أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3002
شـــــارك المادة
ارتفاع حصية مجازر الغوطة اليوم إلى 12 شهيداً.. وتعليق الدوام في المدارس، فيما النظام يتكبد خسائر كبيرة على جبهة الراشدين غرب حلب، بالمقابل، الوفد العسكري لقوى الثورة يكشف تفاصيل اجتماعه من الوفد التركي في أستانة، بدوره، الائتلاف يطالب مجلس الأمن بالتحرك لمعاقبة الأسد ضمن "الفصل السابع"، وواشنطن: أيام الأسد باتت معدودة، من جهتها.. بريطانيا وأمريكا تدعوان إلى فرض عقوبات على سوريا.
ارتفاع حصية مجازر الغوطة اليوم إلى 12 شهيداً.. وتعليق الدوام في المدارس:
ارتفعت حصيلة المجازر التي ارتكبتها قوات النظام اليوم في قرى وبلدات الغوطة الشرقية، جراء القصف العنيف الذي استهدف الأحياء السكنية وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.
وقال مركز الغوطة الإعلامي إن حصيلة القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مدينتي سقبا وحمورية بلغت 12 شهيداً حتى اللحظة بينهم عدة أطفال. بالإضافة إلى عشرات المصابين، ما يرجح ازدياد حصيلة الضحايا.
وأفاد مركز دمشق الإعلامي بسقوط عدة إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال نتيجة استهداف قوات النظام إحدى مدارس مدينة كفر بطنا بقذائف المدفعية الثقيلة.
كما استهدفت قوات النظام مدينة دوما بعدة قذائف مدفعية، دون وقوع إصابات بشرية. أما في بلدة عين ترما فقد تعرضت لقصف بأكثر من 15 صاروخ أرض – أرض.
وقال ناشطون إن الإعلامي ومراسل قناة الجسر الفضائية قيس الجزار "القاضي" استشهد اليوم أثناء تغطيته للقصف المدفعي على مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، كما أصيب المصور المرافق له "عمر الدمشقي".
وعلى الصعيد ذاته، أعلن المكتب التعليمي لمدينة كفر بطنا تعليق العمل في المدارس غداً الاثنين بسبب القصف العنيف من قبل قوات النظام على المدينة.
مقتل مراسل قناة الجسر وإصابة المصور بالقصف العنيف على الغوطة الشرقية:
قُتل مراسل ومدير مكتب قناة الجسر الفضائية بريف دمشق "قيس القاضي" كما أصيب المصور "عمر الدمشقي" أثناء تغطيتهما للقصف الذي تتعرض له الغوطة الشرقية الشرقية منذ الصباح.
ونعت قناة الجسر مراسلها ومدير مكتبها الذي قضى بالقصف، وكانت القناة قد أعلنت صباح اليوم فقدان الاتصال مع القاضي ومصوره بعد توجههما لتغطية القصف في الغوطة.
وينحدر القاضي من مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وقد شارك في الثورة السورية ضد نظام الأسد، وعمل مصوراً لعدد المؤسسات الإعلامية، وكان آخرها قناة الجسر الفضائية.
خسائر كبيرة لقوات النظام على جبهة الراشدين غرب حلب:
مُنيت قوات النظام والمليشيات المساندة لها بخسائر مادية وبشرية كبيرة مساء أمس السبت على جبهة الراشدين بريف حلب الغربي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين الثوار.
وقال فيلق الشام إن قواته تصدت مساء أمس لمحاولة قوات النظام والمليشيات المساندة لها التقدم على محور الراشدين بريف حلب الغربي، وأضاف الفيلق عبر حسابه الرسمي إنه كبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، حيث قُتل مالا يقل عن عنصرين إضافة إلى إصابة 9 آخرين، كما تم تكبيدهم خسائر كبيرة في الآليات.
الائتلاف يطالب مجلس الأمن بالتحرك لمعاقبة الأسد ضمن "الفصل السابع":
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتحرك ضمن "الفصل السابع" لمعاقبة نظام الأسد بعد ثبوت مسؤوليته عن مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف "ياسر الفرحان" إن المطالبة بمعاقبة الأسد ضمن الفصل السابع يندرج ضمن إطار المادة 21 من القرار 2118 التي تفرض اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع في حالات عدم الامتثال لتسليم أو استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأكد "الفرحان" على أن تعطيل روسيا المستمر لأي قرار في مجلس الأمن ضد نظام الأسد يحتم على الدول الأعضاء التحرك خارج مجلس الأمن واتخاذ أي إجراء ينقذ الشعب السوري.
وكان تقرير للجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة قد حمل نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي على خان شيخون مطلع نيسان/ أبريل الماضي الماضي.
الوفد العسكري لقوى الثورة يكشف تفاصيل اجتماعه من الوفد التركي في أستانة:
كشف الوفد العسكري لقوى الثورة السورية عن تفاصيل ومحاور الاجتماع الذي جرى بينهم وبين الوفد التركي المشارك في مفاوضات أستانة7 المزمع انطلاقها يوم غد الاثنين في العاصمة الكازاخستانية "أستانة".
وأوضح الوفد في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر أنه ناقش مع الجانب التركي آخر التطورات في منطقة خفض التصعيد الرابعة واستمرار انتشار الجيش التركي كمراقب في المنطقة، موضحاً ان الجانب التركي أكد استمراره في عملية نشر نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة والتي تشمل محافظة ادلب وريف حلب وريف حماة وريف اللاذقية.
ولفت الوفد إلى أن الجانب التركي أكد أن عملية الانتشار تشمل عدة مراحل وإلى الآن ما زال الانتشار في المرحلة الأولى وسيشمل الانتشار في مراحله القادمة جميع المناطق تدريجياً، حسب قوله.
كما اتفق الطرفان على الأهمية القصوى لإحراز تقدم في ملف المعتقلين وضرورة الوصول لقرار نهائي يضمن خروجهم بأسرع وقت وعودتهم لأهاليهم.
واشنطن: أيام الأسد باتت معدودة:
شددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، على أن واشنطن تتصدى مع حلفائها العرب للنفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكدة أن أيام بشار الأسد باتت معدودة، بعد أن فقد شرعيته منذ وقت طويل. ولفتت ناورت خلال مقابلة تلفزيونية أمس الأول، إلى وجود إجماع على خطورة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت «حلفاؤنا وشركاؤنا العرب يتوافقون مع الولايات المتحدة على ذلك، كلنا على اتفاق أنه عندما تراقب أفعال إيران في بلد آخر، عندها تعرف أنها لا تسعى للخير، نريد وقف هذا النفوذ المزعزع للاستقرار».
لندن وواشنطن تدعوان إلى فرض عقوبات على سوريا:
حضّت بريطانيا مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على سوريا، بعد أن حمّلتها لجنة خبراء أممية مسؤولية الهجوم الكيميائي على خان شيخون. من جهتها دعت وزارة الخارجية الأميركية المجتمع الدولي لإدانة استخدم سوريا الأسلحة الكيميائية. وأكد السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أنه لا بد من صياغة مشروع قرار تحت الفصل السابع لضمان مساءلة النظام السوري عن تنفيذ هجوم خان شيخون، بعدما أثبتت آلية التحقيق المشتركة أن النظام هو الذي استعمل غاز الأعصاب في الهجوم. وقالت اللجنة المشتركة التي تضم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وخبراء أمميين، أن القوات السورية ألقت القنبلة على البلدة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب حيث قتل 87 شخصا ثلثهم أطفال. رد حازم وأضاف سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت للصحفيين أن الرد الدولي الحازم أساسي الآن لمحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون، مشيرا إلى أن التحرك لفرض العدالة يقع الآن على عاتق مجلس الأمن الدولي بناء على هذه النتائج، موضحا أن بريطانيا تتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا.
هل يفتح "أستانة 7" زنازين النظام السوري؟
عمر كوش
يبدو أن روسيا نجحت نسبياً في تبريد جبهات القتال في سورية، وجعلتها مناطق "منخفضة التصعيد" بعد أكثر من عامين من تدخلها العسكري المباشر لصالح النظام، وعقدها سلسلة من الاجتماعات في العاصمة الكازاخية، أستانة، بمشاركة ممثلين عن النظام وعن بعض فصائل المعارضة العسكرية، وتنسيقها مع كل من تركيا وإيران اللتين جعلتهما راعيين معها لمخرجات مسار أستانة. وتبرز عشية الذهاب إلى اجتماع "أستانة 7"، المزمع عقده الأسبوع الجاري (30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)، تساؤلات بشأن المخرجات المنتظرة منه، وعمّا إذا كان بالفعل سيسهم، حسب بيان وزارة الخارجية الكازاخستانية، في العمل على "إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين". ويشكل ملف المعتقلين ثقباً أسود، يسم تاريخ النظام الأسدي وطبيعته، بنسختيه الأب والابن، إذ شكل الاعتقال السياسي والاختفاء القسري المعلم الأبرز لهذا النظام الديكتاتوري الإجرامي، منذ جثومه على صدور السوريين، حيث زجّ النظام، وخصوصا بعد اندلاع الثورة، مئات آلاف السوريين في زنازين أجهزة استخباراته وسجونه السرية والعلنية، التي تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية. وهي أشبه بمسالخ بشرية، يتم فيها تعذيب المعتقلين بطرق وحشية وبربرية، وتجويعهم حتى الموت في حالات كثيرة، حيث أظهرت صور قيصر "سيزر" جزءا يسيراً منها، فيما لا يزال عشرات آلاف المعتقلين يعانون الأمرّين فيها، ومن ينجو منهم تكتب له حياة جديدة، ويصبح في عداد الناجين من الموت. وقد شكل "الناجون من المعقتلات السورية" طيفاً واسعاً من السوريين الذين حملوا خطاب الحريات والحقوق والعدالة، وما زالوا يحملونه، وباتوا يشكلون، حسب مجموعة من السوريين حملت الاسم نفسه، "كل من دخلوا المعتقلات وخرجوا منها أحياء بالصدفة ولم يلينوا"، و"كل الذين ركبوا البحر والبر والجو تفادياً من الاعتقال"، بل و"كل الذين خافوا من المشاركة في الثورة خشية الاعتقال". ومنذ بداية الثورة السورية، أنكر النظام الأسدي وجود معتقلين في زنازين معتقلاته، على الرغم من آلاف التقارير والوثائق والفيديوهات والصور والشهادات التي توثق اعتقال مئات آلاف السوريين، وتصفية عديدين منهم. وطالبت منظمات حقوقية عديدة الدخول إليها، لكنه رفض، على الدوام، السماح لأي منظمة دخول معسكرات اعتقاله. وخلال جولات مفاوضات جنيف العديدة، كان النظام يتهرّب من مجرد مناقشة قضية المعتقلين، وبالتالي من الصعب التهكن أن اجتماع "أستانة 7" سيحدث اختراقاً ما في قضية المعتقلين في زنازين النظام، خصوصا وأن الراعيين، الروسي والإيراني، يقفان على الدوام في صف الدفاع عن النظام، ليس عسكريا وسياسياً فقط، بل يدافعان عن جميع الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين، ولا يسمحان لأي جهةٍ حقوقيةٍ أو قانونيةٍ أممية إدانة ممارسات النظام وجرائمه، لأنها ستشكل إدانة لهما أيضاً. ولعل منع نظام الأسد المنظمات الدولية من دخول معتقلاته يعود إلى أنه حوّلها إلى مسالخ تسم قوام نظامه القمعي، حتى باتت بمثابة كابوس يهدّد كل سوري، يحلم بالخلاص من استبداده، وقد انتهك فيها، على الدوام، حرمة الجسد البشري الذي يعتبر احترامه معياراً لوحدة البشر حول القيم الإنسانية المشتركة، حيث ينتهك ما يحصل في معتقلات النظام تلك الحرمة، من خلال ممارسات تؤكد السيطرة الجسدية لأجهزته التي لم تكتف بتقييد حرية حركة المعتقل لديها في حيّز صغير قد لا يتجاوز المتر المربع الواحد في الزنازين المنفردة، بل راحت تمارس مختلف فنون التعذيب الوحشي وطرقه، ولجأت إلى وضع الأجساد الهزيلة للمعتقلين في ما يشبه الأقفاص، كي تكتمل مشهدية الأجساد المكبلة والمهانة التي يكمن معناها في خصوصية التعذيب الجسدي الذي يولّد نوعاً من لذّة لدى السجان الأسدي بالاستمتاع في التسبب في الألم لجسد المعتقل، وهي خصوصية تتجسّد في كراهيته والحقد عليه، وتكشف مركب نقص تعويضي عن عمليات التحقير والإهانة والإذلال.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر: العربي الجديد الشرق الأوسط الحياة اللندنية عكاظ مركز دمشق الإعلامي مركز الغوطة الإعلامي الائتلاف الو
العربي الجديد
الشرق الأوسط
الحياة اللندنية
عكاظ
مركز دمشق الإعلامي
مركز الغوطة الإعلامي
الائتلاف الو
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة