الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2970
شـــــارك المادة
استبعد نشطاء سوريون في حمص أمس إمكانية إخراج الصحافيين الأجنبيين المصابين في حمص المحاصرة، وهما الصحافية الفرنسية إديث بوفير والمصور البريطاني بول كونروي، عبر الطائرة السويسرية التي من المقرر أن ترسلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الاثنين) إلى مطار دمشق. وقال النشطاء إن الوضع يتعلق بكيفية إخراج الصحافيين خارج بابا عمرو أولا، مؤكدين أن الصحافيين يصران على عدم الخروج في سيارات الهلال الأحمر السوري دون ضمانات من الحكومة السورية، وتتمثل في وجود ممثل من الصليب الأحمر أو دبلوماسي غربي.
ويقيم الصحافيان الأجنبيان في بيت آمن في حي بابا عمرو يستخدم كمشفى ميداني، وليس به أجهزة اتصالات حتى لا يتم تحديد مكانه.
وكانت أخبار قد تواترت عن أن الصليب الأحمر سوف يرسل طائرة سويسرية مجهزة طبيا اليوم إلى مطار دمشق الدولي لنقل الصحافية الفرنسية والمصور البريطاني إلى خارج سوريا، لكن مصدرا في شبكة أخبار النشطاء من مقره بالقاهرة أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن المشكلة الرئيسية في نقل الصحافيين الأجنبيين خارج بابا عمرو وليس خارج سوريا.
وقال المصدر «النشطاء في بابا عمرو يستبعدون نجاح مسألة إخراجهما عبر الطائرة السويسرية، لأن المسألة الأهم تكمن في طريقة نقلهما وإخراجهما خارج بابا عمرو إلى دمشق». ويعرض الصليب الأحمر نقل الصحافيين الأجنبيين عبر سيارات الهلال الأحمر السوري، وهو ما يرفضه الصحافيان والنشطاء على حد سواء بسبب عدم ثقتهما في حياد الهلال الأحمر.
وقال الناشط السوري ضياء دغمش المطلع على سير المفاوضات، لـ«الشرق الأوسط»، إن الصحافيين ربما يطلبان ضمانات خاصة من النظام السوري وسفرائهما في دمشق بعدم توقيف سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر التي ستخرجهما من حي بابا عمرو أو تفتيشها حتى مغادرة الأراضي السورية، وهو ما يضمن عدم مصادرة متعلقاتهما، وهو ما يصر عليه الصحافيان بشدة.
وقال ناشطون سوريون على مقربة من الصحافيين المصابين إن الحالة الصحية للصحافية الفرنسية المصابة إديث بوفير تسوء بمرور الوقت. وعانت بوفير من آلام قاتلة طوال الساعات الماضية بسبب نقص المسكنات، مشددين على أن حالتها لن تنتظر نجاح المفاوضات لإخراجها من المدينة بسبب حاجتها لعملية جراحية عاجلة. وقال الناشطون إن الفخذ اليسرى لبوفير في حالة سيئة للغاية، مشيرين إلى أن حالتها ربما تحتاج إلى بتر إذا لم يتم إسعافها في أقرب وقت.
وفي سياق متصل، قال ناشط سوري إن القرار النهائي بخصوص دفن جثتي الصحافية الأميركية ماري كوليفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، لم يتخذ بعد، وكشفت المصادر أن الصحافي البريطاني كونروي يرفض الخروج من حمص دون جثمان كوليفن.. وذلك رغم ما تناقلته الأنباء حول مناشدات لأقارب لها من أجل دفنها في سوريا، نظرا لحالة جثمانها المتردية من جهة، إلى جانب المخاوف من تأذي المحيطين بها في حال الإصرار على إخراجها.
وكانت الأميركية كوليفن والفرنسي أوشليك قد قتلا برفقة 20 سوريا آخرين جراء هجوم صاروخي على بيت يستخدم كمركز صحافي في حمص، وهو الهجوم الذي خلف إصابة الفرنسية بوفير والمصور البريطاني كونروي.
يزن شهداوي
عبد الله البشير
أنس الكردي
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة