..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اضاءات

يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين

أسرة التحرير

٢٩ أكتوبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 15951

يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين
111.jpg

شـــــارك المادة

قال - تعالى -: {ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار} [الحشر: 2].
في الآية الكريمة يمن الله على نبيه والمؤمنين بجلاء يهود بني النضير عن خيبر بعد أن ظن المسلمون أنه لا يمكن إخراجهم من هذه الحصون المنيعة والأسوار العالية، كما ظن اليهود -مغترين- أن حصونهم لا يقدر عليها أحد، ولا يصل إليهم مع منعتها أحد.. غافلين عن قدرة الله الذي لا تغني عنه الحصون ولا القلاع، ولا تجدي فيه القوة والدفاع. فأتاهم الله من حيث لا يخطر لهم على بال، وذلك بأن قذف الله في قلوبهم الخوف الشديد، ذاك الجندي من جنود الله الذي لا ينفع معه عتاد ولا قوة ولا منعة.
فمن وثق بغير الله فهو مخذول، ومن ركن لغير الله ركن إلى ضيعة وضعف وكان وبالاً عليه..
وهكذا أنزل الله على قلوبهم ما كان سبباً في خورها وضعفها مما لا حيلة لهم بدفعه فكان وبالاً عليهم، وصالحوا النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين على ما كان فيه خراب بيوتهم وهدم حصونهم، فهم الذين جنوا على أنفسهم وصاروا أكبر عون عليها.
وما أشبه اليوم بالبارحة!! فهاهي الطغمة الحاكمة في الشام والتي ركنت إلى قوتها وجيشها وعتادها قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة والذل بعد أن دب الرعب في قلوبهم من هتافات التكبير، وبدا التخبط واضحاً في ردود أفعالهم.. بل وبدؤوا يخربون بيوتهم بأيديهم، ويزيلون أصنام وتماثيل وصور الطغاة والمجرمين التي كان المساس بها من أكبر الكبائر في قوانينهم... نسأل الله أن يجعلهم عبرة للمعتبرين ويعجل بزوالهم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع