..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إدانات دولية وعربية لتفجير دمشق

الجزيرة نت

٧ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3068

إدانات دولية وعربية لتفجير دمشق
111.jpg

شـــــارك المادة

أدانت جهات دولية وعربية التفجير الذي ضرب حي الميدان في العاصمة السورية دمشق صباح اليوم وقتل فيه 25 شخصا، في حين اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذا التفجير.

 

فقد عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن إدانتها للتفجير، وقالت المتحدثة باسم وزارة خارجيتها فكتوريا نولاند "ندين هذا الهجوم إدانة مطلقة، في الوقت الحالي لا نستطيع القول كيف حدث الهجوم".
وأضافت "لا نؤمن بأن العنف مهما كانت الأيادي التي ترتكبه هو الجواب الملائم لمشاكل سوريا"، بل "الجواب الصحيح على هذه المشاكل هو الانتقال الديمقراطي، وأن يتنحى الأسد جانبا ويبدأ حوار وطني".
وبدورها استنكرت روسيا بشدة هذا التفجير ووصفته بـ"العمل الإجرامي". ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بيان للخارجية قولها "ندين هذا العمل الإجرامي أشد الإدانة، ونرى ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه".
وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أدان بدوره التفجير ووصفه بـ"الإرهابي"، وقال "كلنا ثقة بأنه بفضل وعي الشعب السوري الشقيق وقيادته وإدراكهم لما يحاك ضد سوريا والمنطقة، سيتمكنون من وأد الفتنة واجتثاث جذور الإرهاب الذي يستهدف سلامة سوريا والمنطقة ويقوّض أسس استقرارها وأمنها ووحدتها".
تفجير انتحاري
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن التفجير -وهو الثاني من نوعه منذ وصول المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية إلى سوريا- وقع في "منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة".
وبدوره قال التلفزيون السوري إن المعلومات الأولية تشير إلى أن "انتحاريا" فجّر نفسه عند إشارة مرورية، في حي الميدان.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن التفجير أودى بحياة 26 شخصا وجرح فيه أكثر من ستين آخرين، وأكدت أن التفجير نفذه انتحاري واستهدف حافلة تقل عناصر حفظ النظام أمام مركز شرطة حي الميدان.
وهددت الداخلية بأنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن"، واصفة التفجير بأنه "عمل إرهابي"، و"تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته".
يشار إلى أن الحي الذي وقع فيه التفجير من أكثر مناطق العاصمة السورية مشاركة في المظاهرات المنادية بإسقاط النظام.
حزب الله
وفي السياق، وصف حزب الله اللبناني التفجير -وهو الثاني من نوعه منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا- بـ"الجريمة الإرهابية"، واتهم الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراءه.
وقال الحزب -في بيان له- إن هذه "الجريمة الإرهابية الجديدة هي الدفعة الثانية من خطة قوى الشر الأميركية والقوى الخاضعة لها في منطقتنا لمعاقبة سوريا على موقفها الصامد إلى جانب قوى المقاومة ضد العدو الصهيوني".
واعتبر حزب الله –الحليف للنظام السوري- أن تفجير دمشق "دليل جديد على حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا، وتستهدف أمنها واستقرارها وموقعها ودورها".
ومن جهتها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التفجير ووصفته بأنه "عمل إرهابي إجرامي"، ودعت إلى "اليقظة الوطنية تجاه ما يحاك لسوريا والمنطقة العربية برمتها لإدخالها في دوامة الحروب الأهلية والتمزيق للدولة والوطن والشعب".
ورأت الجبهة أن ما يقع في سوريا "مقدمة لهيمنة قوى الاحتلال والعولمة على المنطقة برمتها وإجهاض التحولات الجارية نحو الديمقراطية والحرية والعدالة والوحدة".
اتهامات المعارضة
وقد اتهمت المعارضة النظام السوري بالوقوف وراء التفجير. وألقى الجيش السوري الحر –الذي انشق أفراده عن الجيش النظامي- باللائمة على السلطات السورية في هذا التفجير.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي إن ما جرى "إرهاب دولة دبرته قوات أمن الأسد".
وفي السياق ذاته، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي علاقة لقواته بالتفجير، وقال إنها لا تملك القدرات التي تخولها تنفيذ هذه العملية.
وأصاف -في حديث للجزيرة في نشرة سابقة- أن النظام "بدأ يفقد أعصابه في التعامل مع الثورة وأصبح يلعب الآن على وتر التفجيرات".
وختم الأسعد قوله بأن قواته ستضرب النظام في مواقع تجعله ينهار، مؤكدا أنه ملتزم بحماية الشعب السوري والدفاع عنه.
مسرحية مملة
من جانبه اتهم المعارض السوري سامر الخليوي النظام بتدبير الانفجار في حي الميدان بالتحديد لأنه من أكثر الأحياء الدمشقية مشاركة وفاعلية في الحراك الثوري السوري، ووصف الأمر بـ"المسرحية المملة التي دأب النظام على تكرارها لتشتيت مهمة المراقبين والإيحاء بأنه يحارب من يسميهم إرهابيين".
وأشارت المعارضة إلى أن التليفزيون الرسمي بث لقطات التفجير بعد دقائق من وقوعه. وقال الصحفي حكم البابا "الأمر يبدو مريبا. كانت أطقم مصوري التلفزيون السوري بالفعل هناك ينتظرون حدوث الانفجار لتصويره".
ويأتي التفجير بعد أسبوعين من تفجير انتحاري مزدوج شهدته العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.
وقد ألقت دمشق اللوم آنذاك على من قالت إنهم "مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة"، وقالت إنهم تسللوا إلى الأراضي السورية عبر الحدود مع لبنان.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع