ماهر علوش
تصدير المادة
المشاهدات : 3821
شـــــارك المادة
لست عضوًا في حركة أحرار الشام الإسلامية و لكني محب لها، هكذا أفهمها، وهذا ما أتمناه منها، فهي تريد بعث الطمأنينة لدى السوريين أنها لن تحكمهم رغمًا عنهم وأنها ستقف في وجه أي حل سياسي يعيد إنتاج الأسد بصورة كلب.
تريد أن تقول الحرب والدماء عندها استثناء، وإنها لا تتمنى الحرب، لكن إذا حضرت فهي أهل الثبات، وسترون ما يسوؤكم. تريد حماية حقوق الأكثرية السنية التي قُهرت وسُلبت على مدى نصف قرن، وإن كانت لن تمنع الآخرين حقوقهم تحت سقف القانون، وتريد أن تقول: لن نصادر رأي أحد كائنًا مَن كان، ولن نقبل أن يُفرض على أحد نمط في الدين طالما أنه ليس الوحيد، وأن تقول لن نكمم الأفواه ولن نحاصر اﻷفكار، ولن نغلق المنابر ولن نرد على مَن أساء لنا بأكثر من أن نطيع الله فيه. تريد دولة يكون فيها الجميع تحت القانون، لا يوجد فيها محاكم استثنائية وقوانين استثنائية، لا يوجد فيها امتيازات لأحد، دولة لا تنحي الدين عن الحياة، وفي نفس الوقت لا تُصادر حياة الناس باسم الدين. تريد المشاركة في بناء دولة حديثة، تُحفظ فيها الهوية، وتُحرس فيها القيم، وتُصان فيها الحقوق، وتُكفل فيها الحريات، ودستور الدولة يمنع مخالفة الشريعة، من قطعيات الدين، وما انعقد عليه إجماع المسلمين، دستور لا ينظر فيه إلى دائرة المنع إلا بحسب النص الساطع، كما فهمه اﻷئمة المجتهدون ومَن اهتدى بهديهم وسار على نهجهم. تريد أن تكون جسرًا يعبر عليه أهل الشام إلى دولة حديثة تقوم على العدل والقانون، دولة يُشيَّد فيها الإنسانُ قبل البنيان، دولة تقوم على المؤسسات، يعتمد فيها مبدأ الشورى، وينبذ مبدأ التغلب، ويحد فيها من سلطة الحاكم المطلق، وتسود فيها الشريعة بأسمى معانيها وأوسع أبوابها من غير تضييق على الأمة فيما يسعها.
حساب الكاتب على تويتر
أحمد أبازيد
مجاهد مأمون ديرانية
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة