ماهر شرف الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 6819
شـــــارك المادة
أكثر من 150 ألفاً من سكان المزة – بساتين تلقوا إنذاراً بإخلاء منازلهم. والسبب هو تنفيذ مشروع “حلم دمشق”!!
المرسوم الجمهوري رقم 66 لعام 2012 (يقضي بإحداث “منطقتين تنظيميتين ضمن المصوّر العام لمدينة دمشق لتطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي”) ليس سوى ستار “قانوني” لتغيير ديموغرافيا دمشق… حيث سيتم هدم مناطق المزة – بساتين والمزة – كفرسوسة وقنوات بساتين وداريّا والقدم (السنّية) بعد طرد السكان منها!!
والفاقع في ذلك كلّه أن منطقة مخالفات مثل “مزة 86″ (العلوية) هي خارج هذا المرسوم!!
***
إن مفهوم “تطوير مناطق المخالفات” (أي هدمها) يتعلّق فقط بمناطق السنّة. أما مناطق العلويين فلا تحتاج إلى أي “تطوير”!
ما يقوم به محور التحالف العلوي – الشيعي في دمشق وريفها يُقدّم لنا فكرةً عن تصوّر هذا المحور للدولة التي يريدونها في سوريا، حيث ظهر أنهم غير مقتنعين بفكرة دولة علوية في الساحل وحمص عاصمتها اللاذقية، بل يريدون أن تكون دمشق عاصمةً لهذه الدولة!
مفاوضات الزبداني التي طلبت فيها إيران إجراء عملية تبادل سكاني على أساس الانتماء الطائفي، أخرجت المخطط الإيراني إلى العلن بما يشبه الاعتراف الرسمي. فلـم يعد ثمة “تقية” أو حتى تمويه لنوايا التغيير الديموغرافي الكبير في العاصمة وريفها.
ما فعلوه في حمص كان بروفة صغيرة لما يريدون فعله في دمشق.
مشروع “حلم حمص” الذي كان يهدف إلى التغيير الديموغرافي في حمص بطريقة ناعمة، وجد طريقه إلى التنفيذ ولكن بالتدمير والتهجير. وها هو مشروع “حلم دمشق” يريد له واضعوه أن يمضي قدماً (كل مشاريع التغيير الديموغرافي حملت كلمة “حلم” في أسمائها!).
إن العربدة الإيرانية في سوريا أخذت منحىً تصاعدياً واضحاً منذ إبرام الاتفاق النووي، ومخطئ من يظن أن وتيرة هذا التصاعد لن تزداد. وليس للسوريين من خيار إلا اتحاد فصائلهم تحت قيادة واحدة وشعار وطني سوري واحد… وإلا فلن يكون في انتظارنا إلا المزيد من “الأحلام” الفارسية!
كلنا شركاء
محمد حسن العلي
مهدي الحموي
فتاة القرآن
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة