أحمد أبا زيد
تصدير المادة
المشاهدات : 2767
شـــــارك المادة
اتفقت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على موعد مؤتمر سوتشي والمشاركين فيه، بقي على أدواتهم التنفيذ وإتمام مسرحية جديدة محددة النتائج سلفاً تفرض تصوراً جديداً "للأزمة" يقوض فكرة الانتقال السياسي من أساسها. باختصار لتوضيح طبيعة كل مسار: - مسار جنيف: مفاوضات بين النظام والمعارضة بمرجعية أممية لتحقيق انتقال سياسي حسب القرارات الدولية - مسار الأستانة: نقاش بين النظام ووفد فصائل بمرجعية الدول الضامنة لتطبيق وقف إطلاق نار حسب تفاهمات الضامنين - مسار سوتشي: حوار مكونات المجتمع ضمن مظلة الحكومة بوجود المعارضة لإصلاح دستوري وتشكيل منصة المنصات التي تصبح موكلة بالحل. إذن، من جنيف إلى الأستانة إلى سوتشي، ثم إلى حميميم وأخيراً في دمشق.. هذا هو اتجاه "مسار الحل" الذي ترسمه الدول (العدوة والصديقة)، وهو يتحقق بنجاح بغياب إرادة سورية مستقلة والاعتماد على واجهات للمعارضة والفصائل للتنفيذ تحت تهديد الاستبدال أو تكرار حلب. لماذا لا يختصرون ويذهبون مباشرة إلى دمشق ؟ إن تصور تطبيق حل سوري دون وجود إرادة سورية حقيقية هو كتغطية فوهة البركان بقماشة بيضاء. قضية الشعب السوري وثورته ورحيل الأسد الآن هي دون تمثيل سياسي، في غياب مشروع وطني يمثل القرار السوري المستقل. هذا الفراغ يتحرك فيه المشروع الروسي لتصدير أدوات الدول من دعاة الواقعية السياسية والتعقل في مسارات التفاوض الذاهبة بوضوح تجاه إعادة إنتاج النظام داخلياً وتأهيله دولياً. لا أصدقاء للشعب السوري ولا حلفاء للثورة السورية، هذا وهم يجب التحرر منه، الدول كلها تتجه للقبول بالأسد وتجد أدوات للتنفيذ.
صادق أبو حامد
عبد الرحمن الشامي
مجاهد مأمون ديرانية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة