أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 11646
شـــــارك المادة
اسمه:
الإمام والمحدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني الأرنؤوطي المعروف باسم محمد ناصر الدين الألباني
مولده:
وُلد في مدينة (أشقودرة) عاصمة ألبانيا، عام (1333هـ- 1914م)، في أسرة فقيرة متديِّنة يغلب عليها الطابع العلميُّ؛
فقد تخرَّج والده الحاج نوح نجاتي في المعاهد الشرعيَّة في العاصمة العثمانيَّة (الآستانة)، وكان مرجعًا للناس في إرشادهم وتعليمهم، ومن كبار علماء الحنفية. هاجر والده بأُسرته فرارًا بدينه إلى بلاد الشَّام بعد اختلافه مع ملكها أحمد زاغوفي حول تغريب البلاد.
نشأته:
نشأ الشَّيخُ ناصر في دمشق، وتلقَّى تعليمه الابتدائيَّ في مدارسها (مدرسة جمعيَّة الإسعاف الخيري)، ثم قرر والده عدم إكمال تعليمه في المدارس النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه مختلف العلوم الشرعية.
أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهرة فيها، وقد وفرت له هذه المهنة وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة، وتوجه لتعلم الحديث النبوي في نحو العشرين من عمره متأثرًا بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا. وكان لحديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الأثرُ الكبير في توجيه الشَّيخ الألبانيِّ علمًا وعملًا؛ فتوجَّه نحو منهج التلقِّي عن كتاب الله وسُنَّة رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مستعينًا بفَهم سلف الأمَّة، حتى أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل، وأصبح معروفًا بذلك في الأوساط العلمية بدمشق. كان يتمتَّع بصفات حميدة عظيمة، منها غَيرته على السُّنَّة النبويَّة، وحبُّه العظيم لها، وتمسُّكه بها، وحِرصه الشَّديد على توحيد الله عزَّ وجلَّ، وتحذيره من الشِّرك والبِدع في كلِّ المناسبات، إضافةً إلى صَدْعه بالحقِّ، وسعة الصدر مع المخالف في الحوار والنِّقاش. تنقل بين عدة دول للإقامة والتعليم، إلى أن انتهى به المقام في الأردن إلى أن توفاه الله.
إنجازاته:
كان للألباني أعمال وخدمات عديدة منها:
مشائخه:
كان أهم معلم وشيخ للألباني هو والده، وممن درس عليهم في صغره أيضًا صديق والده محمد سعيد البرهاني حيث درس عليه كتاب مراقي الفلاح في الفقه الحنفي وكتاب شذور الذهب في النحو، وبعض كتب البلاغة المعاصرة، وكان يحضر دروس محمد بهجة البيطار – عالم الشام - مع بعض أساتذة المجمع بدمشق.
اعتقاله:
في أوائل 1960 كان الشيخ الألباني مراقباً من قبل الحكومة في سوريا، مع العلم أنه كان بعيدًا عن السياسة، وقد سبب ذلك نوعًا من الإعاقة له.
فقد تعرض للاعتقال مرتين الأولى كانت قبل عام 1967 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها ابن تيمية[1]، [2] وعندما قامت حرب 1967 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين، فأفرج عنه.
لكن بعدما اشتدت الحرب أعيد الألباني إلى المعتقل مرة ثانية، ولكن هذه المرة في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، وقد قضى فيه ثمانية أشهر، وخلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري واجتمع مع شخصيات كثيرة في المعتقل إلى أن استقبله الأردن.
وفاته: (رحمه الله)
توفي الألباني قبيل يوم السبت في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة 1420هـ الموافق الثاني من أكتوبر 1999 في مدينة عمان عاصمة الأردن في حي ماركا الجنوبية, ودفن بعد صلاة العشاء، وعجل بدفنه لأمرين اثنين:
الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.
الثاني: الأيام التي حصل فيها موته والتي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن تقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعًا، بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاته إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه بالإضافة إلى قصر الفترة ما بين وفاته ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.
مؤلفاته:
للشيخ الألباني مؤلفات وتحقيقات، ربت على المئة، وترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، وطبع أكثرها طبعات متعددة ومن أبرزها:
---------------------
المصادر:
رياض القيسي
محمد زياد التكلة
أبو فهر الصغير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة