محمد الأمين
تصدير المادة
المشاهدات : 3864
شـــــارك المادة
سئل الشيخ الفاضل محمد أبو يزن الشامي قبل استشهاده كيف نعيد إحياء الثورة السورية لترجع شعبية ثورية، بدلاً من اللغة الأيدلوجية التي أفسدتها؟
وكيف نكسب الحاضنة الشعبية ونتواصل معها بعد أن فقدنا ثقتها؟
فكتبت له هذا المختصر لعلمي أنه كثير الأشغال:
1) يجب استقطاب شخصيات كاريزماتية وثورية على نمط الساروت وهادي العبد الله والعقيدي، بهدف تفعيل الخطاب الثوري، وربط المقاتلين بالثورة، وكسب الحاضنة الشعبية. كما يجب البدء بإنشاء شخصيات مستقلة على هذا النمط، وتلميعها إعلامياً، كبديل في حال استشهاد الشخصيات القديمة.
2) إنشاء هيئات مدنية مثل رئيس بلدية ومحافظ، والتفكير بصناعة شخصيات شعبية لتنتخب لاحقاً. وضرورة إنشاء أي نوع من الانتخابات سواء نقابات أم بلديات لطمئنة الناس أننا لن نحكمهم بالقهر، مع ضرورة استخدام نفس المصطلحات القديمة مثل بلدية، نقابة، محافظ.. إلخ بدلاً من والي وأمير.
3) استقطاب التكنوقراط الغير الممنهجين: هذا يبدأ باستخدام إداريين غير ممنهجين، وهم يأتون بالفريق الخاص بهم دون تحديد من القيادات.
4) الاستفادة من المغتربين خارج القطر ذوي الخبرة في مجالات يمكن معها العمل من بعيد مثل: الإعلام، الدعم التقني، التحليلات السياسية، الدراسات الاقتصادية، الأبحاث العسكرية النظرية، الأبحاث الفقهية، الأبحاث عن شراء البضائع والمنتجات، والسبب أن هؤلاء لن يأتوا للداخل، فيجب علينا الاستفادة منهم وإن كانوا خارج القطر.
5) استخدام الناشطين الثوريين والتنسيقيات (الثورية وكذلك المؤيدة للنظام) وأمثالها لاستطلاع الرأي الثوري، والرأي المؤيد للنظام.
6) التقرب للشعب بالشعارات والمظاهر (اللباس العادي وليس الأفغاني، والشعر القصير بدلاً من الطويل المنكوش) وإذا أردت الظهور بالمظهر الديني فاستخدم اللباس الديني التقليدي المحلي، أما إذا أردت الظهور بالمظهر المدني فاستخدم البدلة والكرافة.
7) عليك أن تخرج من سجن صيدنايا رمز تعبيري.
8) استخدام تدريجي لعلم الثورة وإظهار أنه لا يوجد أي عداء له. هذا هو أحد أهم معالم الثورة. وأي استخدام لعلم فصائلي يعني التركيز على الحزبية وتشجيع على الفرقة، والابتعاد عن الحاضنة الشعبية.
9) تحويل الثوار من ميليشيات عشوائية إلى بنية جيش نظامي بنفس الأسماء الرسمية، مع ضرورة إنشاء نوع من الرتب النظامية ونظام الضم واللباس والتحية وأمثال هذا، مما لم تنشئه الجيوش الحديثة عبثاً، بل لأنه ينشر الانضباط في الجيش.
***
أضيف سؤالاً سألني إياه أبو يزن -رحمه الله-: كيف نرفع معنويات الشعب والمقاتلين؟
والجواب: انتقاء مجموعات نخبوية من الثوار، تنتقي أهدافاً سهلة، بهدف تحقيق انتصارات متزامنة ومتلاحقة....
* ملاحظة: كل ما سبق ذكره هو استراتيجية عامة تطبيقها يتم عبر تجزئتها إلى مشاريع صغيرة.
ثم كتب-رحمه الله-: كله تمام إلا الكرافة شيخي.
فكتبت أنا: إذا علقت الشغلة على الكرافة، فبسيطة.
عموماً المقصود هو عدم لبس لباس الشهرة، أي يلبس ممثل الحركة لباس أهل البلد. بلا كرافة مو مشكلة. لكن ما يكون في محاضرة عامة يأتي يحاضر باللباس الأفغاني. الناس ستنظر إلينا كغزاة.
صفحة الكاتب على فيسبوك
فتاة القرآن
ميمونة جنيدات
زمان الوصل
رابطة العلماء السوريين
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة