أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 6069
شـــــارك المادة
بداية الكفاح: بدأت مسيرة الجهاد والكفاح نحو طريق الحرية من كل جبار أثيم، والعزة والكرامة لمجتمع لطالما عاش ردحاً من الزمن وهو يقبع في أسر الظلم والطغيان؛ عندما أشعل ثوار درعا فتيل الثورة، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد (علي أحمد دعاس المسالمة)، الذي دعا إلى المظاهرات، وخطط وشارك فيها بدء من 18/ 3/ 2011م. من جامع الحمزة والعباس، بل كان من أوائل من صاح (الله أكبر). رجل بألف رجل: لقد اعتقل أكثر من مرة وخرج من معتقله ثائراً أكثر من ذي قبل. ليوحي للطغاة والجبابرة أن بين جوانحه ألف نفس تأبى الخنوع والاستكانة، كل نفس منها تقول:
همتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفرا
ومما يدل على قوة ثباته واستعلائه بإيمانه؛ ما حدث له أثناء اعتقاله من تعذيب ليساوموه على أن يكفر بالله، ويتخلى عن ثورة الحق ضد الباطل، ولكنه يأبى إلا أن يطلقها كلمات مدوية تصم أذن معذبيه وتملأ قلوبهم غيطاً وحنقاً؛ فيذكر أن العقيد لؤي العلي، كان بنفسه يشرف على تعذيبه، ويطلب منه أن يكفر بربه ويردد (لا إله إلا بشار)، فيأبى ويعلو صراخه ويسمعه كل المعتقلين بفرع الأمن بترديده: (لا إله إلا الله...لا إله إلا الله... لا إله إلا الله). فيسأله رفاقه المعتقلين: لماذا لا تقول مثل ما يريد جلادوك فقد أذن لك ربك بهذا؟ فيقول: "فشروا لا رب لي سوى الذي خلقني". وترجل الشيخ: وبعد أن أشعل الشيخ نار الحرية لتضيء لأبناء سورية طريق العزة والكرامة فيمشوا في مناكبها، ولتحرق كل جبار ظالم؛ يترجل الشيخ عن ميدان الكفاح والاستبسال يوم الخميس 23- 2- 2012م على إثر إصابته برصاصة قناص أثناء مداهمة طريق السد. لنحسبه عند الله من أولئك الشهداء الذين نقضوا نحبهم، فرحين بما عند ربهم، مستبشرين بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، ألا خوف عليهم ولا هم تحزنون.
ملتقى أهل الحديث
أيمن أحمد ذو الغنى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة