مهّدت روسيا لبدء عمل عسكري يستهدف مدينة إدلب خلال العام القادم، تحت ذريعة القضاء على جبهة النصرة وإنهاء وجودها في سورية.

وجاء على لسان نائب وزير الدفاع الروسي "فاليري غيراسيموف" أن أن المهمة الرئيسية للقوات الروسية في سوريا خلال عام 2018 هي تدمير مسلحي "جبهة النصرة" الذين يوجد بعضهم في مناطق خفض التصعيد".

وألمح "غيراسيموف" خلال حديث مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا إلى وجود أكبر تجمع لمجموعات "النصرة" في محافظة إدلب وفي الغوطة الشرقية، ما يعني وجود ذريعة جاهزة لأي عمل عسكري قادم.

وأرجع غيرياسيموف -الذي يشغل منصب رئيس الأركان العامة ونائب وزير الدفاع في آن معاً- أرجع سبب رغبة بلاده في القضاء على النصرة إلى كونها ترفض اتفاق خفض التوتر، مضيفاً: "البعض يؤيد نظام وقف الأعمال العدائية. لكن "جبهة النصرة" تعارض بشكل قاطع. هذا يعني يجب القضاء عليها".

وكان التحالف الروسي-الأسدي، قد شن -قبل يومين- حملة قصف عنيفة استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلفت أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى، جرّاء استهداف قرى وبلدات إدلب بنحو مئة برميل ولغم بحري، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ العنقودية والفراغية، الأمر الذي اعتبره مراقبون تصعيداً غير مسبوق بسبب وجود المنطقة ضمن اتفاق خفض التصعيد.

ويخشى محللون أن يكون التصعيد الأخير تمهيداً لمحرقة جديدة في إدلب، لاسيما وأن قوات النظام تتقدم على محور ريف حماة باتجاه ريف إدلب الجنوبي.

وتتذرع كل من روسيا والنظام بوجود مقاتلي النصرة في مناطق إدلب لتبرير أي قصف على المنطقة، في حين تتركز عمليات القصف على الأحياء السكنية والمراكز الحيوية والأسواق موقعة أكبر عدد من الضحايا المدنيين.