قوات النظام تقصف حرستا وبلدات الغوطة الشرقية بالقذائف المدفعية، والطيران الحربي يستهدف قرية الزرزور جنوب إدلب بقصف جوي، ويقتل 5 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وعلى الصعيد الإنساني: شبكة حقوقية توثق إلقاء مروحيات النظام 613 برميلاً متفجراً خلال الشهر الماضي، أما دولياً: فرنسا تطالب بمعاقبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ولقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين لبحث الملف السوري، وأميركا تزود قسد بالمزيد من الأسلحة.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

جرحى في حرستا نتيجة قصف بواسطة طائرة استطلاعية:

استهدفت قوات النظام -اليوم الجمعة- مدينة حرستا شرق دمشق، بقصف مدفعي وجوي، ما أسفر عن قوع جرحى في صفوف المدنيين.

وقال مركز دمشق الإعلامي إن عدداً من المدنيين أصيبوا جرّاء استهداف الأحياء السكنية في جوبر بواسطة قنابل ألقتها طائرة استطلاع دون طيار.

في غضون ذلك تعرضت بلدتا عين ترما والنشابية في غوطة دمشق لقصف مدفعي مماثل أحدث دماراً في المباني السكنية، كما استهدفت قوات النظام مدينة سقبا بالرشاشات الثقيلة دون تسجيل إصابات.

5 شهداء ضحايا مجزرة روسية في قرية الزرزور جنوب إدلب:

ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة -اليوم الجمعة- راح ضحيتها 5 مدنيين من عائلة واحدة، إثر استهدافه قرية الزرزور جنوب إدلب بعدة غارات جوية

وقال ناشطون، إن مقاتلات حربية -يعتقد أنها روسية- استهدفت قرية الزرزور في ريف خان شيخون الشرقي جنوب إدلب بأربع غارات جوية ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وهرعت فرق الإنقاذ إلى الموقع لإسعاف المصابين والبحث عن ناجين، في حين قال الدفاع المدني إنه انتشل 5 جثث من تحت الأنقاض (أطفال ونساء) وأسعف 3 مدنيين إلى المشافي القريبة.

الوضع الإنساني:

نظام الأسد لم يتوقف عن إلقاء البراميل: أكثر من 600 برميل متفجر خلال الشهر الماضي:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء مروحيات النظام ما لايقل عن 613 برميلاً متفجراً خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، منها 524 برميلاً على محافظة ريف دمشق.

وأكدت الشبكة في تقرير -أصدرته اليوم الجمعة- أن نظام الأسد استمر في إلقاء البراميل المتفجرة محافظاً على وتيرة تشرين الأول ذاتها.

وأوضحت أن حملته تركزت على محافظة ريف دمشق التي كان نصيبها قرابة 86% من إجمالي الحصيلة.

المواقف والتحركات الدولية:

فرنسا تحقق مع مسؤولين في لافارج بتهمة تمويل جماعات إرهابية في سورية:

أخضع الادّعاء الفرنسي عدداً من المسؤولين في مجموعة "لافارج" الفرنسية، لتحقيق رسمي بشأن أنشطتها المخالفة في سوريا.

 ونقلت رويترز عن مصدر في مكتب الادعاء الفرنسي بأن "إريك أولسن" -وهو الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة لافارج هولسيم السويسرية الفرنسية للأسمنت والتشييد- كان قد وضع قيد تحقيق رسمي أمس الخميس في إطار تحقيق بشأن أنشطة للمجموعة في سوريا.

روسيا تختبر سو29 الجديدة في الأجواء السورية:

تعتزم روسيا تجريب مقاتلات جديدة في الأجواء السورية، وذلك لاختبار مدى فعاليتها، وإجراء التعديلات اللازمة على أنظمة الطيران الجوية.

وقال المصمم العام لشركة بناء الطائرات، سيرغي كوروتكوف، إنه سيتم اختبار أسلحة المقاتلات الروسية من طراز "ميغ-29SMT"  الجديدة، بما في ذلك اختبار فعالية أنظمة الأسلحة الجديدة.

 وأوضح كوروتكوف أن الشركة ستأخذ بعين الاعتبار التجربة السورية في تطوير الأنظمة الجوية، بما في ذلك "ميغ-35".

فرنسا تتوعد بمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية: لن يفلتوا من العقاب:
شككت فرنسا في حقيقة تدمير الترسانة الكيماوية التي يمتلكها نظام الأسد، متوعدة بمحاسبة جميع المتورطين بارتكاب مجازر كيماوية في سورية.

وجاء على لسان مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة "فرانسوا ديلاتر" قوله: "إنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية".

وأكد المندوب الفرنسي أن بلاده تريد ضمان الإزالة الكاملة والحقيقية لترسانات الأسلحة الكيماوية فى سوريا، مضيفاً: "هناك الكثير من الشكوك التى لم يتم تبديدها بعد".

شحنة أسلحة جديدة إلى قسد .. هل أخلف ترامب بوعده؟

أفادت شبكة فرات بوست -المتخصصة بنقل أخبار المنطقة الشرقية- بوصول شحنة جديدة من الأسلحة الأمريكية إلى ميلشيا قسد.

وقالت الشبكة إن رتلاً من الشاحنات وصل إلى مدينة المالكية بريف الحسكة، بعد أن قطع معبر "سيمالكا" الحدودي شمال العراق، كما أكدت أن الشاحنات كان تحمل سيارات دفع رباعي وشاحنات كبيرة مغلقة، يتقدمها سيارات تابعة لميليشيات الاسايش .

وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" قد وعد - خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي الشهر الماضي- بإيقاف تسليح قسد، إلا أن الرئاسة التركية شككت بوفاء واشنطن بالتزاماتها، وجاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" قوله أول أمس الأربعاء: "إن بعض المؤسسات الأمريكية حرّفت وعد الرئيس دونالد ترامب" لافتاً إلى أن بلاده تلاحظ استمرار الدعم العسكري الأمريكي لميلشيا قسد في سوريا.

بعد إيقاف آلية التحقيق المشتركة بخصوص الكيماوي.. مجلس الأمن يحاول البحث عن بدائل:

شدد مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مشاورات مغلقة أمس الخميس، على ضرورة محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.

يأتي ذلك بعد شهر من انتهاء عمل آلية التحقيق المشتركة بعد أن أخفق مجلس الأمن في التمديد لها، إثر استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

وقال المندوب الياباني الذي رأس الجلسة الأخيرة في تصريح صحفي: "لقد ناقشنا في جلسة المشاورات المغلقة الخيارات والإمكانيات والبدائل المتاحة، لكي نمضي قدمًا، ولست في موضع يسمح لي بالإفصاح أكثر من ذلك".

الملف السوري على أجندة لقاء مرتقب بين بوتين وأردوغان الاثنين القادم:

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة تركيا مطلع الأسبوع القادم، لعقد لقاء مع تظيره التركي وفق ما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" أن زيارة بوتين جاءت تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ومن المنتظر أن يبحث الزعيمان تطورات الوضع في سورية، إضافة إلى بحث القضايا والتطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس.

آراء المفكرين والصحف:

جنيف 8.. متى بدأت حتى تنتهي؟

الكاتب: يمان دابقي

للمرة الثامنة على التوالي، يتم خداعنا، نحن السوريين، بمسلسل جنيف الذي يأبى أن ينتهي بخلاف كما بدأ، فالمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، أعطى زخماً خاصاً لجولة جنيف 8 التي انطلقت في 28 من الشهر الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني)، وقد تمثل الزخم بإيهام الجميع بضرورة استثمار الوقت على أنه المناسب، هذه المرة، لإنتاج تسوية نهائية، ولا سيما بعد أن أعلن الحلفاء النصر المزيف على تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، وسرعان ما تنافست روسيا وإيران على نسب النصر إليهما من دون أي اعتبار لنظام بشار الأسد. 
وفي وقت كان دي ميستورا يتهيأ لممارسة مواهبه في جنيف، كانت الآمال تُعقد على بداية جدية دولية تحققت في سوتشي بين الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، فقد سبقت جنيف قمة ثلاثية تُوجت بوثيقةٍ لحل كامل في سورية، قوامه الحفاظ على وحدة البلاد وتكريس مناطق النفوذ الدولية، ومساعدة السوريين بحل سياسي ينهي مأساة العصر، وقد أعطت هذه الوثيقة زخماً كبيراً أقله للسوريين، إنّ الدول الضامنة استطاعت تشكيل حلف ثلاثي، يكبح توجهات واشنطن وضبابية سياستها في سورية، ما من شأنه أن يضع أميركا أمام الأمر الواقع للموافقة على الحل الثلاثي، بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.