..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اعلام وتراجم

استشهدوا في (تسيل) وأبصارهم تتجه نحو فلسطين

أحمد هاشم أبوسل

٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10289

استشهدوا في (تسيل) وأبصارهم تتجه نحو فلسطين
1الشهيد سليم شرف والشهيد عصام نصرالله.jpg

شـــــارك المادة

سليم زكريا شرف وعصام سمير نصر الله شابان في مقتبل العمر, وصديقان منذ نعومة أظفارهما, وكلاهما من بلدة نوى. انتسبا للجيش السوري, واتفقا هاتفيّاً على الانشقاق عنه قبل ستة أشهر. وانضم إليهما صديقهما وائل الجَلَم وهو من بلدة جاسم. وأصبحوا ضمن قوات كتيبة الإمام النووي التي يتزعمها شيخ عشيرة أبوسل غازي أبوالسل.

ومنذ ذلك الحين، واصلوا عمليات الكرّ والفرّ مع قوات النظام الغاشم في مختلف المواقع والأماكن.

 


حتى وجدوا أنفسهم في بلدة (تسيل) إلى الجنوب الغربي من نوى، والقريبة من الحدود مع فلسطين التي طالما حلموا بتحريرها من الغزاة الصهاينة, فاختبأوا في إحدى مزارعها, بانتظار مواجهةٍ مع مرتزقة النظام الذي كانت طائراته تقصف المنطقة .
كان سليم قد رفض دعوة عمه الشاعر مفيد شرف المعروف بشاعر الثورة لزيارته في الأردن، أثناء حديثه معه مساء الخامس والعشرين من أيلول الماضي ولحظة وصوله للمزرعة في بلدة سيل بعد تنفيذه وصديقاه عملية نوعية، قائلاً لعمه إنني أطلب نيل الشهادة في سبيل الله وأستعجلها.
وصبيحة اليوم التالي قدمت قوات من أمن وشبيحة النظام لتجري حملة تفتيش ودخلت المزرعة , فتصدوا ثُلاثتهم للغازين وقتلوا عشرة منهم , لتبدأ التعزيزات الأمنية والعسكرية بالالتحاق لدعم قوات النظام التي وبالإضافة إلى قتلاها العشرة أصيب منهم أكثر من خمسة عشر بجروح مختلفة .
وعلت السماء طائرات تقصف واستخدموا المدفعية والدوشكا وآليات ثقيلة, معتقدين أنهم يواجهون جيشاً.

وكم كانت صدمتهم هائلة عندما اكتشفوا أن مُقاوميهم كانوا ثلاثة شبان فقط , أسروهم بعد نفاذ ذخيرتهم، وأعدموهم ميدانيّاً في سِترة الليل, في يومٍ بلغ فيه عدد الشهداء مائة وثمانية وثلاثون شهيداً عدد منهم لا يزال مجهولاً.

استشهد الشبان الأبطال, وعيونهم تتجه صوب فلسطين. وكالعادة, قالوا عنهم إنهم مجموعة إرهابية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع