عرضت القناة الفرنسية الثانية -أمس الأربعاء- فيلماً وثائقياً يسلط الضوء على جرائم الاغتصاب التي تتعرض لها النساء السوريات في معتقلات النظام.

ويعرض التقرير الذي تزيد مدته عن ساعة، شهادات مروعة لنساء سوريات تعرضن للاغتصاب من قبل جنود وضباط النظام.

وتقول إحدى الشاهدات إن أمن النظام اعتقلها أثناء ذهابها إلى الجامعة بسبب مشاركتها في المظاهرات، وبداخل المعتقل تعرضت هي وزمليتيها للاغتصاب بطريقة وحشية من قبل 3 عناصر، فيما تؤكد مريم "وهي من مدينة حماة" أن ضابطاً برتبة "مقدم" كان يغتصب المعتقلات في غرفة مجهزة بسريرين خلف مكتبه، وأنه كان يفعل ذلك أحياناً برفقة ضباط آخرين أحدهم يدعى العميد جهاد، وتقول مريم إن المقدم سليمان اغتصب زميلتها الحامل في شهرها السابع، ما أدى إلى ولادتها.

وتؤكد جميع الشهادات أن عمليات الاغتصاب البشعة كانت تترافق بعمليات تعذيب وحشي، وتقول إحدى الشاهدات إنها كانت تشبح وتضرب بوحشية بشكل يومي، ما تسبب بضمور كليتها عن العمل.

لمشاهدة الفيلم الوثائقي يرجى الضغط هنا  

هذا، وتسبب التقرير بصدمة في الأوساط الغربية، نظراً للمعلومات الفاضحة التي تضمنها، ما دفع الكثيرين للمطالبة بمحاسبة النظام السوري وإجباره على إطلاق جميع المعتقلات من سجونه.

وتؤكد منظمات حقوقية أن نحو عشرة آلاف معتقلة تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي من قبل قوات النظام منذ عام 2011، فيما يتهم ناشطون ثوريون نظام الأسد باعتماد سياسة الاغتصاب بالإذلال الممنهج ضد كل من ثار في وجهه، كما يؤكد هؤلاء أن عدد ضحايا تلك الممارسات يفوق بكثير مما هو معلن وموثق بسبب تردد آلاف الضحايا في كشف ما تعرضن له خلال اعتقالهن، خوفا من الوقوع في براثن العزلة الاجتماعية ونظرة العار من قبل والمجتمع.

لمشاهدة الفيلم الوثائقي يرجى الضغط هنا