدولارات التي استنزفتها خلال السنوات الماضية على نظام الأسد، وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية، وتابع: "إذا لم نربح الحرب في سوريا، فيجب علينا أن نعوض على الأقل بعض التكاليف التي تكبدناها، وهذا ما ينبغي أن ينتبه له المسؤولون في إيران".

وتحدث الموقع عن اتفاق سري بين روسيا وسوريا يقضي بعدم إشراك إيران في عملية إعادة إعمار سوريا، قائلاً: "يتعين علينا أن نلوم أنفسنا أكثر من أي شخص آخر، لماذا هذه البلدان عندما تكون بحاجة للمساعدات الأمنية تمد أياديها إلينا ونساعدها، لكن تلك الأيادي في المجال الاقتصادي والتجاري تقدم علينا أطرافاً أخرى".

وتساءل الموقع: "لماذا في فترة الحرب السورية كان بشار الأسد يقول إنه بعد انتهاء الأزمة سوف نعطي إيران امتيازات اقتصادية خاصة، ولكن الآن بعد دراسة الوضع الاقتصادي والتجاري في إيران، يستنتجون بأنه يجب عليهم إبعاد إيران من مرحلة إعادة الإعمار".

وفي 18 يناير تحدث الموقع المقرب من خامنئي عن خديعة تعرضت لها إيران من قبل روسيا، مؤكداً إنه: "رغم  إتاحة منابرنا الإعلامية العالمية في خدمة الروس، فإننا بنفس الوقت نسمع بأنهم قلموا دورنا وجمدوا أي مساهمة أو مشاركة إيرانية في إعادة إعمار سوريا مستقبلاً"، وتحدث الموقع عن اتفاق تم بين الحكومتين الروسية والسورية، يتضمن استبعاد إيران والشركات الإيرانية كاملة من عملية إعادة الإعمار والاستثمار في سوريا، معتبراً أن هذ الاتفاق هو: "خدعة روسية سيئة للإيرانيين بسوريا".

أما على الصعيد الدبلوماسي فإن مسؤولين بطهران قد عبروا عن شكوكهم العميقة بشأن النوايا الحقيقية لكل من تركيا وروسيا في سوريا، ويراقبون -بحنق- استعداد موسكو العمل مع شركاء متعددين في المنطقة.

وتخشى طهران من صفقات تُطبخ وراء ظهرها ومن دون علمها، حيث تشير التقارير إلى أن طهران لم تعلم مسبقاً بزيارة بشار الأسد الأخيرة لروسيا، وشعر المسؤولون الإيرانيون بالسخط من اتصال بوتين بترامب وإطلاعه على الوضع، معتبرين أن الهدف من ذلك الاتصال هو طمأنة الولايات المتحدة بأن روسيا لن تعطي إيران موطئ قدم في سوريا.

ويسود الاعتقاد في طهران أن محاولة روسيا تهدئة واشنطن قد لا تراعي مصالحهم في فترة ما بعد الحرب في سوريا. وفي الوقت الذي تحاول فيه روسيا تقديم نفسها "صانعاً للملوك" في الفصل الأخير من الحرب السورية، فإن قادة الحرس الثوري يرغبون في تذكير الأسد بتأثيرهم وقوتهم، حيث أكد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أن الأسد يعرف أنه "مدين" للميلشيات الشعبية ويفهم أنها ضرورية لبقائه، وتوقع أن يقوم الأسد بـ"مأسستها حتى تظل مهمة لمواجهة التهديدات المستقبلية".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع