بيانات الثورة:

الهيئة العليا للمفاوضات تحسم قرارها بمقاطعة سوتشي:

نفت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" العاملة في إدارة المركبات بحرستا، أن تكون طرفاً في الاتفاق التي توصلت إليه الأطراف السياسية والعسكرية بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.

وأكد بيان صادر عن الغرفة اليوم السبت، عدم التواصل مع الأخيرة بخصوص وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، من قبل أي طرف رسمي في فيينا أو خارجها، منوّهاً إلى عدم التزام غرفة العمليات بأي مخرج لم تكن طرفاً فيه.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

روسيا قتلت نحو 6 آلاف مدني منذ تدخلها في سورية، نصفهم أطفال ونساء

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن على روسيا الاعتذار وإعادة إعمار ما دمّرته، إن رغبت القيام بدور سياسي في سورية.
أكد تقرير -صادر عن الشبكة اليوم السبت- أن القوات الروسية قتلت ما لايقل عن 5.783 مدنياً في سورية، بينهم 1.596 طفلاً، و992 سيدة، منذ بدء تدخلها العسكري نهاية أيلول/ سبتمبر 2015.

وسجّل التقرير تورط روسيا في ارتكاب ما لايقل عن 294 مجزرة، وقتل 53 من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى 817 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 141 اعتداء على منشآت طبية.

كما وثقت الشبكة الحقوقية قرابة 217 هجمة بالذخائر العنقودية، ونحو 113 هجمة بالأسلحة الحارقة (النابالم) في انتهاكات ترقى لأن تكون جرائم حرب بسبب تعمد استهدافها للمدنيين والمراكز الحيوية المدنية.

قوات النظام تخرق الهدنة في الغوطة الشرقية:

جددت ميلشيات النظام قصفها لمدن وبلدات الغوطة الشرقية صباح اليوم السبت، في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية.

وقال مركز دمشق الإعلامي إن قصفاً صاروخياً استهدف مدينة عربين بصواريخ الفيل، بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ، في حين استهدفت مدفعية النظام مزارع كرم الرصاص في أطراف دوما، وبلدة جسرين بعدة قذائف مدفعية دون ورود أنباء عن إصابات، كما سجل ناشطون وقوع عدة قذائف على بلدتي حزرما والنشابية في قطاع المرج أدت إلى خسائر مادية.

في غضون ذلك تعرضت مدينة حرستا لقصف صاروخي استهدف أحياء المدينة بنحو 20 صاروخ أرض-أرض، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، وأدى إلى وقوع دمار هائل في الأبنية والممتلكات.

إدلب: شهيدان وعشرات الجرحى في قصف بالبراميل المتفجرة:

تعرضت قرى وبلدات ريف إدلب لقصف جوي وصاروخي اليوم السبت، من قبل قوات النظام والطيران الروسي، ضمن حملة تستهدف المنطقة منذ أكثر من شهرين.

وأكدت مصادر متطابقة ارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى، جراء قصف بالبراميل المتفجرة على قرية رأس العين في ريف إدلب الشرقي.

في غضون ذلك ألقت مروحيات النظام عدداً من البراميل المتفجرة على قريتي (الربيعة وطويل الحليب وبلدتي تل السلطان والشوحا) شرقي إدلب، وقال مركز إدلب الإعلامي، إن قوات النظام -المتمركزة في معسكر جورين- استهدفت بلدتي "سفوهن و كفرعويد" جنوبي إدلب بقصف صاروخي مركز، ما أسفر عن وقوع جرحى مدنيين.

من جهة أخرى تعرضت مدينة خان شيخون في ريف إدلب الغربي لقصف صاروخي بأكثر من عشرة صواريخ أرض-أرض، ما أدى إلى خسائر في الممتلكات، وأوقع عدداً من الجرحى والمصابين.

الوضع العسكري والميداني:

"بأنهم ظلموا": سنواصل القتال ولا علاقة لنا باتفاق الغوطة الأخير:

حسمت الهيئة العليا للمفاوضات قرارها بعدم المشاركة في المؤتمر الذي تنوي روسيا عقده نهاية الشهر الجاري في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

وأعلنت الهيئة -المنبثقة عن اجتماع الرياض2 في بيان مقتضب- مقاطعتها لمؤتمر سوتشي بأغلبية الأصوات المقاطعة.

ووفقاً للبيان فقد صوت 26 عضواً بعدم الحضور، فيما صوت 9 أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو بالموافقة على الحضور.

غصن الزيتون تسيطر على مناطق جديدة قرب راجو:

استأنفت القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون تقدمها اليوم السبت، بعد الهدوء التي شهدته الجبهات أمس الجمعة.

وقالت غرفة عمليات المعركة، إن قوات الجيش السوري الحر، سيطرت صباح اليوم على قرية بيسكي على محور راجو في منطقة عفرين، بعد معارك شرسة ضد الميلشيات الانفصالية في المنطقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن قتل عدد من عناصر (YPG) وأسر عنصرين آخرين، فيما لا يزال التقدم مستمراً على الجبهة.  

في غضون ذلك، استهدفت فصائل الثوار مواقع الميلشيات الانفصالية في مزرعة القاضي ومرعناز شمالي حلب، وذكرت مصادر متطابقة أن قصفاً مدفعياً -مصدره قوات  YPG- استهدف مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، كما أفادت تلك المصادر بأن الجيش الحر أحبط عملية تسلل للأكراد على على جبهة تويس شمالي حلب.

المواقف والتحركات الدولية:

روسيا تلوّح بالانتقام عسكرياً رداً على مقاطعة سوتشي:        

هددت روسيا بالانتقام من المعارضة السورية، على خلفية إعلانها مقاطعة المؤتمر الذي تنوي عقده في منتجع سوتشي نهاية الشهر الجاري.

ونقلت قناة قاعدة حميميم العسكرية على تلغرام، عن ممثل القاعدة، أليكساندر إيفانوف، تأكيده أن امتناع المعارضة عن حضور مؤتمر سوتشي سيكون له تبعات عديدة على الأرض.

وتوعد إيفانوف بالقضاء على من أسماها التنظيمات المتطرفة، والتي تعني بحسب القاموس الروسي، كل فصائل المعارضة وكل مكونات الشعب السوري الرافض للحلول الروسية في سورية، محذراً من أن تأخر مسار العملية السياسية لن يكون في صالح المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال.

واشنطن تتعهد بوقف دعم الميلشيات الكردية في سورية:

قالت وكالة الأناضول التركية، إن الجانبين التركي والأميركي، توصلا إلى اتفاق بوقف تسليح المنظمات الانفصالية الكردية (PYD-YPG) في سورية.

وأفادت الوكالة بأن متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اتفق مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ماكماستر، على وقف تزويد التنظيمات الكردية بالأسلحة، وذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه "قالن" مساء أمس الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن المكالمة الهاتفية تناولت عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف الميلشيات الانفصالية في عفرين، والمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا نتيجة استمرار تدفق السلاح إلى الأكرد، كما تطرقت إلى عملية الانتقال السياسي وتطورات الأوضاع في سوريا.

الأمم المتحدة: دي ميستورا سيحضر مؤتمر سوتشي:

أعلنت الأمم المتحدة -اليوم السبت- مشاركة مبعوثها الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر سوتشي الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، وفقاً لما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قوله "إن الأمين العام واثق من أن المؤتمر سيكون إسهاما مهما في عملية محادثات السلام بين السوريين التي جرى إحياؤها برعاية الأمم المتحدة في جنيف".

آراء المفكرين والصحف:

عن التلاعب الأميركي بأكراد سورية

الكاتب: خالد غزال

في المرحلة الراهنة من الصراع، لا شك في أن الأكراد في سورية هم وقود المعركة، وهم الخاسرون سلفاً، وسيدفعون ثمناً غير قليل فيها. منذ أن عاد الأميركيون الى التدخل بقوة في سورية، كانت خطتهم مزدوجة، تعطيل أي حل سياسي يسعى الروس الى فرضه، ما لم يتم التفاهم معهم، وتعيين حصتهم في سورية وخارجها، ثم الاعتماد على منطقة نفوذ داخلية تشكل مرتكزاً لإدارة معركتهم المحلية. حدد الأميركيون الأكراد الطرف الذي يمكن الاستناد اليه داخلياً. شجعوا المجموعات الكردية على إعلاء الصوت للمطالبة بحكم ذاتي، وصل بهم أحياناً الى الانفصال عن سورية والانضمام الى دولة كردستان المحتمل قيامها. زودوا المجموعات الكردية بأسلحة ثقيلة، ودربوا عناصر كثيرة منهم، وأدخلوهم في المعركة ضد «داعش»، وراهنوا عليهم للمستقبل.

لعب الأكراد دوراً مهماً في محاربة «داعش»، كما أن من حقهم أن تكون لهم حقوق كسائر السوريين، وهم العنصر المضطهد منذ حكم حافظ الأسد الى زمن ابنه. لكن تكبير الطموحات بما يتجاوز موازين القوى القائمة له أثمان سلبية، بدأ الأكراد يدفعونها. لم يجف الحبر على تجربة العراق، حيث اندفع الأكراد بعيداً في تجاوز ما هو معطى لهم من حكم ذاتي، الى القفز من أجل الاستقلال والبدء ببناء دولة كردستان. لقد شجع الأميركيون أكراد العراق، وهو تشجيع جعل الأكراد لا يحسبون الحساب للنتائج المتوقعة. فجأة، تخلى الأميركيون عن دعم استقلال أكراد العراق، ونفضوا يدهم من طموحاتهم، بل تمّ تقريعهم على ما قاموا به. ما يظهر اليوم على الساحة السورية، يبدو كبير الشبه بما حصل في العراق. خفف الأميركيون من دعم الأكراد، وتنصلوا من القوة التي وعدوا بها، وتركوهم فريسة للقوات التركية الغازية، بما يهدد بإلغاء الحد الأدنى مما كسبوه في الحرب ضد «داعش».