المرصد الاستراتيجي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2431
شـــــارك المادة
لاحظت الدراسة أن المسؤولين الأمريكيين لا يقومون بإحداث تغيرات جذرية في سورية، على نحو ما قاموا به في العراق وأفغانستان، حيث أطاحت القوات الأمريكية بحكومات تلك البلدان، وقامت بعدها بإنشاء مؤسسات جديدة، فلا يزال نظام الأسد باقياً في سورية، حتى وإن اعتبره تيلرسون لا يسيطر إلا على نصف البلاد، مما يجعل المناطق الكردية في بؤرة الجهود الأمريكية، ويشكل فارقاً كبيراً عن النموذجين العراقي والأفغاني، حيث تقوم الولايات المتحدة بالمساعدة فقط في بناء أجزاء من سورية، ذات هيكا حكم جديد حتى مع بقاء الهيكل القديم في بقية المناطق.
ويبدو أن خطط الولايات المتحدة تعتمد على رحيل الأسد، حيث تتطلب: "سورية المستقرة الموحدة قيادة جديدة في مرحلة ما بعد الأسد لضمان النجاح"، كما أن: "استمرار الوجود الأمريكي سيضمن تحقق الهزيمة الساحقة لداعش، وسيمهد الطريق لقيام سلطات مدنية محلية تمارس إدارة مناطقها المحررة" كما قال تيلرسون.
ويبدو أن الوجود الأمريكي لحماية المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية قد وضع الولايات المتحدة في حالة توتر مع تركيا والعراق والنظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، حيث لاقى تصريح نية الولايات المتحدة بناء قوة أمنية قوامها ثلاثون ألفاً، تتشكل من الميلشيات الكردية القوية المدعومة من الولايات المتحدة ومن قوات "قسد" ردود أفعال ساخطة من قبل دول الجوار.
للاطلاع على الدراسة بشكل كامل يرجى الضغط هنا
أكرم حجازي
سيف الدين هاشم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة