أبو فهر الصغير
تصدير المادة
المشاهدات : 10822
شـــــارك المادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الفتى (( عمر بن أحمد كعكه )) الابن الأكبر لأبيه, من مواليد عام 1998 - رحمه الله تعالى- وتقبله مع الشهداء في أعلى عليين, استشهد بتاريخ: 9 / 3 / 2012 جمعة: ( الوفاء للانتفاضة الكردية ) أصيب برصاص قناصة في أحشائه بعد صلاة الجمعة أمام جامع حسيبة, ظل تحت العملية ما يقارب ست ساعات.
استؤصلت الكلية والطحال والمرارة وقطعة من كبده وانعطب البنكرياس, كما ضربت معدته واستهلك ما يقارب من عشرين كيسًا للدم, وكانت أكياس الدم ينقلونها إلى المشفى ركضًا في عرض الشارع؛ حيث كان هناك قناصٌ قريبًا من المشفى يتسلى بقنص مَنْ يمر !! وناقلو الأكياس يركضون واضعين أكفهم على أرواحهم, ويطلق عليهم الرصاص !!
كان عمر الشهيد ليلة الجمعة ينام مع أبناء عمته, قالوا له: نحن في عائلتنا عندنا شهيد أنتم ليس عندكم شهيد ! فقال لهم: إن شاء الله يكون عندنا شهيد, -رحمه الله- كان يرجو الشهادة !!
عمر له صورة شخصية كتب عليها بنفسه على الحاسوب: ( الشهيد القادم بإذن الله ). قبل صلاة الجمعة كان يريد أن يرجع إلى البيت وقال: لن أرجع قبل أن أقرأ سورة الكهف فأبي يعزرني إن لم أقرأها ! قرأها ورجع إلى البيت ثم ذهب إلى صلاة الجمعة وأمام جامع حسيبة تلقى قناصة الغدر, لعنة الله على القتلة والمجرمين.
لله درك يا عمر ! لا تكاد مظاهرة تفوته, فهو في الصف الأول وآلة التصوير بيده, وما أكثر اللقطات التي صورها بيده, إحدى المرات كان منبطحًا على الأرض مستترًا بالرصيف يصور والرصاص منهمل, كان محط الأنظار والإعجاب, فقال له أحدهم معجبًا بشجاعته: الله يخليك لأهلك وأخرج مالاً ليعطيه فقال له عمر: أجري على الله !!
ومرة دخل صحفيون فرأوه متلثمًا وكاميرته بيده فسألوه - وكان وقتها التصويت على دستور الطاغية ! - ويبدو من طوله أنه شاب كبير: قالوا له: ما رأيك بالدستور ؟! فقال لهم: " شو هو الدستور ؟! " له أخٌ يدعى أبا بكر, وكان الوالد يفتخر ويقول: عندي أبو بكر وعمر ! حبًا بالصحابيين الجليلين -رضي الله عنهما- ورضي عنا وجمعنا معهم مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الفردوس الأعلى.
أبو عبيدة
محمد عادل فارس
محمد كرد علي
أيمن أحمد ذو الغنى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة