الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2957
شـــــارك المادة
ارتفع إلى 42 عدد قتلى الـ24 ساعة الماضية برصاص الأمن السوري، بينهم أربعة أطفال ومعظمهم في حمص، وذلك في اليوم الأول من عمل بعثة المراقبين العرب في المدينة التي استقبلتهم بتظاهرة حاشدة ضمت نحو سبعين ألف شخص، يأتي هذا وسط اتهام أميركي للنظام بتكثيف أعمال القمع قبيل وصول مراقبي الجامعة.
وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 17 قتيلا سقطوا في حمص, وسبعة في حماة وثلاثة في جامعة دمشق, وأربعة في كل من درعا, وريف دمشق، وثلاثة في إدلب, وقتيلان في دير الزور وقتيل في كل من سراقب واللاذقية.
وقال رئيس بعثة المراقبين محمد مصطفى الدابي إن اليوم الأول من عملهم سار على نحو جيد جدا وكل الأطراف متجاوبة مع البعثة حتى الآن. وأضاف أنه سيعود إلى دمشق لعقد اجتماعات، لكن فريقه باق في حمص.
وبث شريط فيديو ظهر فيه عدد من المراقبين في حمص وسط تجمع من سكان المدينة يحاولون إقناعهم بالتوجه إلى الحي الذي يسكنون فيه ليروا بأم العين ما يحصل.
وفي أحد المقاطع يطلب مواطن من أحد أعضاء الوفد أن يصرح بما رأى وبأنه قال لرئيس البعثة إنهم لا يستطيعون المرور عبر أحد الشوارع بسبب نيران القناصة، وهو ما امتنع عنه المراقب بحجة أن التصريح موكل حصرا برئيس البعثة.
من جهتها قالت قناة الدنيا المؤيدة للسلطة إن وفد المراقبين توجه إلى حي باب السباع حيث "قاموا بتقييم الأضرار التي سببتها المجموعات الإرهابية والتقوا أقرباء شهداء وشخصا خطفته" هذه المجموعات من قبل.
وأضافت أنه عند وصول المراقبين إلى باب السباع "تجمع عدد كبير من الأشخاص ليؤكدوا أنهم يريدون التصدي للمؤامرة التي دبرت ضد سوريا".
تذمر المعارضة في المقابل أبدى ممثلون من المعارضة في الداخل والخارج عدم رضاهم عن أداء البعثة في يومها الأول، وقد اتهم المجلس الوطني السوري الحكومة بالمراوغة ومحاولة التلاعب مع المراقبين العرب.
وقال أعضاء المجلس في مؤتمر صحفي عقدوه في لندن إن النظام السوري قام بتغيير أسماء قرى لإيهام المراقبين بأن الأوضاع في البلاد آمنة. كما أكدوا على وجود دول تدعم النظام السوري في الجوانب اللوجستية والفنية للمساهمة في قمع الثورة السورية منها إيران.
وتندرج مهمة البعثة في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحفيين في كل أنحاء البلاد.
في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من سبعين ألف متظاهر حاولوا الدخول إلى ميدان الساعة وسط حمص، غير أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريقهم، قبل أن تطلق الرصاص لمنعهم من الاعتصام في هذا الميدان، ما أدى إلى سقوط قتلى.
وكان المرصد أعلن الثلاثاء أن دبابات تابعة للجيش السوري انسحبت من حي بابا عمرو، إلا أنه أكد في وقت لاحق أن انسحاب الدبابات "لم يكن سوى خدعة وسرعان ما استؤنف إطلاق النار".
كما تحدث المرصد عن تظاهرة ضمت أكثر من ثلاثين ألف شخص جرت الثلاثاء في حي الخالدية بحمص أثناء زيارة وفد الجامعة العربية.
تكثيف القمع من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "عملية تخريبية" قامت بها من وصفتها بمجموعة إرهابية استهدفت فجر الثلاثاء أنبوبا للغاز في محافظة حمص.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الوضع كان مرعبا في الأيام الماضية حيث تصاعد فيها العنف، وأضاف أن النظام السوري استغل هذه الفترة لتكثيف هجماته على بعض أحياء مدينة حمص ومدن أخرى قبل وصول مراقبي الجامعة العربية.
وأكد تونر أن هذه الأفعال لا تنسجم مع الشروط التي تضمنتها خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة أو مع موافقة النظام على حضور المراقبين، وطالب السلطات بالسماح للمراقبين بالوصول إلى السوريين دون قيود، بهدف إنجاز مهمتهم.
وفي برلين أعلن مسؤول في حزب الخضر الألماني أن العضو في الحزب فرهاد أحمي الناشط المناهض للنظام السوري تعرض للاعتداء في منزله مما أدى إلى إصابته بجروح، واتهم المخابرات السورية بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
وأوضح رئيس كتلة الحزب بالبرلمان الألماني فولكر بيك أن الناشط الألماني من أصل سوري سبق أن تعرض لتهديدات، وأن المهاجمين كانا يتكلمان العربية.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة