الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3139
شـــــارك المادة
شدد مراقب سعودي كان من ضمن بعثة المراقبين العرب في سوريا على عدم جدوى استمرار عمل البعثة العربية فيها، منتقدا التقرير النهائي لعمل الفريق، والذي أدلى به الجنرال محمد الدابي رئيس البعثة أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في القاهرة، أول من أمس.
وقال الدكتور إبراهيم سليمان عضو مجلس الشورى السعودي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وأحد المراقبين ضمن البعثة العربية بسوريا، إن تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي التي أعلن فيها عن سحب المراقبين السعوديين من البعثة العربية بسوريا، كانت في صالح الأشقاء العرب السوريين.
وأضاف سليمان الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن وزير الخارجية السعودي أدى الرسالة التي تقوم بها السعودية، وقال «لا يمكن حقا أن نكون شهود زور على ما يجري بسوريا».
وطالب المراقب السعودي، رئيس البعثة الجنرال محمد الدابي بتوضيحات أكثر حول ما كان يقصده بالتفجيرات، والعنف، والمسلحين، وقال «ماذا يقصد بالتفجيرات؟ ومن هو مصدر العنف عندما يتحدث عن وجود العنف؟ ومن هم المسلحون الذين تطرق لهم في التقرير؟». وكان الدابي قد حمل طرفي الأزمة، الحكومة والمعارضة، مسؤولية العنف كما تحدث عن وجود مسلحين.
وكان الجنرال الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب قد أشار في التقرير النهائي للبعثة إلى أن «هناك 136 قتيلا من الجانبين بينهم ضحايا سقطوا في الانفجارات التي وقعت بالآونة الأخيرة».
واستنكر الدكتور إبراهيم سليمان ما ذكره الجنرال في تقريره الذي قدمه إلى الجامعة العربية، عقب انتهاء الموعد الزمني لعمل البعثة، بشأن قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم، ووجود وسائل الإعلام بسوريا، مضيفا أن ما تم رصده من أعداد المعتقلين في «حماه وريفها» لم يتم الإفراج عنهم، وهي المنطقة التي كلف بها، إلا أنه «لم يطلق سراح أي معتقل منهم» وفقا لما ذكره المراقب السعودي.
وبالعودة إلى الدابي، فقد قال «البيانات تفيد بأرقام كبيرة عن المعتقلين، تم استلامها من مصادر عديدة، ومنها معارضة، وهي تتحدث عن 16 ألف معتقل، وعن 12 ألف معتقل، ولكن تبين أن هذه الأرقام تحتاج إلى المزيد من التدقيق ولم نتمكن من التوثيق الدقيق، ولكن ما زلنا نعمل على ذلك عبر المعارضة الداخلية والسلطات السورية والمنظمات الإنسانية».
وفي جانب آخر، تساءل الدكتور إبراهيم سليمان، الذي رفع تقريره إلى رئيس البعثة قبل عودته، بشأن ما صرح به الدابي عن وجود وسائل الإعلام، وقال «لم يكن في حماه أي وسيلة إعلامية باستثناء وسيلتين إعلاميتين سوريتين هما (الرأي) و(الحياة)»، مستنكرا العدد الذي أتى به الدابي، وأضاف «لا أعلم العدد الذي أتى به الدابي ما هو، هل كان يقصد به وسائل الإعلام الموجودة بدمشق؟».
وأشار الجنرال الدابي في مؤتمره الصحافي إلى أن الحكومة السورية قامت بالتصديق لما يقارب 147 وسيلة إعلام، وتقول إن ما يقارب 112 داخل سوريا و90 تعمل عبر مراسلين، وذكر «نحن راقبنا ورصدنا 36 وسيلة إعلام تعمل فعليا داخل سوريا، ووجدنا بعض الشكاوى من بعض وسائل الإعلام عن مدة الترخيص وتحدثنا إلى السلطات السورية وتم التجاوب من قبلهم».
واستغرب المراقب السعودي تصريح الدابي بأنه لم يعط الوقت الكافي لبقاء البعثة، متسائلا «ماذا يريد الدابي؟ وماذا يقصد بالوقت الكافي؟»، متعجبا من طلب الدابي ضرورة إمداد البعثة العربية بالوقت والدعم اللوجستي المادي والإداري، مشيرا إلى كيفية خروج الدابي بتقريره الذي ألقاه وقدمه إلى أمين عام الجامعة العربية في ظل عدم وجود الآلية اللازمة والمفروض وجودها بحسب ما طالب به.
وقال سليمان «كان الأحرى بالدابي في مثل هذه الحالة - يقصد عدم وجود الآلية اللازمة - التي وضحها، رفض تقديم أي تقرير حتى حين توفر الآلية اللازمة لذلك».
من ناحية أخرى، قال الدكتور عبد الرحمن العناد أحد المراقبين السعوديين، عضو مجلس الشورى، وعضو جمعية حقوق الإنسان، الموجود حاليا بمدينة «القامشلي» (شمال سوريا) لـ«الشرق الأوسط»: «عودة المراقبين السعوديين إلى السعودية ستكون قريبة جدا»، وتحفظ على التعليق عما ورد في تقرير الجنرال الدابي رئيس بعثة المراقبة العربية.
رامي القليوبي
عدنان أحمد
وكالة الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة