أبو عيسى الشيخ
تصدير المادة
المشاهدات : 3857
شـــــارك المادة
١-السلام عليكم ورحمة الله، تبيينا لما تمخض عنه اجتماع أنقرة، وكفّاً للألسنة الحداد التي ترمي هذا بتمييعه، وذاك بإجحافه، أحتسب هذه التغريدات. 2-تميز هذا الاجتماع عن سواه بالوضوح فلا غموض، وبالمباشرة فلا كواليس، وبالصراحة فلا تقية ولا مواربة، بغض النظر عن ذاهب إلى الآستانة وممتنع عنها. 3-وقد قال جلُّ من في الاجتماع بألسنتهم ما في قلوبهم، وما أملت عليهم ضمائرهم، ولم يخشوا لومة لائم، ولا رضى داعم، ولكنهم لزموا غرز دينهم ووطنهم. 4-وكان منطلق الرأي عند كلا الفريقين هو الحرص على أهله وبقية ثورته وإن تشعبت الطرق، ولو علم أحدهما الغيب لاستكثر من الخير وما مسه السوء. 5-فهناك من امتنع عن الذهاب، وحجته أن وقف إطلاق النار كان زعماً كاذباً، من عدو وضامن ما جربنا عليهما إلا نقض العهود، وإخلاف الوعود، وحجة هذا دامغة. 6-وهناك من ذهب وحجته سوء الوضع الميداني، وأن السياسة رديف العسكرة، فأراد نقل الثورة من عزلتها، والصدح بها في المحافل، وحجة هذا دامغة. 7-وهناك من استغل تباين الموقف لدى الفريقين، فتفرغ لإيقاظ الفتنة، وإيقاد جذوتها، وهذا من كيد الشيطان "إن كيد الشيطان كان ضعيفا". 8-وطالما وسعت الثورة اختلاف الرأي وتعدد وجهات النظر، وما علينا إلا أن نصدق الله فيما اخترنا، وعندئذ سيلتقي خير هذا بخير ذاك، وسيعتدل هذا بذاك. 9-وإن قرار الذهاب إلى الآستانة فيه من الشجاعة أكثر مما في غيره، والشجاع من يخوض غمار السياسة فيحفظ دينه وثورته، ولا يبخس منهما شيئاً. 10-فلينشغل العسكري بما ينفع السياسي على طاولته، ولينشغل السياسي بما يحقن دم المجاهد في خندقه، ولا ينشغلن أحد بتخوين أخيه وغمزه ولمزه. 11-ونسأل الله أن يجمع لنا خيري الفريقين، وأن يبصرنا طريقنا بين قطع الليل المظلمة، ويهدينا سواء السبيل. من حساب الكاتب على تويتر
مجاهد مأمون ديرانية
أسامة حوى
أحمد موفق زيدان
حذيفة عبد الله عزام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة