..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اعلام وتراجم

الشيخ طاهر الجزائريُّ الدِّمشقيُّ (ت 1338هـ)

أسرة التحرير

٧ يناير ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5367

 الشيخ طاهر الجزائريُّ الدِّمشقيُّ  (ت 1338هـ)
الجزائري00.jpg

شـــــارك المادة

الشيخ طاهر الجزائري إحدى الشَّخصيات البارزة التي شاركت مشاركة فعَّالة في المرحلة التَّاريخية التي اصطُلح على تسميتها (عصر النَّهضة أو اليقظة) في البلاد العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ولم تنلْ حظَّها الكافي من الدِّراسة العلمية، مع أنَّ الشيخ يعد نموذجاً يعبِّر تعبيرًا واضحًا عن التيَّار الذي تبنَّى التَّواصلَ الفكري والرُّوحي مع التُّراث العربي الإسلامي، مع الانفتاح على الغرب وثقافته، والانتفاع بثمرات علومه الحديثة، ذلك التَّيار الذي مثَّله في بلاد الشَّام عددٌ من العلماء المجددِّين أمثال الشَّيخ حسين الجسر، والشيخ جمال الدين القاسمي.
الشيخ طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري، سوري الجنسية ومن أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره.

ولد الشيخ طاهر الجزائري في دمشق ليلة الأربعاء 20 ربيع الأول سنة 1268 هـ الموافق 1852م، وأصله من الجزائر.
وهو ابن الشيخ صالح بن أحمد السمعوني الوغليسي الجزائري الدمشقي الحسني، أما نسبته على سمعون فهي قبيلة جزائرية كانت تقيم في منطقة القبائل قرب بجاية ، وأما نسبته إلى وغليس فهو واد نسبت إليه آث وغليس عرش بالمنطقة ، أو أن الوادي سمّي باسمهم، وأما نسبته إلى دمشق فلأنها كانت وطنه الثاني حيث ولد فيها وعاش وتوفي فيها، ودفن في سفح جبل قاسيون، وقبره هناك تكاد تضيع آثاره.‏
وتنسب أسرته إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ولهذا عرف بالحسني.
أما والد الشيخ طاهر وهو الشيخ صالح فقد هاجر من الجزائر بعد نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى فرنسا على إثر توقف ثورته، وكانت هجرة الشيخ صالح مع مجموعة من شيوخ الجزائر وعلمائها إلى بلاد الشام، وعرفت هذه الهجرة بهجرة المشايخ وكانت سنة 1263هـ /1847‏م.
كان الشيخ صالح من علماء الجزائر فهو فقيه اشتهر بعلم الفلك وعلم الميقات وله رسالة في هذا العلم، كما أنه مال إلى علوم الطبيعة و الرياضيات.‏
وقد عهد إليه بإفتاء المالكية في دمشق لأن معظم المهاجرين الجزائريين كانوا على المذهب المالكي.
واشتهر بدمشق بعلمه وفضله وأخلاقه.
واشتهر من أبناء أسرته ابنه الشيخ طاهر وابن شقيقه سليم الجزائري الذي كان من كبار ضباط الجيش العثماني والذي انتهت حياته شهيداً من شهداء السادس من أيار على يد جمال باشا السفاح عام/1916م/1334 هـ وهو من مؤسسي الجمعية القحطانية وجمعية العهد.‏

نشأته ودراسته:
تعلم على يد والده أولاً مبادئَ علوم الشَّريعة واللُّغة العربية، ثم أدخله والدُه مدرسةَ رشدية الابتدائية، بعد ذلك التحق بالمدرسة الجقمقية الإعدادية، فتابع دراستَه هناك، وتخرَّج على الأستاذ الشيخ عبد الرحمن البوسنوي، وقد تلقَّى على يديه اللغة العربية، والفارسية، والتُّركية، وتوسَّع في دراسة العلوم الشَّرعية.
ثم التحق بالمدرسة الجقمقية المجاورة للجامع الأموي في منطقة الكلاسة وتخرّج على يد الشيخ عبد الرحمن البوشناقي، فأتقن العربية والفارسية و التركية ومبادئ العلوم المختلفة.
ثم لازم أستاذه الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني، وكان معجباً به، فأخذ عنه بعض عاداته وأخلاقه، كالولع بالمطالعة والبعد عن حب الظهور والبدع والتمسك بلباب الدين ومعرفة أسرار الشريعة وكراهية التعصب والجمود.
فكان أثر هذا الأستاذ الفاضل كبيراً في تلميذه الشيخ طاهر كما أشار إلى ذلك الأستاذ محمد كرد علي عند حديثه عن الشيخ طاهر حيث قال: «إنه اتصل بعالم عصره الشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني وكان فقيهاً عارفاً بزمانه واسع النظر بعيداً عن التعصب والجمود على قدم السلف الصالح بتقواه وزهده».
حياته العلمية:
في عام 1292هـ/1875م عين الشيخ طاهر معلماً فبرز بين أقرانه بذكائه وسعة مداركه وثقافته وفصاحة لسانه وقوة حجته وحضور بديهته، كما عرف بطبعه الجزائري المتميز بعصبية المزاج وكراهية النفاق والمحاباة.‏
تعلّم الشيخ طاهر الفرنسية والسريانية والعبرية والحبشية والأمازيغية.
وتولى التعليم لأول أمره في المدرسة الظاهرية الابتدائية. وكان عضواً في ( الجمعية الخيرية ) التي أُسست سنة 1294هـ ، والتي استحالت إلى (ديوان معارف), في عهد والي الشام مدحت باشا.
ثم عُيّن مفتشاً عامّاً على المدارس الابتدائية في عام 1295هـ ، فألّف كتب التدريس للصفوف الابتدائية في جميع الفروع, منها: "مدخل الطّلاب إلى علم الحساب" ، و"رسالة في النّحو" ، و"منية الأذكياء في قصص الأنبياء"، و"الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام" ، و"إرشاد الألباء إلى تعليم ألف باء" ، وغيرها كثير.
وعمل على افتتاح كثير من المدارس الابتدائية ، حيث تم افتتاح تسع مدارس في مدينة دمشق منها اثنتان للإناث.
فجعله الوالي مدحت باشا مفتشاً عاماً للمعارف في ولاية سوريا. فكان يعمل على توعية الناس، ونشر العلم ومحاربة الخرافة، والاعتزاز بالعروبة والإسلام.
أنشأ المكتبة الظّاهريّة، والمكتبة الخالدّيّة في القدس. وتحمّل في سبيل ذلك عداوة الكثيرين ممن استحلوا أكل الكتب والأوقاف.
وفي سنة 1316هـ / 1898م ، عُيّن مفتشاً على دور الكتب العامة، وظل في وظيفته تلك أربع سنوات.


هاجر إلى مصر، فوصلها سنة 1325هـ / 1907م ، وسكن في بيت صغير واجتنب الناس إلا بعض العلماء الذين اتصلوا به بغية الإفادة من علمه.
أولع الشيخ طاهر باقتناء المخطوطات، وحافظ عليها إلى أن ألجأته الظروف إلى بيع بعضها للإنفاق على نفسه، رافضاً مبادرات قام بها بعض أصدقائه وطلابه لمساعدته وهذا أحدها: لما كادت تنفد كتبه، سأل أحمد تيمور باشا الشيخ علي يوسف أن يكلم الخديوي(وذلك سنة 1913) في منحه مرتباً دائماً أسوة بمن كان يمنحهم المرتبات من العلماء والأدباء، ونجحت الوساطه، ومنح الراتب، فلما خبر به غضب أشد الغضب، وقال للشيخ علي: كأني بك قلت للخديوي: إن الشيخ طاهر أثنى عليك.
نعم إني أثنيت عليه لتأييده مشروع زكي باشا في خدمه الكتب العربية، ولكن ما الذي يضمن لك، ألا ياتي الخديوي بضد هذا العمل الطيب يوماً فأذمه؟ فلماذا تسود وجهك بسببي؟ ومن أذن لك أن تدخل نفسك في خصوصيات أمري، اذهب فأبطل ماسعيت بإتمامه.
ورجع يعيش عيش الكفاف والتقتر بأثمان ما بقي من كتبه، منعته من ذلك عزة نفسه ، وعفته.
أمضى أيامه في القاهرة في التأليف والبحث العلمي.
وكان لـه مراسلات مع المستشرقين من مختلف الجنسيات، وشارك في تحرير بعض الصحف.
وظل في القاهرة إلى سنة 1918م ، حيث قرر العودة إلى دمشق بعد قيام الدولة العربية ، ولكن المرض أخرّه ، فعاد إلى دمشق سنة 1919م, وعُيّن مديراً لدار الكتب الظاهرية التي أسسها ، وعضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق.
وبعد أربعة أشهر من عودته توفي في 14 ربيع الآخر ، 1338هـ / 5 كانون الثاني سنة 1920م ، ودفن في سفح جبل قاسيون تنفيذاً لوصيته.
أفكاره السياسية والاجتماعية:
كان يسعى للعمل على نهضة الأمة وذلك بالأخذ بالعلم والمعرفة والأخلاق الفاضلة وأسباب الحضارة ، دون التخلي عن الدين الإسلامي، بل إنه كان يؤمن بعظمة هذا الدين وصلاحه لكل زمان ومكان. وتتلخص أهم أفكاره فيما يلي:
اهتمامه بالعلم والتسلح به، حيث كان يمضي أغلب وقته في تحصيله حتى لم يتسن له الوقت ليتزوج ، وكان أكثر اهتمامه منصباً على الناشئة بتشجيعه لهم على المثابرة في أخذ العلم والنبوغ فيه، ومما أثر عنه قوله: "إن جاءكم من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقولوا له إن هذا مستحيل بل علموه ، فلعل اشتغاله هذه الثلاثة الأيام بالنحو ، تحببه إليه" ، ولم يكتفِ بهذا فقط بل قام بتأسيس عديد المدارس خصوصاً الابتدائية منها و ساهم في إصلاح التعليم بشكل عام.
اهتم باللغة العربية والتاريخ الإسلامي. يصف لنا أحد تلاميذه المقربين ، وهو محب الدين الخطيب ، أنه أحب اللغة العربية و العرب من أستاذه الشيخ طاهر.
يقول محب الدين: "من هذا الشّيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي، منه عرفت أنّ المعدن الصّدئ الآن الّذي برأ اللّه منه في الدّهر الأوّل أصول العروبة ، ثمّ تخيّرها ظئراً للإسلام ، إنّما هو معدن كريم ، لم يبرأ اللّه أمّة في الأرض تدانيه في أصالته". وقد استطاع الشيخ طاهر إقناع الوالي بضرورة تعليم العلوم باللغة العربية.
اهتم الشيخ طاهر بتعلم العلوم العصرية واللغات الحية. لأن ذلك أحد أدوات النهضة. فالتعرف على تلك العلوم واللغات مهم جداً لمواكبة ركب الحضارة ، فقد اهتم الشيخ بجميع العلوم بشتى صنوفها حتى إنه اهتم بالصحافة والفلسفة والطبيعة وغيرها من علوم عصره .  ودعا لإصلاح العادات وحارب الخرافات والبدع.
حلقة دمشق مع أقرانه وأصدقائه:
وكان للشيخ طبقة من أقرانه العلماء والنبهاء ، منهم العلامة جمال الدين القاسمي إمام الشّام في عصره علماً بالدّين وتضلّعاً في فنون الأدب ، والشيخ عبد الرزاق البيطار من علماء دمشق الكبار ، ومن أصدقائه الشيخ سليم البخاري وهو عالم أديب ، كان هؤلاء وغيرهم يجتمعون بالشيخ طاهر ، ويعدون حلقات العلم والمدارسة ، وانضم إليهم عدد كبير من شباب العرب النابهين ومنهم : رفيق العظم العالم والباحث ، وأحد رواد النهضة الفكرية في الشام ومنهم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر الطبيب الذي كان خطيباً مفوهاً، ومنهم أيضاً عبد الرحمن الزهراوي، وكان منهم سليم الجزائري، القائد عسكري، عارف باللغات العربية والتركية والفارسية والفرنسية والإنكليزية، ومنهم الوطني فارس الخوري، ومنهم عبد الوهاب المليحي، وكذلك محب الدين الخطيب ومحمد كرد علي، وقد تألف من جماع هؤلاء الشيوخ المفكرين والشباب النابهين أكبر حلقة أدبية ثقافية، كانت تدعو إلى تعلم العلوم العصرية، ومدارسة تاريخ العرب ،وتراثهم العلمي، وآداب اللغة العربية، والتمسك بمحاسن الأخلاق الدينية، والأخذ بالصالح من المدنية الغربية.
وكانت هذه الحلقة تجتمع في كل أسبوع من بعد صلاة الجمعة في منزل رفيق العظم. وكان مجلس هذه الحلقة يستعرض كل ما يهم المفكرين استعراضه عن الحركة العلمية والفكرية والسياسية خلال الأسبوع, وكان الشيخ طاهر هو الذي يوجههم, ويصحح لهم, ويوقظهم لما خفي عليهم من أسباب الإصابة بالرأي.

من صفاته:

‏وصفه تلميذه محمد سعيد الباني بقوله: "كان حسن الطلعة، معتدل القامة والجسم، حنطي اللون، واسع الجبين، أسود الشعر والعينين وذا لحية كثيفة، عصبي المزاج، سريع الحركة، واسع الخطو".
وكان معتصماً بدينه، متمسِّكاً بأحكامه، لم يُعهد عليه منكر، ولم تُؤثر عنه فاحشة، ولم يُعرف عنه تساهل في تنفيذ أحكام الإسلام وشرائعه.
وكان مع فقره وضيق ذات يده، يؤثر الفقراء والمساكين على نفسه.
أما حبُّه للعلم، فقد أُثر عنه أخبارٌ كثيرةٌ سارت بها الركبان، وكان لا يترك مزاولته في أي وقت من أوقاته، ما بين قراءةٍ وتنقيحٍ، وتنقيبٍ وتأليفٍ، وكانت فرشه محاطةً بسور من الكتب والأوراق والمحابر والأقلام.
وكان من عادته في الأربعين سنة الأخيرة من حياته ألا ينام حتى يصلِّي الصُّبح، يسهر مع أصحابه في أوَّل الليل، ثم يعود إلى حجرته في مدرسة عبد الله باشا العظم ليقرأ ويؤلِّف حتى يطلع الفجر.
أما زهده؛ فقد كان الشيخ لا يعرف الرَّفاهية والنَّعيم، ولا يبالي بطيب المطعم، ولين المضجع، وفاخر الأثاث، وكان يرتدي ثياباً باليةً من غير تأنُّق ولا زينة.
وكان على درجةٍ رفيعةٍ من الإحساس بالآخرين، يأرق لجاره وصاحبه إن علم أنَّ مصيبةً نزلت بأهله أو ماله، ويهرع لمواساته بكل ما تملكه يداه، ولما أراد له أحد أصحابه في القاهرة خلال الحرب العالمية الأولى أن يغيِّر جبَّته وقد بليت أطرافها، أجابه: يا فلان! تريد مني اقتناء جبة جديدة، وأهل الشَّام يموتون من الجوع؟!.
تعريف بمؤلَّفاته:
يمكن تقسيم مؤلَّفات الشيخ إلى قسمين رئيسين:
الأول يعود إلى عهد فتوَّته وشبابه، وقد اعتنى في تلك المدة بتأليف كتبٍ مدرسيةٍ للمبتدئين، حاول فيها تقديم المعارف العلمية المتنوِّعة من دينيَّة وطبيعيَّة بأسلوبٍ سهلٍ ومبتكر، خالٍ من الحشو والتَّعقيد، ثمَّ أراد لها أن تكون كالأسس التي تُبنى عليها قواعدُ العلم وترتفع قوائمه، دون تلك التَّفرقة المصطنعة بين علوم الدِّين والدنيا.
أما القسم الثَّاني فهو مؤلَّفاته ومختصراته ونشراته العلمية وكنَّاشاته التي يعود معظمها إلى عهد كهولته وشيخوخته. وقد دوَّن في هذه التَّصانيف ما رأى أنه أحسن وأنفع ما في كتب الشَّريعة واللُّغة والأدب والتَّاريخ من المسائل والمباحث الهامَّة.
وأهمُّ آثار الشيخ طاهر الجزائري هي:


أ- من كتبه المطبوعة:
1- التِّبيان لبعض المباحث المتعلِّقة بالقرآن على طريق الإتقان.
2- توجيه النَّظر إلى أصول الأثر.
3- الجواهر الكلامية في إيضاح العقيدة الإسلامية.
4- العقود اللآلي من الأسانيد العوالي.
5- مبتدأ الخبر من مبادئ علم الأثر.
6 -مُنيَة الأذكياء في قصص الأنبياء.
7- إتمام الأُنس في حدود الفرس.
8- إرشاد الألبَّاء إلى طريق الألف باء.
9- أشهر الأمثال.
10- بديع التَّلخيص وتلخيص البديع.
11- التَّسهيل المجاز إلى فنِّ المعمَّى والألغاز.
12- التَّقريب لأصول التَّعريب.
13- تمهيد العُروض في فنِّ العَروض.
14- حدائق الأفكار في رقائق الأشعار.
15- الحكم المنثورة.
16- رسائل في علم الخط.
17- دائرة في معرفة الأوقات والأيام.
18- الفوائد الجسام في الكلام على الأجسام.
19- مدُّ الرَّاحة لأخذ المساحة.
20- مدخل الطلاب إلى فنِّ الحساب.

ب- من تآليفه المخطوطة:
1- أسنى المقاصد في علم العقائد.
2- الإلمام بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام.
3- التفسير الكبير.
4- جلاء الطَّبع في معرفة مقاصد الشرع.
5- الكافي في اللُّغة.

جـ- كنَّاشاته المعروفة بالتَّذكرة الطاهرية:
1- فهرست كتب في تفسير القرآن الكريم.
2- رسالة في الإفتاء وشروط المفتي.
3- إثبات تحريف التَّوراة والإنجيل.
4- الرِّحلة إلى طبرية.
5- تواريخ سياحية في بعض البلاد.

 

 

----------------------

هيئة الشام الاسلامية

ويكيبيديا الموسوعة الحرة

شبكة الألوكة

موقع الموسوعة الشاملة
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع