أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3337
شـــــارك المادة
أفادت وكالات الأنباء اليوم بأن النظام السوري أصدر قراراً بمنع السفر للمسؤولين السوريين إلا بإذن أمني ، والقرار يشمل المسؤولين الحاليين والسابقين ، كما يشمل الدبلوماسيين وأعضاء مجلس الشعب . هذا القرار يعبر عن مدى المأزق الذي بلغه النظام ، فقد وصل إلى درجة الخوف من خروج أي مسؤول خارج سورية حتى لا يعلن انشقاقه عن النظام ويفضح جرائمه التي لم يُفتضَح الكثير منها بعد. أعضاء مجلس الشعب "المعينون" بانتخابات مزورة ، والذين هتفوا لبشار في خطابه الأول عندما اندلعت الأحداث وافتدوه بالروح والدم ، ورأوا أن بشار الأسد يصلح لحكم العالم كله وليس سورية أو الوطن العربي ، أصبحوا الآن ممنوعين من السفر إلا بإذن أمني. حيث أيقن أكثرهم بسقوط نظامه وزواله، فلم يعد زعيم العصابة يأمن جانبهم. الجيش الحر وصل تعداده إلى أربعين ألفاً ، كما انضم إليه بالأمس عدد من الضباط منهم عميد وعقيد . حراك الأمس في جمعة الزحف إلى ساحات الحرية وبعد أن طوى عام 2011 صفحاته عن ثورة عظيمة ، أظهر للعالم كله ثبات هذا الشعب وإصراره على المضي في ثورته ضد الظلم والطغيان لنيل حريته وكرامته والخلاص من عصابة مجرمة تسلّطت عليه نصف قرن من الزمان وسامته سوء العذاب.
ورغم كل ما مارسه ويمارسه النظام المجرم من مجازر وفظائع، فإن أمل هذا الشعب ويقينه بنصر الله يزداد يوماً بعد يوم ، وهتافهم يعانق السماء ( يا الله .. ما لنا غيرك يا الله ) في جمعة الأمس انطلق الشعب السوري بأكثر من 382 نقطة تظاهر ، وأفادت بعض وكالات الأنباء بأن عدد المتظاهرين وصل إلى ستة ملايين متظاهر ، أو فدائي؛ فكل واحد منهم مشروع شهادة ، لا يدري متى تصيبه رصاصة قناص أو قذيفة من مدفع رشاش. ففي إدلب وحدها أكثر من مئة نقطة تظاهر، وفي ريف معرة النعمان وحدها وصل الحشد إلى أكثر من أربعين ألف متظاهر، وفي دوما اجتمع مئة ألف متظاهر أمام لجنة المراقبين العرب .
فليصدر النظام المجرم من القرارات ما شاء ليحمي منظومة متهالكة هي أوهى من بيت العنكبوت. عما قريب يأذن الله بانجعافها. فقد أصدر الشعب قراره ( الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد إعدامك بشار ). وأعلنها مدوية ( ما في خوف ما في خوف .. بعد اليوم ما في خوف )
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة