الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3057
شـــــارك المادة
صعَّد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس حملته الشرسة ضد معارضيه المطالبين برحيله في شتى مدن سوريا، خصوصا في حمص التي أمطرها بالصواريخ بمعدل قذيفتين في الدقيقة. وجاء ذلك في وقت لم يستبعد فيه دبلوماسيون عرب تسليح المعارضة السورية في حال لم تتوقف آلة القتل تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالعاصمة المصرية الأحد الماضي.
وكان القصف الذي تعرضت له حمص، وتحديدا حي بابا عمرو، أمس هو الأشرس منذ أيام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي بابا عمرو تعرض أمس للقصف بمعدل قذيفتين في الدقيقة. وقال الناشط السوري رامي جراح إن أكثر من 100 ألف سوري محاصرون داخل حمص في ظروف معيشية بالغة السوء. وأوضح جراح أن الجيش السوري يحاصر المدينة من أربع جهات، وأن عناصره أقامت 11 نقطة أمنية حول المدينة، مانعين دخول أي مساعدات إنسانية من طعام وشراب إليها، بالإضافة إلى منعهم من دخول المساعدات الطبية، حيث يحتاج مئات الجرحى إلى إسعافات طبية عاجلة، وفقا لجراح. وبينما لم ترد حصيلة نهائية للقتلى وردت حصيلة أولية بسقوط 35 قتيلا، أغلبهم في حمص، وبعض منهم في إدلب التي فرّت عشرات العائلات منها مع وصول قوات النظام إليها ومخاوف من وقوع مجازر. في غضون ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين في الجامعة العربية أن تسليح المعارضة السورية وارد تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير. وقال مندوب دائم لدى الجامعة العربية: «نحن سوف ندعم المعارضة ماليا ودبلوماسيا في البداية، لكن إذا استمرت عمليات القتل من جانب النظام فلا بد من مساعدة المدنيين لحماية أنفسهم. فالبيان يعطي الدول العربية كل الخيارات لحماية الشعب السوري». وعبارة «كل الخيارات» عبارة دبلوماسية تترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الرد العسكري.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة