في خميس الغضب احتشدت أهالي سوريا منادية بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين والحماية الدولية للعزل من رصاص النظام الغاشم، أسفر عن 49 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى، ومئات المعتقلين..
درعا:
تحية للجيش الحر ومطالبة بإسقاط النظام الأسدي رغم الانقطاع الكهربائي وإطلاق النار من الحواجز الأمنية خرجت مظاهرات حاشدة في غزالة وغباغب والجيزة والسبيل والغارية الشرقية والصنمين وساحة القرية وجميع قرى حوران ودرعا المحطة وغيرها وتعالت أصوات التكبير في كل مكان، فما كان من النظام إلا استخدام القوة لتفريق الحشود وشن حملة اعتقالات بين الأهالي، وسط ضجيج من الرصاص، وتحت تحليق الطيران الحربي في سماء بعض الأحياء مخترقاً جدار الصوت.
فيما استمر الإضراب في بعض المناطق، كما اشتدت وطأة النظام على الأحياء جراء مداهماته الغاشمة واقتحاماته للمنازل، إضافة إلى قصفها الشديد للصنمين برشاشات ثقيلة، وقطع لبعض الطرق منها طريق درعا – دمشق.
حمص:
خرج أهالي حمص بحملة ضجيج وضرب للطناجر والطبول مما أزعج العناصر الأمنية وقابلوا ذلك بإطلاق الرصاص، كما تحول الضجيج إلى تكبيرات وهتافات مناهضة للنظام، بينما خرجت مظاهرات حاشدة واعتصامات ضخمة في جورة الشياح والقصور والقريتين والقصير والملعب والغوطة والدبلان والخالدية والوعر وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام.
من جهة أخرى دوت انفجارات ضخمة في بعض الأحياء بالإضافة إلى وابل من الرصاص على المناطق، وتعزيزات أمنية واستحداث بعض الحواجز الأمنية وتجولات عسكرية في عدد من الأحياء، ومهاجمات شرسة على بعض المناطق أدى إلى نزوح الأهالي من حي الخضر بعد أحداث مريرة، واعتقالات تعسفية لبعض الأهالي.
وعن لجنة المراقبين: زارت السجن المركزي لليوم الثاني على التوالي وأجرت مقابلات مع المساجين.
حلب:
خرج أحرار حلب في الصاخور وكفر كرمين وحلب الجديدة والمرجة في مظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام وهتفت للمدن المحاصرة بالتزامن مع إطلاق الأمن للرصاص في الجو وذلك لإرهاب الناس، فيما سجلت ثلاث إصابات جراء الإطلاق العشوائي للرصاص من قبل الأمن وسط كثافة عسكرية في المرجة، رغم وجود اللجنة العربية التي هربت هي الأخرى من الرصاص.
كما اقتحمت القوات الأمنية منطقة المرجة وداهمت المنازل واعتقلت عددا من الشباب والأطفال وكسرت الأثاث والأبواب، وقامت بإغلاق جميع مداخل أكاديمة المقبور بسواتر اسمنتية مكثفة.
اللاذقية:
شنت الكتائب الأسدية حملة مداهمات على بعض أحياء اللاذقية وانتشرت في الشوارع بأعداد كبيرة حيث شهدت اللاذقية استنفاراً شديداً للقوات الأسدية، وبينما تعالت أصوات الرصاص مدوية على الهواء دوت انفجارات متفرقة مجهولة السبب، كما فرضت القوات الأمنية حظر تجول على حي العزي في جبلة وشنت حملة اعتقالات عشوائية طالت 12 شابا وسرقت عددا من الدراجات النارية.
من جهة أخرى تعالت التكبيرات بقوة وخرجت مظاهرات حاشدة في الشيخ ظاهر والعوينة وأنطاكيا ومارتقلا والصلبية والصيداوي والكورنيش الجنوبي وسلمى وحي قنينص والرمل الجنوبي والحفة هتفت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المحاصرة.
ريف دمشق:
شهدت ريف دمشق مظاهرات كاسحة للشوارع في الزبداني والمعظمية وزملكا ويبرود وحرستا والكسوة وعين ترما ودوما مطالبة بتحرير المعتقلين وإسقاط النظام وإزالة جميع المظاهر العسكرية ونصرة للمدن المحاصرة، قام الأمن بإطلاق الرصاص عشوائيا أدى إلى سقوط بعض الإصابات وشهيد، كما اعتقل عدداً من الشباب، واقتحم بعض الأحياء منعا للمظاهرات، يأتي هذا مع وجود اللجنة العربية في المنطقة.
ولا زالت بعض الأحياء تشهد إضراباً شاملاً، رغم التضييق الأمني، حيث قامت القوات بإغلاق جميع منافذ زملكا التي تشهد ذلك.
دير الزور:
هزت المدينة عدة انفجارات ضخمة، وانتشرت الكتائب الأسدية في عدد من الشوارع كما تمركز عدد من الدبابات في بعض المناطق، وقامت القوات بمحاصرة بعض المدارس والشوارع؛ خوفا من خروج مظاهرات، وهاجمت المظاهرات التي خرجت في
القورية وشارع حسن طه وموحسن والحميدية وشارع المياه ما أدى إلى عدة إصابات في صف الأهالي، كما داهمت الكتائب الأسدية حي الحصين والعشارة وتل أحمد وغريبة وأمطرتها بالرصاص واختطفت عددا من الأطفال لاستخدامهم كدروع بشرية، إضافة إلى تفتيش المنازل وإحراقها واعتقال الأهالي، وأنباء عن 6 شهداء وأكثر من 10 جرحى جراء ذلك.
الحسكة:
شهدت الغريبة اعتقال أكثر من 200 حر، وإحراق 8 منازل من قبل عصابات الأسد التي اقتحمت بلدة مركدة واحتلت إحدى مدارس غويران، وأطلقت الرصاص على المتظاهرين نصرة لمدن سوريا الجريحة في الشدادي وغويران وطاردتهم في شوارع المدينة بغية اعتقالهم، وسط انتشار كثيف للدوريات في عدد من الأحياء، كما أطلقت القوات الأمنية الرصاص عشوائيا لترويع أهالي تل تمر التي لا زالت في إضراب شامل.
إدلب:
شهد حي جبل الزاوية إطلاق نار مستمر وعشوائي من الحواجز الموجودة في قرى وبلدات الجبل بشكل غير مسبوق من عربات ال ب م ب والرشاشات الثقيلة حيث سقطت عدة قذائف على البيوت في بعض القرى ودمرتها إلا أنها لم تقع أي إصابات في صفوف المواطنين، كما شنت القوات هجوما على مظاهرة في كفرومة، حيث خرج شباب المنطقة في مظاهرة مساندة لمظاهرة حزانو التي خرجت نصرة للمدن السورية المحاصرة ومطالبة بالحماية الدولية، فيما تم رصد مروحية عسكرية تحلق في سماء سرمين، وذلك بعد المظاهرة الحاشدة التي تم بثها مباشرة.
بانياس:
رداً على تكبير الأهالي وضجيجهم في أحياء با نياس قامت الكتائب الأسدية بتكسير زجاج المنازل بالحجارة، وأنباء عن إصابات في البيضا بسبب إطلاق النار الكثيف عشوائيا، ومطاردة للأهالي وسط انتشار أمني مريب.
دمشق:
أغلقت القوات الأسدية المداخل الجنوبية لمدينة دمشق لمنع أبناء درعا من الدخول إليها، فيما خرج الأحرار في الميدان في مظاهرة حاشدة نصرة لدير الزور وحمص وطالبت الجامعة العربية بالكف عن التغطية على جرائم النظام، كما اقتحمت القوات الأسدية والشبيحة حي القدم وشنت حملة مداهمات للمنازل واعتقلت عدداً من الشباب.
حماة:
اعتقلت الكتائب الأسدية شابين على الأقل ودوت أربعة انفجارات في حي جنوب الملعب إضافة إلى تكسير المحال التجارية هناك، فيما عم أرجاء حماه ضجيج هادر من قبل الأهالي جعل الكتائب الأسدية تطلق رصاصها بجنون صوب الأهالي.
طرطوس:
تزامنا مع قدوم لجنة المراقبين إلى المنطقة عادت الاتصالات بعد انقطاع طويل عن المدينة، وكانت الأيادي النظام قد استقبل اللجنة الوافدة إلى حي القصور وقرية سربيون المؤيدة في بانياس بوضع لافتة أنها قرية البيضا!!.
من جانب آخر:
أفرجت سوريا عن 552 معتقلا خلال الأحداث الأخيرة، وسجلت انشقاقات بين صفوف الجيش والأمن في دير برس، نتيجة الهجمة الشرسة على المنطقة وقتل الأهالي.
دولياً:
إیران تفشل في شراء "الإخوان المسلمين" للنظام السوري مقابل 4 حقائب وزارية، ورئيس الوزراء القطري يعرب عن عدم تحقيق أهداف لجنة المراقبين.
عدد الشهداء - بإذن الله -  :

ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن مجموع الشهداء لهذا اليوم 49 شهيداً موزعين كالآتي:
دير الزور: 15
حمص: 19
دمشق وريفها: 9
درعا: 2
ادلب: 2
حماه: 1
اللاذقية: 1.
وفيما يلي بعض أسمائهم:
الشهيد المجند أنس خميس
الشهيد محمد عادل الشريف
ناصر سليمان العكلة
الشهيد إسماعيل نوري الحمود
ثائر غنافر
شريف عبد الله الخطيب – حسياء.
الشهيد محمد مبارك طرفة – القصير.
عبد الباسط الشموط تحت التعذيب - تلدو
خالد الحسواني – الخالدية