..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أسبوع الانهيار: معارك على مشارف دمشق وفقدان السيطرة تدريجيا على العاصمة وانشقاق عميد و300 عسكري وحلب تشارك بقوة

المختصر

٢٩ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6781

أسبوع الانهيار: معارك على مشارف دمشق وفقدان السيطرة تدريجيا على العاصمة وانشقاق عميد و300 عسكري وحلب تشارك بقوة
165.jpg

شـــــارك المادة

انشقاق ضابط سوري برتبة عميد مع 300 عسكري انضموا إلى الجيش الحر

أفادت قناة "الجزيرة" نقلا عن لجان التنسيق السورية عن "انشقاق ضابط سوري برتبة عميد مع 300 عسكري انضموا إلى الجيش الحر في ريف دمشق".

المصدر: النشرة

نيويورك تايمز: الجيش السوري الحر مع مجموعات مسلحة متطوعة تحقق اختراقا كبيرا في ريف دمشق وتدق أبوابها،وتنسيق بين لواء حمص وبقية المنشقين في بقية سورية:

قالت صحيفة النيويورك تايمز إن المشهد يوم الجمعة يظهر بوضوح نجاح المجموعات المسلحة تحقيق اختراق واضح على الحكومة السورية التي بدأت تفقد السيطرة على ريف دمشق وتدق المجموعات المسلحة أبواب دمشق وكان عناصر الجيش السوري الحر ملثمون ويقفون على الحواجز مسلحين بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليديوية وقذائف القنابل، بينما كانت المظاهرات تعم المنطقة وهي تشيع جثث الشهداء الملفوفة بالعلم السوري القديم، ويعكس انتشار العنف على إصرار الجيش السوري الحر المنظم الآن على توسيع عملياته العسكرية والتي كانت المظاهرات بدأت سلمية قبل عشرة أشهر، والآن بدأت تجذب عناصر منشقة من الجيش السوري يوما بعد يوم، والآن يخرج المتظاهرون السلميون وهم يرحبون بقوات الجيش الحر، وقال عدة أشخاص من المنطقة للنيويورك تايمز إن المظاهر المسلحة تزداد وهي عاقدة العزم على حماية المتظاهرين وبعضهم من خارج المنطقة، وأن أعداد الجيش السوري الحر في تصاعد وازدياد..
وتقول الصحيفة إن الحكومة تواجه حركة مسحلة منظمة ولكن على مستوى محلي، ونقلت الصحيفة عن خالد أبو صلاح الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في حمص بأن لواء الجيش الحر في حمص ينسق الآن مع المجموعات المسلحة في كل البلاد، من أجل عمل شيء منسق ضد النظام .
المصدر: سوريا الحرة

الثورة على مشارف العاصمة دمشق

المختصر / في بلد تعصف به الاحتجاجات المعارضة للنظام وأعمال العنف، لا تزال العاصمة السورية دمشق جزيرة معزولة، تصر على سير الحياة كالمعتاد، لكن بعد 11 شهراً بدأت الثورة تقترب حالياً من أكبر وأهم المدن السورية.

الاشتباكات المسلحة في الضواحي الشرقية للعاصمة السورية دمشق دفعت الكثيرين في العاصمة للاعتراف بالأزمة التي اجتاحت الضواحي - حتى الأسبوع الماضي – انما بقيت مجرد ظاهرة "يوتيوب" لهم مثلما هو الأمر بالنسبة للمراقبين من الخارج.

بالأمس، بسطت القوات المنشقة عن الجيش السوري في اثنتين من الضواحي بشرق دمشق، سيطرتها على الأرض لساعات بعد قتال مع القوات الحكومية، وقال نشطاء إن الجيش اجتاح "دوما" بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة مؤقتاً على البلدة الأسبوع الماضي.

وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة الـ "وول ستريت جورنال" أنه في الوقت الذي تقترب فيه الحركة الاحتجاجية من العاصمة مع مرور كل أسبوع، يصبح تجاهل العنف أمراً أكثر صعوبة.

ونقلت عن نشطاء قولهم إن القوات الحكومية قتلت أكثر من 120 شخصا في احتجاجات في جميع أنحاء البلاد هذا الأسبوع، الأمر الذي يزيد الخلاف في الوقت الذي يسقط فيه حاجز الخوف ذو الأمد الطويل ويواصل فيه النظام تعامله غير المتقن مع حالة الاستياء.

واخترقت الاضطرابات المنازل البعيدة عن مراكز الاحتجاج، فالعديد من الأحياء الآن تعيش تجربة انقطاع التيار الكهربائي، فيما تقول الحكومة انها غير قادرة على نقل الوقود لمحطات توليد الكهرباء وسط الاشتباكات والتخريب على بعض الطرقات.

كما أغلقت الكثير من الفنادق أبوابها، وتلك التي لا تزال مفتوحة تكاد لا تستقبل الزبائن، الذين في حال وجدوا، يضطرون للدفع نقداً، بسبب العقوبات التي فرضها مزودو بطاقات الائتمان.

أما المطاعم الصاخبة التي كان الدخول اليها يتطلب حجوزات مسبقة، باتت تستقبل الزوار العابرين، بعد أن فقدت زبائنها، وأيضا المدارس الدولية، الخيار الأول لكثير من عائلات النخبة في سوريا، أغلقت أبوابها بعد أن غادر طلابها.

ولأن الاقتصاد، مرتبط  بثقة المستثمر، ذاهب إلى سقوط منحدر، على الرغم من سلسلة متواصلة تقريباً من الاجتماعات الطارئة بين قادة الحكومة والأعمال التجارية بهدف حمايته من الانهيار.

ويتسائل نبيل سكر، تاجر محلي انتقل مؤخراً من شركته الاستشارية إلى قبو منزله للحد من التكاليف: "كم من الوقت يمكننا تحمل هذه الأوضاع، من الصعب ان نعرف".

واعتبرت الـ "وول ستريت جورنال" ان مصير دمشق إلى جانب حلب، ثاني أكبر المدن السورية، يكتسب نوعاً من الحساسية بسبب ثروات العائلة الحاكمة السورية المحاصرة.

واشارت إلى أن مدينتي حلب في الشمال ودمشق في جنوب الوسط تتمتعان بمصالح تجارية عززت حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود من خلال الرئيس السوري بشار الأسد ووالده من قبله.

وتضم حلب ودمشق أهم فئة أو مجموعة تمثيل في سوريا، يصفها مؤيدو النظام بـ "الأغلبية الصامتة" التي لا تزال تساند الرئيس. وهذه الفئة من المؤيدين موجودة بوضوح.

وفي هذا الإطار، تشير الصحيفة إلى واحدة من النساء في مدينة دمشق، التي تعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعامل بهدوء وروية حتى الآن، مع المخربين، معتقدة أن الأسد "باستطاعته وضعهم في أكفان خلال أسبوع إذا أراد".

أما أكثر المشاكل التي تؤجج المعركة في دمشق، فهي، وفقاً للصحيفة "ليست بين الأغلبية السنية والأقليات التي تخشى من التغيير مثل السكان المسيحيين"، فبالنسبة للكثيرين، يعد الوضع السياسي الحرج هو الولاء للرئيس الأسد.

ومن جهة أخرى تتزايد شائعات الانشقاقات السرية، التي يتم التخطيط لها بين رجال التجارة البارزين، لكن الكثيرين في المحادثات الخاصة وبعض المحادثات الأكثر علنية لا يزالون مذعنين لدعم النظام كالطريقة المثلى لتجنب الفوضى.

وأوضحت الصحيفة أن الكثيرين من الناس يؤيدون الرئيس الأسد بقوة، حتى أولئك الذين يشعرون بخيبة الأمل بسبب انعدام التغيير على مدار العقد الذي خلف فيه والده.

ويبقى التجار أكثر المتضررين، إذ يقعون بين سندان الفئة المعارضة ومطرقة الفئة المؤيدة للرئيس الأسد، فمعارضي النظام يضغطون عليهم لإغلاق متاجرهم تضامناً مع الاحتجاجات، وإذا فعلوا، تعمل القوات الأمنية على كسر الأبواب وإجبارهم على فتح محالهم.

وقال عمر، وهو صاحب متجر نحاس، أغلق محله في احدى الضواحي التي تشهد اضرابات عامة "في كلا الأحوال نحن الذين نتضرر"، مشيراً إلى أنه من باب الاستباق، قام ببناء بوابة حديدية حول منزله "لأن الحال فوضى، والجميع يخاف من الأيام المقبلة".

أما نخبة رجال الأعمال، بما في ذلك جيل الشباب الذي نظر إلى الرئيس الأسد على أنه صورة الرئيس الشاب الذي يهدف إلى الإصلاح، فقد بدأ بالانتقال إلى خارج البلاد بهدوء، وعبَّر أحدهم: "هناك فوضى في عملية صنع القرار، لا يمكنك ان تمحو الدم بالاصلاحات".

المصدر: إيلاف

أنباء عن خروج دوما خارج السيطرة

اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجموعات منشقة عن الجيش السوري “سيطرت على كافة احياء مدينة دوما” التي تبعد نحو 14 كلم عن مركز العاصمة السورية دمشق.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن “سيطرت المجموعات المنشقة على كافة احياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن السورية” مضيفا ان الاشتباكات كانت متواصلة حتى وقت متأخر من مساء السبت على مداخل المدينة.
وكان المرصد افاد خلال النهار ان “رجال الامن اطلقوا النار السبت على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما الجمعة ما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم اربعة بحالة حرجة”

وافاد المرصد مساء لاحقا ان الجرحى الاربعة توفوا متأثرين بجراحهم.

كما نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان في المدينة قوله ان قوات الامن والجيش عزلت المدينة تماما وان الجنود المنشقين قد نصبوا الحواجز في الشوارع بخلاف المرات السابقة حيث اعتادوا شن هجمات مباغتة ثم التواري.

كما قتل 14 شخصا السبت جرَّاء انفجار قنبلة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في الحافلة التي كانت تقلُّهم في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد.

وافادت تقارير ان الحافلة كانت تقل سجناء وان الهجوم وقع على الطريق بين مدينة إدلب وقرية المسطومة

وقالت وكالة انباء سانا الحكومية ان “مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين أريحا وإدلب في منطقة المسطومة ما أدى إلى مقتل 14 وإصابة 26 من الموقوفين”.

لكن نشطاء المعارضة في ادلب قالوا ان الحافلة كانت تقل جثث معتقلين وان البعض منها كانت تحمل اثار تعذيب وان التفجير من تدبير الحكومة.

المصدر: البي بي سي

"حلب" تنتفض وترفع علم الاستقلال.

المختصر/ شهدت مدينة حلب السورية خلال الأسابيع الأخيرة تنامياً مطرداً في وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها المدن السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيما في الجامعات وفي صفوف المحامين، في ظل انتقادات واسعة توجه للمدينة، بدعوى تأخرها عن المشاركة الفعلية بأوسع انتفاضة تشهدها البلاد منذ عقود.
ورغم أن أرياف حلب تشارك بقوة في الاحتجاجات، إلا أن النقد يوجه دائماً للمدينة التي تعد عصب الحياة الاقتصادية لسوريا، ومن أكثر مدن سوريا سكانا.

وتعتبر مناطق عندان ومارع وتل رفعت في ريف حلب من المناطق الملتهبة في سوريا، والتي جرى اقتحامها لمرات عديدة. كما يقدر عدد الذين قضوا على أيدي قوات الأمن والجيش والشبيحة فيها منذ اندلاع الثورة بـ45 قتيلاً حسب مصادر للمعارضة.
وقد سجلت مدينة حلب وريفها يوم أمس الجمعة، عددا كبيرا من المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام حسب الهيئة العامة للثورة السورية، حيث جاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد نقاط التظاهر التي سجلتها المحافظات السورية، حيث سجلت مدينة درعا 30 مظاهرة، تليها حمص بـ29، ثم إدلب وحلب اللتان سجلتا 28 نقطة تظاهر خلال جمعة "بروتوكول الموت" في سوريا.

وفي لفتة جديدة من نوعها استطاع نشطاء في المدينة رفع علم الاستقلال على جدار قلعة حلب المطلة على المدينة، سرعان ما جرى تقليده في قلعة دمشق التي تمكن زوار قصر العدل والمارون من سوق الحميدية من رؤية علم الاستقلال الذي يرفعه المحتجون في مظاهراتهم، معلقاً بوضوح على جدار قلعة دمشق بعد أيام من رفعه على جدار قلعة حلب ، بحسب ما نقلت "العربية.نت".

واضطر رجال الأمن لاقتحام الجامعات لمرات عديدة وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي داخلها، واعتقال بعض الطلاب كما جرى في كلية الهندسة خلال الأسابيع الماضية، حيث جرت اشتباكات مع رجال الأمن الذين اقتحموا الجامعة.
ووفقاً لنشطاء في المدينة، فإن مظاهرات طلابية خرجت في كليات الهندسة والاقتصاد والآداب والمعلوماتية والعلوم وكلية الطب البشري والأحياء الجامعية خلال الشهر الجاري، صاحبتها على الدوام اقتحامات واعتقالات للعشرات من الطلبة الجامعيين.

وإلى جانب الحركة الطلابية النشطة في جامعات حلب، كذلك تعرف المدينة اعتصامات متواصلة للمحامين فيها، كان أولها اعتصام داخل القصر العدلي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الاحتجاجات، رداً على اعتقال زملاء لهم، ثم تتابعت الاعتصامات والاعتقالات في صفوف المحامين في المدينة.
وكان آخرها وفقاً لمنظمة "محامو سوريا من أجل التغيير" مداهمة منازل المحامين علي عبدالرزاق بدران ومحمد عبدالله وإسماعيل سلامة الأربعاء الماضي، و"اعتقالهم ثم اقتيادهم إلى مكان مجهول".

وتؤكد المنظمة، أن اعتقال المحامين جاء على خلفية مشاركتهم مع زملاء لهم بالاعتصام الذي تم في قصر العدل في محافظة حلب بعد محاولة الاختطاف الذي تعرض له زميلهم المحامي أحمد رشيد قبيل أسبوع والاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر أحد الاجهزة الامنية أمام مبنى قصر العدل في حلب، وهو مؤشر واضح على الاعتصامات المتواصلة للمحامين التي يجري بعضها داخل القصر العدلي لمدينة حلب.

فشل محاولات روسيا :

من جانبها رفضت الدول الغربية في مجلس الأمن مشروع القرار الروسي المعدل بشأن سوريا ما دفع بروسيا إلى الإعلان عن نيتها طرحه مجدداً مطلع الأسبوع.واعتبرت الدول الغربية أن المشروع الروسي- الذي نوقش مساء أمس الجمعة- لا يسمي الأشياء بأسمائها.
وأعلن السفير الألماني لدى المنظمة الدولية، بيتر ويتيغ، أن الدول الأوروبية تأمل في أن يتضمن المشروع دعما أقوى لقرار الجامعة العربية بفرض عقوبات على سوريا.
وأكد ضرورة أن يتضمن مشروع القرار الدعوة إلى "الإفراج عن السجناء السياسيين"، فضلا عن التعبير الواضح "عن ضرورة إحالة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان إلى القضاء".
وقالت السفيرة الامريكية، سوزان رايس، إن طلب روسيا هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات أخرى".
ومن جهته، رفض السفير الروسي، فيتالي تشوركين، أن يتم إلغاء أي إشارة إلى العنف الذي يمارسه من أسماهم "عناصر متطرفة من المعارضة" بحق النظام السوري.
كذلك، رفض تشوركين أن يشير مشروع القرار الى "حظر على السلاح"، وقال إن ذلك يعني "عدم السماح بتزويد الحكومة بالأسلحة، بينما يستطيع الجميع تقديم أسلحة إلى مجموعات معارضة".

المصدر: مفكرة الاسلام

ديلي تلغراف: النظام السوري يتآكل وينهار..

قالت صحيفة “ذي ديلي تلغراف” إنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتآكل، مشيرةً إلى أن اقتصاد البلاد آخذ في الانهيار في ظل الثورة الشعبية التي اندلعت منذ أكثر من عشرة أشهر.

وأضافت الصحيفة: إنّ الثورة الشعبية لم تَعُد محصورة في درعا وحماة وغيرهما من المدن والبلدات التي تواصل قوات الأسد قصفها وقمعها، ولكنها امتدّت إلى جميع أنحاء البلاد بما فيها دمشق وضواحيها، كما في حرستا وحمورية ومضايا والغوطة.

وأفادت بأن الثوار السوريين يخطفون جنود النظام ورجال أمنه وأشدّ الموالين له، وأنّهم نقلوا المعركة إلى قلب قوات النخبة التابعة للأسد وإلى مكاتب استخباراته، أضافت أنّ الثورة الشعبية السورية باتت تضمّ فرقًا وكتائب من النساء اللواتي انضممن إلى ما يسمى الجيش السوري الحر.

كما ذكرت ذي ديلي تلغراف أنّ القوات العسكرية والأمنية السورية آخذة في الانهيار، وأنها تتعرض لهجمات مفاجئة من جانب الثوار، مضيفة أن قوات الأسد ورجال مخابراته بدأوا بسرقة البنوك، فيما يشبه حالة من الفوضى في البلاد.

وأوضحت الصحيفة أنّ الثوار غير راضين عن أي حلول من شأنها إتاحة الفرصة لاستمرار نظام الأسد، وأنهم غير راغبين في الحوار مع النظام، بل إنّهم يريدون من جامعة الدول العربية نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أنّ النظام السوري يخبئ الدبابات والوحدات العسكرية ويخفي المظاهر المسلحة الأخرى عن أنظار الصحفيين الأجانب، مضيفة أن نظام الأسد يمنع تحليق أي طيران حربي أو مروحي أثناء تجوال الصحفيين الغربيين.

وألمحت الصحيفة إلى احتمال سقوط النظام السوري في غضون الشهرين القادمين، وذلك إذا بقيت الظروف السائدة حاليًا في البلاد، وأما في حال توفر مناطق حرة وتطبيق حظر للطيران، فإنه يحتمل أن يسقط نظام الأسد في وقت أسرع.
المصدر: سوريا الحرة

ثوار سوريا يبثون الذعر في نفوس المسؤولين بالهواتف الفضائية

رغم بساطة الأساليب التي يلجأ إليها المواطنون السوريون المناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن السلطات تنظر إليها باعتبارها أساليب خطرة، ينبغي مواجهتها بكل حزم. فذلك المواطن الذي يدعى علاء الدين اليوسف، يستعين بهاتف ينقل البيانات عبر الأقمار الصناعية، ليخبر إحدى الجماعات الناشطة، بأحدث الإحصاءات الخاصة بالقتلى والمصابين جراء ما يتعرضون له من هجمات على يد قوات الأمن.
وكان آخر اتصال أجراه ذلك الذي تم عقب الهجوم الذي شنته السلطات السورية بالدبابات ومضادات الطائرات والرشاشات على مجموعة من القرى الواقعة في منطقة جبل الزاوية شمال البلاد، حيث تحدث عن مقتل ما يقرب من 105 شخصاً في اليوم السابق.
لكن ما لم ينقله اليوسف في برقيته هو أن الجثث التي شاهدها بنفسه، وعددها 35، كانت في المسجد الموجود بقريته. وكان بعض من تلك الجثث ملقى فوق بعضه البعض، وجميعهم كانوا من معارفه.
وأوردت عنه في هذا السياق اليوم صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، قوله :” كانوا أعز أصدقاء بالنسبة لي. وكنت أعرفهم جميعاً”.
وجاء هذا التصريح من جانب اليوسف في الوقت الذي حذرت فيه جماعات دولية الأسبوع الماضي من أن الانتفاضة السورية قد بلغت منعطفها الأكثر دموية، في الوقت الذي أشارت فيه جماعات مراقبة إلى أن معدل وفيات هذا الأسبوع قد قُدّر بعدد يتراوح ما بين 290 إلى 400.
ثم نوهت ستريت جورنال من جهتها إلى أن مثل هذه المعدلات تتفاوت لأن سوريا تمنع بشكل كبير حتى الآن المراسلين والمراقبين الدوليين من مراقبة تلك الانتفاضة المستمرة منذ تسعة أشهر ضد الأسد.
وأعقبت الصحيفة الأميركية حديثها في ذات السياق بالقول إن نقل الأخبار يتم غالباً عبر تلك الطريقة، عبر شهود عيان من أمثال يوسف، وتكون معلوماتهم في كافة الاحتمالات غير دقيقة لكنها تكون خطيرة بشكل لا يمكن إنكاره.
وقال يوسف أيضاً في سلسلة أخرى من المقابلات التي كانت تتم معه من أماكن داخل سوريا لم يكشف عنها:” عندما تقدم أسماء الأشخاص الذين قُتِلوا، فذلك هو الشيء الأكثر أهمية لأن وسائل الإعلام السورية تكذب. حيث تقول إن أحداً لم يُقتَل في الأماكن التي تتواجد بها”.
هذا ولا يدعي يوسف أنه محايد، ويقوم بتنظيم تظاهرات مناهضة للحكومة في مدن حول إدلب بشمال البلاد، ويحث الأطفال في بعض الأحيان أثناء خروجهم من المدرسة للالتحاق بالتظاهرات.
وأوضح أن اثنين من أشقائه السبعة يقاتلون مع القوام الرئيسي للجنود المنشقين، جيش سوريا الحر.
وأضاف أنه ومع أبوته لثلاثة بنات صغار، فقد قضى جزءً كبيراً من فصل الصيف مختبئاً في بساتين الزيتون. وتحدث عن إفلاته مرتين من القتل.
وتابع ” تحملت المخاطر، لكي تبقى الانتفاضة مطروحة على الأجندة الدولية. نعلم أن أسلحتنا لا يمكنها أن تمنحنا الأمان لمسافة قدرها متر واحد. لكننا نأمل أن تقدم لنا تركيا ومعها الغرب يد العون والمساعدة”.
من جهتها، قالت رافينا شامداساني، ناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنهم لا يشكون في التقديرات التي خلصوا إليها فيما يتعلق بأعداد القتلى الذين راحوا ضحية تلك الانتفاضة، لكنها اعترفت بأنه قد تبين صعوبة توثيق العنف الذي تشهده البلاد.
وأكدت شامداساني أيضاً أن الأمم المتحدة تحتفظ بأعضائها، وأنها لن تضيف أشخاصاً مفقودين أو مجهولي الهوية.
وتابعت ” علينا أن نعتمد على بيانات نتحصل عليها من أناس على أرض الواقع. فليس بوسعنا الدخول وإحصاء الجثث”. بينما أشارت منظمات أو جماعات أخرى إلى أن لديها معلومات تبين أن أعداد القتلى تفوق تلك الأعداد التي تحدثت عنها الأمم المتحدة، فقالت منظمة Avaaz إنها سجلت حالات وفاة في سوريا يقدر عددها بـ6237 في الفترة ما بين 15 آذار/ مارس – وهو اليوم الأول للتظاهرات التي جرى تنظيمها – ويوم التاسع من الشهر الجاري.
وأوضحت تلك المنظمة أنها وثَّقت كل حالة وفاة باستخدام تقرير طبي وفرد من أفراد الأسرة وزعيم أحد المساجد، وهي العملية الصعبة التي احتاجت منها بذل مجهود كبير، بالنظر إلى تخوف السوريين من الإدلاء بمعلومات وما يصفونها بالمماطلة الحكومية.
ومضت الصحيفة تقول إن الدور الذي يلعبه ناشطون من أمثال يوسف يعد واحداً من الأسباب التي دفعت الحكومة السورية للتحذير من أن امتلاك هاتف ينقل البيانات عبر الأقمار الصناعية يعتبر جريمة.
وأوضحت الصحيفة أن يوسف، على سبيل المثال، يستخدم هاتفا يعمل على شبكة الثريا من تركيا، وأنه لا يعلم من الذي أتاه به.
وأشار في نفس الإطار إلى أن القوات الحكومية اقتحمت منزله أربع مرات للبحث عنه، ليدمروا ما كان بوسعهم أن يدمروه، ويرسموا كتابات حمراء اللون على الجدران.
ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن يوسف – المعروف محلياً بـ علاء – يجوب في إدلب وبصحبته هاتفه الفضائي ويقوم بتسجيل جثث الموتى، ثم يرفع المواد التي قام بتصويرها على الإنترنت وعلى غرف الدردشة الموجودة على خدمة سكاي بي.
وتابع يوسف حديثه بالقول :” تصلني كثير من المعلومات الخاطئة، خاصة أثناء قيامي بتغطية هجوم ما. وأقضي وقتاً طويلاً في محاولة التأكد من الوفيات والهويات”.
المصدر: ايلاف

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع