العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2894
شـــــارك المادة
أكد محللون وناشطون أن النظام السوري غير جاد في أي معالجة حقيقية للأزمة التي تعيشها البلاد منذ عشرة أشهر، وأنه أفشل المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية لمعالجة الأزمة، وأن الجامعة بدورها أخفقت أيضا في اتخاذ الخطوات الكفيلة لوقف إراقة الدماء في سوريا.
رحيل النظام
وقال فايز سارة الكاتب الصحفي في مقابلة مع برنامج بانوراما بثتها "العربية" أمس إن المبادرة العربية هي السقف الذي وضعته الجامعة العربية لمعالجة الأزمة السورية بعد فشل النظام طيلة الأشهر الماضية في طرح مبادرة حقيقية للحل والإصلاح.
وقال سارة إنه آن للنظام أن يرحل، وأن يقيم السوريون نظاما جديدا بمعايير وأسس جديدة مختلفة عما أقامه نظام البعث، مضيفا أن رفض النظام للمبادرة يعني أنه سيمضى في الحل الأمني.
وحول إمكانية نقل صلاحيات الرئيس، قال سارة أن صلاحيات الرئيس لا يمكن أن تنقل لنائب الرئيس لأنها صلاحيات مطلقة ومتشعبة، وقال إن البدائل لم تنضج بعد داخل النظام حتى الآن ومازال خياره الأساسي هو الحل الأمني العسكري .
وأوضح أن النظام لا يمكن أن يحدث تحولا في الحياة العامة في سوريا، وان السوريين سيمرون بمزيد من المعاناة قبل أن يقتنع النظام بإحداث تحول سياسي، وأنه لم يكن بمقدور الجامعة العربية أن تضع أكثر من المبادرة.
وحول دعوة الجامعة العربية لمشاركة المعارضة في حكومة موسعة ، قال سارة إن المشاركة مرهونة بقبول النظام للمبادرة وهذا لم يحدث.
واختتم سارة بالقول إن الجامعة كانت قد أقرت محتويات حقيقية لحل الأزمة ، لكن بعد أشهر لم يستطع النظام أن يمضى أي خطوة على طريق التطبيق. فشل الجامعة
من جانبه قال أحمد حسن الشرقاوي مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية إن طرح المبادرة هو استشراف لما بعد الأسد في سوريا، وإن كل محاولات الجامعة للوقف الفوري للعنف في سوريا فشلت ، مبينا أن مشكلة الجامعة العربية أنه لاتتوافر لجميع أطرافها الإرادة للوقوف بحزم أمام آلة القتل، وأنها في الحالة السورية تراجعت كثيرا عن الموقف الذيث اتخذته في الحالة الليبية.
وانتقد الشرقاوي بشدة تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق الدابي ، وقال إن هذا التقرير لايمكن وصفه، وان التاريخ سيذكر الموقف المتقاعس لهذا الرجل.
وقال الشرقاوي إنه كان يتعين على الجامعة العربية اتخاذ قرارات أكثر حسما.
مبينا أن النظام السوري كان يتحدث عن مبادرة تنتهي بخروج بشار، لا أن تبدأ بذلك، وتساءل عما إذا كانت الجامعة تريد أن تعطي نفسا جديدا للنظام للاستمرار في القتل
وختم الشرقاوي بالقول إن إعلان فشل الجامعة سيسبب لها حرجا شديدا، معربا عن أنه كان يأمل في موقف مناصر لموقف الشعب السوري. رفض النظام
أما الناشط السوري المعارض محمد العبد الله، فقال إن على الجامعة أن تطلب من الأسد الرحيل تمهيدا للحكومة الانتقالية، وأنه بما أن النظام يرفض المبادرة العربية فلا فائدة من ان تتخذ المعارضة موقفا سياسيا بالقبول أو الرفض للمبادرة.
وبين العبدالله أن المعارضة طرحت أكثر من ورقة عمل تدور حول خروج الأسد، ثم خروج الطبقة السياسية القاتلة من الحكم، موضحا أنه لايوجد فرق سياسي بين الرئيس ونائبه.
وكان وزراء الخارجية العرب قد خرجوا بعد اجتماع مطول أمس سادته الخلافات بخطة لتشكل حلا عربيا للأزمة السورية المتفاقمة للشهر العاشر على التوالي والتي خلفت اكثر من 6500 قتيل حسب المعارضة.
فقد دعا الوزراء العرب الى ضرورة وقف كافة اعمال العنف والقتل من اي مصدر كان حمايةً للمواطنين والافراجِ عن المعتقلين واخلاءِ المدن والاحياء السكنية من جميع مظاهر التسلح ضمانا لحرية التظاهر السلمي.
كما طالب المشاركون في اجتماع القاهرة امس بتشكيل حكومة تشارك فيها المعارضة برئاسة شخصية متفقٍ عليها تكون مَهمّتُها تطبيقَ بنودِ المبادرة العربية والاعدادَ لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة.
وتنص الخطة العربية ايضا على ان يقوم الرئيس الاسد بتفويضَ نائبه صلاحياتٍ كاملة للتعاون التام مع هذه الحكومة التي ستعمل على اقامة نظام ديمقراطي تعددي اضافة الى اعادة تنظيم اجهزة الشرطة لحفظ الامن وتعزيزه.
من جهة اخرى اشار الامين العام للجامعة العربية الى انه تم الاتفاق على نقل ملف المبادرة العربية الى مجلس الامن لتبنيها ودعمِها.
ولم يكد حبر المقترحات يجف حتى بادرت الحكومة السورية الى رفضها باعتبارها تدخلا سافرا في شؤونها وخرقا فاضحا للاهداف التي أنشئت الجامعة من اجلها.
الشرق الأوسط
هيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة