أبو عزام الأنصاري
تصدير المادة
المشاهدات : 7145
شـــــارك المادة
1- فشلت معظم الجماعات الإسلامية بتطبيق مشاريعها حتى الآن، لا لخطأ في الإسلام، فهو دين الله تعالى المحفوظ، وإنما لأخطاء فينا نحن معشر المسلمين.
2- وقد نظرت في أخطاء وانحرافات جماعاتنا فوجدتها لا تخرج عن ثلاث آفات خلل بفهم الواقع، وخطأ بفهم الشرع أو تنزيله، وضعف أو انعدام في التربية والسلوك.
3- وقلَ أن تخلو جماعة من جماعاتنا من آفة أو أكثر، وكلما زاد الانحراف كلما ابتعد النصر وزاد التشويه للدين، فما بالكم بكثرة الآفات وعلو صوت المزاودين.
4- وكثير من المزاودين قد لا يحتمل لأواء الطريق ولا يصبر على الأذى فيه، فتراه جالسا في الخارج، أو مقاتلا في الداخل لا ينقصه شيء من حاجات يومه.
5- وصنف آخر هو من أهل الحماسة والتضحية، صادق في شعوره وكلامه، صابر في قتاله وجهاده، ولكنه يحمَل الأمة ما لا تحتمله أبدا.
6- والحماسة أحيانا –من دون علم وتبصر بالواقع- تؤدي للخلل في العمل، وانظر لقول ابن القيم: (الواجب شيء، والواقع شيء).
7- ثم يعقب رحمه الله فيقول: (والفقيه من يطبق بين الواقع والواجب، وينفذ الواجب بحسب استطاعته، فلكل زمان حكم).
8- وأحكام الله تعالى كلها خير وصلاح، وفيها سعادة الدنيا والآخرة، ولكننا كثيرا ما نخطئ بمعرفة الحكم المناسب للواقع، فنسيء من حيث أردنا الإحسان.
9- مع ذلك فلا أرى حلا إلا بالعمل الجماعي القائم على تربية ربانية، وعلى فقه صحيح للشرع كما علمنا إياه الحبيب المصطفى وشرحه لنا الأئمة الثقاة.
10- ثم يأتي بعد ذلك التبصر بالواقع والتدبر فيه، حتى نكون قادرين على معرفة الحكم الصحيح لهذا الواقع.
11- فإن اجتمعت هذه الثلاث، وابتغينا رضوان الله تعالى، كنا بإذن الله تعالى ممن قال فيهم سبحانه: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
حساب الكاتب على تويتر
أبو أمجد
أبو طلحة الحولي
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة