من المتوقع تجاوب عدد من الدول مع قرار التجميد لعضوية سوريا، ولكن تبقى آليات ذلك مطروحة أمام ردة فعل النظام السوري نفسه، حيث لا زال متغافلا عما يدور حوله عربياً ليزيد في دماء الشهداء ونكايات الجرحى.

 اللاذقية: 
ما زال النظام يراود المتظاهرين بالنيران العشوائية في كل مكان في البلد، وينشر قناصته على أسطح البنايات وتعزيزاته الأمنية وسيارات الشبيحة في تزايد وانتشار لمزيد من الاعتقالات العشوائية التي طالت العشرات من الطلاب والمواطنين أثناء مظاهراتهم السلمية، ومزيد من المداهمات للمنازل.
وردا على قرار الجامعة العربية أجبر النظام الطلاب والموظفين على الخروج لمظاهرة استنكارية وإحراق علم الاستقلال مع إلزامهم باللبس العادي، كما تشهد المنطقة عودة بعض الحواجز الأمنية وتجول سيارات الأمن.
 دمشق وريفها: 
وفي دمشق جرت ملاحقة واعتقال ناشطين ومداهمة بيوت المواطنين وتخريب الممتلكات قمعاً للمظاهرات السلمية، في المقابل تعطيل كافة العمليات والأمور الطبية في مشفى المواساة وغيره من الدوائر وإلزام الموظفين والطلاب بالخروج إلى مظاهرة مؤيدة للرئيس، فيما تتجول الشبيحة والمليشات في عموم المنطقة مع كامل عتادهم، وفي دوما : باصات الأمن تهرب من طلابها الأحرار بعد خروجهم في مظاهرة وكانت قد أتت لاصطحابهم لمسيرة التأييد، واستعداد حرائر كناكر للاعتصام حتى تلبى مطالبهن من إطلاق سراح المعتقلين وسحب الحواجز من المدينة.. بينما أفرج النظام عن 8 معتقلين فقط في سقبا من بين الكثير من المعتقلين.
وتستمر المداهمات منذ الفجر وتخريب للبيوت والمحلات وسرقتها وإذلال النساء والأطفال واعتقالات طالت العشرات بينهم أطفال وضربهم .. وأوامر بإطلاق النار على أي مشتبه به، خاصة بعد التاسعة مساء.
كما انتشرت الكتائب والقناصة واستحدثت الحواجز في عدة أماكن، وتفتيش دقيق للمارة، ومطالبة بالهويات، وكانت المنطقة قد شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي، ومظاهرات واسعة ترحب بقرار تجميد العضوية، وتهتف نصرة للمدن المحاصرة، رغم التضييق الأمني، والإمدادات الأمنية، وانفجارات مدوية في عدة مناطق.
 درعا: 
خرجت عدة باصات أمن من فرع الجوية مع استمرار إطلاق النار في طريق السد رافق اعتقالات عشوائية للمواطنين، وخروج مظاهرات مؤيدة للنظام تحت حماية أمنية، وطلاب يقلبون المظاهرة التأييدية إلى مطالبة بإسقاط الرئيس،  كما شهدت عدة أحياء إطلاق نار بأسلحة ثقيلة على بعض المنازل والمحلات التجارية، فيما خرجت المظاهرات السلمية تطالب بإسقاط النظام وتشكر الجامعة العربية رغم المواجهة المسلحة والرصاص العشوائي والملاحقات من قبل عصابات الأسد وشبيحته..
وكانت المنطقة قد شهدت إضرابا يشمل الأسواق والمدارس والجامعات رغم الانتشار الأمني المكثف، فيما قام الأمن بعدة مداهمات عنيفة بحشد امني كبير على بلدة النعيمة واليادودة والمسيفرة وغيرها ونشر قناصة بحثاً عن المنشقين وأفراد كتيبة الشهيد احمد الخلف، وفي نوى اغتيال المساعد محمد خير خلف الشولي 40عاما يخدم بفرع المخابرات في دمشق بطلق ناري في الرأس من قبل عصابة النظام بسبب رفضه الأوامر الإجرامية. يأتي ذلك مع قطع للكهرباء والاتصالات وحظر تجوال في بعض المناطق، وسط دوي الرصاص غير المنقطع..
 طرطوس: 
سمع دوي 4 انفجارات تلاها انقطاع الكهرباء، وحريق ضخم في مصلحة كهرباء بانياس، وأصوات سيارات الإطفاء قرب حي القلعة، وإغلاق الدوائر الحكومية والمدارس وإجبار الموظفين على الخروج في مسيرة مؤيدة للنظام وانتشار شبيحة كثيرة للمشاركة بالرقص على الكورنيش، وعودة لنشر الحواجز الأمنية من جديد، فيما هتفت عدة مظاهرات شعبية لحمص وحيت الجامعة العربية على قرارها بتعليق العضوية.
 حمص: 
قامت عصابات الأمن بتجهيز لافتات وسط ساحة الحرية لتسيير مسيرة مؤيدة لبشار غداً، وإجبار الموظفين على الخروج، وسماع دوي عشرات الانفجارات الهائلة متفرقة في عدة مناطق، وأصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة، وتمركز القناصة في عدة أماكن، ورغم قطع الكهرباء منعا لخروج أي مظاهرات خرجت مسيرات مسائية تناهض النظام وتشكر الجامعة العربية على موقفها، واختطاف فتاة في 25 من العمر من قبل حاجز المخابرات العسكرية ضمن سلسلة من الاعتقالات التعسفية، وبابا عمر والخالدية تشهدان قصفا بالدبابات على الأحياء السكنية، وأنباء عن انشقاق بعض المجندين على حاجز موجود على مدخل القصير الشمالي وسقوط عدد من الشبيحة بين قتيل وجريح، وتعزيزات أمنية مكثفة أكثر من 40 سيارة عسكرية في عدة أحياء، واتجاه إلى منطقة البقاع لضرب اللاجئين.
وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى من جامعة خالد بن الوليد بالقرب من كلية الهندسة المدنية، فيما ذكرت إصابة طالبتين من أمام باب الآداب في جامعة حمص، والعثور على جثة غير معروفة الهوية في إحدى الطرق، بينما الأمن يطلب مبالغ كبيرة مقابل تسليم جثث الشهداء لأهلها بعضها قد دهست بالدبابات، وأطفال في مسيرة مؤيدة يحملون السلاح، كما يقوم الأمن بتركيب أجهزة غريبة فوق مبنى قيادة الشرطة.
    حماة:
خروج عدة مظاهرات وهتافات في حماة ترحب بموقف الجامعة العربية، وعصابات الأسد تعتدي على طلاب المدارس لرفضهم الخروج في مسيرة إجبارية مؤيدة للنظام، أدى إلى إصابة العديد من الطلاب منهم طفل اضطر الأطباء إلى بتر أحد أطرافه. ومارست العصابات اعتداءات أخرى على التجار والموظفين لنفس السبب، سقط على إثر ذلك أكثر من 8 شهداء وعشرات الجرحى، وكانت قد صدرت الأوامر للموظفين للخروج في مظاهرة مؤيدة دون إعلامهم مسبقاً وللرجال فقط وبقيت النساء في وظائفهن.
وفي حالة استنفار للأمن والشبيحة إطلاق نار عشوائي محاولة لإنجاح المسيرة الإجبارية، وإغلاق تام لكافة الأسواق والمحلات احتجاجا على المسيرة. وتقوم القوات بقمع المتظاهرين سلميا في الأحياء بالرصاص الحي والانفجارات المدوية، وقطع النت والكهرباء في المنطقة.
    إدلب:
كثافة الرصاص تدوي في عدة مناطق إدلب، وانقطاع للتيار الكهربائي يتزامن مع حملة اعتقالات عشوائية، وعدة انفجارات قوية تهز بعض الأحياء من قبل العصابات الأسدية، والأمن يفجر بيت أحد المواطنين بثلاث قذائف دبابات، فيما انطلقت مظاهرات ردا على المسيرات المؤيدة للنظام، وقام الأمن بإطلاق الرصاص العشوائي على المتظاهرين السلميين.
وقامت القوات والشبيحة باقتحام ريف معرة النعمان بالدبابات وعربات ب م ب، وأطلقوا النار عشوائيا أدى إلى سقوط شهيد وثلاث إصابات.. وقامت القوات بنصب حواجز على كل جسور سراقب، والظلام الدامس يعم المنطقة نظرا لانقطاع الكهرباء الذي يمارسه النظام كعقوبة للأهالي..
    حلب:
مظاهرات حاشدة تعم المنطقة والأمن يهجم على المتظاهرين بالرصاص الحي، وإجبار الموظفين على المسيرات المؤيدة للنظام والمنددة بقرار الجامعة العربية في عموم المنطقة، كما ألغيت جميع محاضرات جامعة حلب لنفس السبب، وشبيحة يطلقون الرصاص العشوائي على سيرفس نقل ركاب أدى إلى 3 إصابات على الأقل إحداها خطيرة.
    دير الزور:
تم رصد أكثر من 20 سيارة مليئة بالشبيحة مع أسلحتهم في الشارع العام، والآلاف في تشييع الطفل محمد الملا، وينادون بإعدام الرئيس، ومسيرات حاشدة في عدة أحياء ومظاهرات طلابية واجهها النظام باعتقال أكثر من 10 طلاب صغار وأستاذ، فيما انقلبت مسيرة مؤيدة إلى معارضة تطالب بإسقاط النظام.
    مناطق أخرى:
هذا وقد مارس الشبيحة والقوات أعمالهم العنفية في أكثر من مواجهة للمظاهرات السلمية المنددة بالنظام المستبد والمعبرة عن فرحها بموقف الجامعة العربية، في أكثر من منطقة كالسويداء وحوران والحسكة والرقة وغيرها من المدن، وكان السلاح هو الأداة الأولى في الصد لهؤلاء العزل، كما إن النظام اعتمد على التفويج للمسيرات المؤيدة للنظام والمنددة بقرار تعليق عضويته وإجبار الموظفين والطلاب وسائر المواطنين على ذلك والنقمة ممن لم يستجب.. وقد أكدت لجان التنسيق المحلية للعربية 26 شهيدا اليوم..
وكانت قد تعرضت سفارات ومقار لبعثات عربية وأجنبية لهجمات في دمشق، في أعقاب قرار الجامعة العربية، تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وذلك بينما احتفل معارضون أمام السفارات السورية بالخارج، مطالبين بمزيد من الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.
وعلى الحدود اللبنانية تعزيزات أمنية بالاتفاق مع الأحزاب الموالية للنظام من حزب البعث والعربي والديمقراطي والسوري القومي والمؤيدين من كل حزب وحركة مثل حركة أمل لضرب اللاجئين في المنطقة.
ووفد برئاسة برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري يلتقي وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو.
    من الجانب الرسمي:
ونقلا عن التليفزيون السورى: سوريا ترحب بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل 16 من الشهر الجاري، وقالت العربية: إن سوريا تدعو لعقد قمة عربية طارئة لمعالجة الأزمة السورية.
    من جانب دولي:
استجابة لقرار الجامعة العربية بتجميد عضوية النظام: تركيا تستدعي القائم بالأعمال السوري في أنقرة بعد مهاجمة بعثاتها في سوريا، وإجلاء عائلات البعثة الدبلوماسية بالسفارة التركية وقنصلياتها بسوريا كما أفادت ذلك سي إن إن التركية، ونقلا عن جريدة زمان الوصال: الرئيس اللبناني ميشال سليمان: أدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تنفيذ بنود المبادرة العربية.
فيما نقل عن نبيل العربي قوله: الجامعة العربية بصدد إعداد آلية لتوفير حماية للشعب السوري، ومشروع قرار أوربي ضمن مجلس الأمن لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا غداً.

  أسماء الشهداء-بإذن الله-:  
الشهيد المجند عبدو منصور
الشهيد عماد عبد العزيز القطيني عمره 63 عاما متأثرا بجراحه جراء اصطدامه بدبابة
الشهيد ياسر العاصي .
الشهيد العسكري إبراهيم بدر الدين العبيدان بعد رفضه إطلاق النار على المتظاهرين.
الشهيد عثمان عبد القادر حجازي أبو راكان
الشهيد الحاج محي الدين الساروت 60 عام
الشهيد الشاب سالم الأحمد 21 عاما
الشهيد محمد عبد السلام الملا، قام بقلب المسيرة المؤيدة إلى مظاهرة عارمة تنادي بإسقاط النظام
الشهيد محمد حسام الدروبي 41 سنة.
الشهيد إسماعيل الرحال
الشهيد محمود سلوم الخضر
الشهيد مجد عزكور
الشهيد محمد خليف
الشهيد محمد خضر حمزه
الشهيد حمزة خالد خطاب
الشهيد حسن باشور
شهيد من عائلة الحجازي
شهيد من عائلة الحنبظلي
الشهيد وليد الأحمد / حماة - بلدة خنزير
الشهيد عدنان علوان الفرج